الاضطراب الذهاني الوجيز.. الأعراض والعلاج

Untitled-1
Untitled-1
ليما علي عبد عمان- يعرف الاضطراب الذهاني الوجيز بأنه مرض غير شائع يتسم بنوبات مفاجئة ومؤقتة من السلوك الذهاني، من ذلك الهلوسة والوهم والتشوش. قد تستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح ما بين يوم واحد وشهر كامل، وقد تكون شديدة لدرجة أنها تجعل الشخص عرضة لأن يتصرف بعدوانية أو يقوم بالانتحار. عادة ما تبدأ هذه النوبات بالظهور في العشرينات أو الثلاثينات من عمر الشخص، غير أنها قد تصيب الشخص في أي سن كانت، وهذا بحسب موقع "www.psychologytoday.com" الذي ذكر أن هذا الاضطراب يتميز عن غيره بأن الذهان يحدث خلاله لمدة محددة من دون أن يثيرها دواء معين أو شرب الكحول. أعراض الاضطراب الذهاني الوجيز تتضمن أعراض الاضطراب الذهاني الوجيز ما يلي: - الهلاوس والأوهام. - التغيرات المزاجية المفاجئة والشديدة. - الكلام غير المنطقي أو غير المترابط. - السلوك غير المنتظم. ويذكر أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب من الرجال، خصوصا بعد الولادة. معظم مصابي هذا الاضطراب تحدث لهم نوبة واحدة فقط منه، وبعد ذلك تعود لهم قدرتهم على ممارسة جميع النشاطات من دون الإصابة بأي أعراض أو مشاكل. ويمتلك مصابو اضطرابات شخصية معينة احتمالية عالية للإصابة بهذا الاضطراب، حالهم كحال من تعرضوا لصدمة أو لضغط نفسي مفرط. من المهم معرفة أن مآل هذا الاضطراب جيد بشكل عام، غير أنه قد يكون العلامة الأولى على الإصابة بمرض ما؛ كالفصام أو اضطراب المزاج المصاحب للأعراض الذهانية. أسباب الاضطراب الذهاني الوجيز إن السبب وراء الاضطراب الذهاني الوجيز غير واضح، غير أن التعرض لصدمة كبيرة أو ضغط نفسي شديد، كوفاة شخص عزيز على سبيل المثال أو حدوث كارثة طبيعية، قد تؤدي إليه. بالإضافة إلى ذلك، فكما هو الحال في جميع أمراض الطيف الذهاني، فإنه قد يكون هناك أسباب جينية أو بيولوجية أو بيئية أو عصبية لهذا الاضطراب. علاج الاضطراب الذهاني الوجيز عادة ما يقوم الطبيب النفسي بمقابلة المصاب وإجراء الفحوصات له للتأكد من عدم وجود سبب آخر سواء كان نفسيا أو عضويا. بعد التأكد، يقوم الطبيب عادة بوصف دواء مضاد للذهان للمصاب، كما وقد يصف له مضادا للاكتئاب إن كان هناك داع لذلك للمساعدة على السيطرة على الأعراض. كما يحتاج المصاب للمراقبة للتأكد من أنه لا يقوم بإيذاء نفسه ولا غيره. فضلا عن ذلك، فقد يعطى المصاب جلسات من العلاج النفسي لمساعدته على فهم هذا الاضطراب والشفاء منه، وعلى التعامل مع أدويته، وكيفية السيطرة على الضغط النفسي. ويذكر أن من يفشلون في الحصول على العلاج بعد هذه النوبة الذهانية يكونون أكثر عرضة لتكرارها أو للإصابة بأحد أمراض الطيف الذهاني.اضافة اعلان