الاستعادة الأوكرانية للأراضي مستمرة.. وسلاح نوعي أميركي في طريقه لكييف

1444
1444

عواصم - كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عما سماه المراحل المقبلة من الهجوم المضاد الذي يقوده جيش بلاده ضد القوات الروسية في الشرق، في حين أعلن البنتاغون حزمة نوعية من المساعدات العسكرية لكييف.اضافة اعلان
وقال زيلينسكي في خطابه أمس "ربما يبدو لشخص ما إنه بعد سلسلة من الانتصارات، هناك بعض الهدوء"، مضيفا أن هذا كان في الواقع "استعدادا" لاستعادة المدن الرئيسة، ماريوبول وميليتوبول وخيرسون، المرحلة التالية من الهجوم المضاد.
وتابع الرئيس الأوكراني "لأن أوكرانيا يجب أن تتحرر بأكملها"، فإن الجيش الأوكراني لن يسعى فقط إلى استعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها قبل أن يبدأ الهجوم الروسي، ولكن أيضا الأراضي في دونباس وشبه جزيرة القرم.
وأعلنت كييف استعادة أكثر من 6 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي في جنوب أوكرانيا وشرقها منذ بدء هجومها المضاد أوائل الشهر الحالي، مستفيدة من الدعم العسكري الغربي والسلاح النوعي الذي زوّدها به الغرب، حسب مراقبين.
القوات الأوكرانية حققت تقدما في شرق البلاد وجنوبها واستعادت مناطق سيطرت عليها روسيا خلال الحرب.
مساعدات أميركية
وفي ذات السياق، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن واشنطن واثقة من مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا للمضي قدما في المعركة، وإن احتياجاتها تقع في الصدارة.
وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أن حزمة المساعدات ستشمل أنظمة وتجهيزات تعمل في البرد القارس، ونظام صواريخ مدفعية متحركة، وأنظمة للتصدي للطائرات المسيّرة، وأجهزة رؤية ليلية.
وأضاف أن المساعدات الأمنية لأوكرانيا بلغت أكثر من 15 مليار دولار منذ بداية الهجوم الروسي شباط (فبراير) الماضي.
وقال البنتاغون إن الوزارة تواصل العمل على تجديد مخزونها من الأسلحة، وإن جاهزيتها ليست في خطر وليست قريبة من ذلك.
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن أوكرانيا لا تخسر الحرب ضد روسيا بل تحقق انتصارات في مناطق عدة.
وأضاف الرئيس الأميركي، في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" (CBS)، أن الحرب كشفت أن روسيا دولة عاجزة وغير قادرة على الانتصار كما كان يعتقد كثيرون من قبل.
في غضون ذلك، يواصل الجيش الأوكراني تقدمه في إقليم خاركيف رغم إقراره بصعوبة الأوضاع على جبهة باخموت في دونيتسك شرقي البلاد.
وبينما تحاول القوات الأوكرانية استثمار الزخم الذي حققته أخيرا للسيطرة على مزيد من المناطق، أعلنت موسكو تكبيد القوات الأوكرانية خسائر على محاور ميكولايف وزاباروجيا وخيرسون في الجنوب.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن خسائر القوات الأوكرانية في محور ميكولايف بلغت أكثر من 180 عسكريا في يوم واحد، مشيرة إلى إحباط القوات الروسية هجمات أوكرانية على قرى في مقاطعة خيرسون.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن بلاده قصفت بالصواريخ وحدات واحتياطات الجيش الأوكراني في مقاطعة زاباروجيا.
ومن وارسو، دعا رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي لليقظة والاستعداد لأي تحركات روسية، مضيفا أنه ليس واضحا كيف سترد روسيا على تراجعها في المعارك مع أوكرانيا.
ميدانيا تتعرض مدينة كوبيانسك، جنوب شرقي مقاطعة خاركيف، لقصف مدفعي روسي عنيف، عقب إعلان القوات الأوكرانية سيطرتها على المدينة.
من جهتها، أعلنت سلطات مقاطعة خيرسون الموالية لروسيا القضاء على مجموعة وصفتها بالتخريبية وسط المدينة، ليلة أول من أمس.
وقالت سلطات المقاطعة إن العملية جرت من دون خسائر مادية كبيرة أو بشرية في صفوف القوات الروسية أو المدنيين، وإن القوات الروسية تسيطر على أراضي مقاطعة ومدينة خيرسون بالكامل.
وفي خاركيف، قال رئيس الإدارة العسكرية بالمقاطعة أوليغ سينيغوبوف إن قصفا صاروخيا استهدف مدينتي خاركيف وتشوغويف، وتعرضت منطقة كوبيانسك، جنوب شرقي المقاطعة، لقصف مدفعي.
وأضاف أن القصف أحدث أضرارا في المباني السكنية والتجارية، وفي محطة وقود. وأكد سينيغوبوف أن القوات الأوكرانية كبدت القوات الروسية خسائر قبل انسحابها، موضحا أن مناطق نيكوبول ودنيبروبتروفسك وميكولايف شهدت أيضا قصفا صاروخيا، أدى إلى إصابة 3 أشخاص على الأقل.
وحول إمكانية العودة إلى التفاوض بعد التطورات الميدانية الأخيرة، وصف رئيس مكتب الرئيس الأوكراني محاولات التفاوض مع موسكو بالسخيفة، وقال إن روسيا لا تفهم إلا القوة فقط.
وأكد رئيس مكتب زيلينسكي أن العقوبات والمساعدات العسكرية فقط هي التي ستجبر روسيا على وقف عدوانها، وفق تعبيره.
أدلة جديدة
وبخصوص اتهامات كييف لموسكو بارتكاب جرائم حرب في مناطق القتال، قال عضو مجلس الدوما الروسي نيكولاي نوفيتشكوف "إن صور المقابر في إيزيوم دعاية أوكرانية رخيصة"، موضحا أن هذه الصور يمكن التقاطها في أي موقع والادعاء أنها مقابر جماعية.
في المقابل، رأى سيرهي كوزان المستشار في وزارة الدفاع الأوكرانية أن نفي وجود المقابر الجماعية في إيزوم أمر غير إنساني، ويظهر الوجه الحقيقي لروسيا، حسب تعبيره.
وفي السياق، دعت الرئاسة التشيكية الاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب، إثر العثور على مئات الجثث في مقابر جماعية قرب مدينة إيزيوم.-(وكالات)