الانتخابات في مادبا: عشائر تحتكم للصناديق لفرز ممثليها

مواطن في مادبا يقترع في انتخابات بلدية سابقة-(أرشيفية)
مواطن في مادبا يقترع في انتخابات بلدية سابقة-(أرشيفية)
أحمد الشوابكة مادبا - بدأت تتبلور في محافظة معان، عملية التجهيز لانتخابات مجالس البلدية واللامركزية، في وقت بدأ الحراك الانتخابي يفرض نفسه في الساحة العشائرية والتجمعات السكانية، لاختيار من يمثل هذه التجمعات والمناطق، في الانتخابات المقبلة، في اطار انتخابات داخلية، كما حدث في بعض التجمعات العشائرية التي لجأت إلى عملية الاختيار هذه عبر الصناديق. في حين ارتأى مترشحون لمنصب رئاسة البلديات الأربع: مادبا الكبرى، ذيبان الجديدة، مليح ولب وجبل بني حميدة، ومقاعد مجالس المحافظة (اللامركزية)، خوض الانتخابات التي أقرت في الثاني والعشرين من آذار (مارس) المقبل، بمعزل عن اللجوء لانتخابات داخلية. وبلغ عدد الناخبين في المحافظة 118386 ناخبا وناخبة، حسب الهيئة المستقلة للانتخابات، يتوزعون على سبع دوائر هي: الأولى بعدد 33940 ناخبا، و37911 ناخبة، وعدد المقاعد 5، و3 مقاعد لمجلس المحافظة (اللامركزية)، أما الثانية/ ماعين بعدد 2602 ناخب، و3203 ناخبة، وعدد المقاعد 1، وعضو لـ(اللامركزية)، والمريجمات والحوية بعدد 815 ناخبا، و1117 ناخبة، ومقعد 1، وعضو لـ(اللامركزية)، والثالثة/ جرينة الشوابكة بعدد 1599 ناخبا، و1877 ناخبة، ومقعد 1، وغرناطة والعريش بعدد 1131 ناخبا، و1527 ناخبة، ومقعد 1، وعضو لـ(اللامركزية)، والرابعة/ الفيصلية بعدد 2138 ناخبا، و2427 ناخبة، ومقعد 1، ويتنافس على الدوائر الاربع، رئيس واحد، وعلى مقاعد النساء (كوتا) 3، بينما يبلغ عدد الناخبين في الدائرة السادسة/ ذيبان 12193 ناخبا وناخبة. ويتوزع ناخبو الدائرة السادسة على: ذيبان بعدد 3828 ناخبا و4566 ناخبة، و3 مقاع، والعالية بعدد 844 ناخبا، و1085 ناخبة، ومقعد 1، والشقيق بعدد 519 ناخبا و693 ناخبة، ومقعد 1، وبرزة بعدد 277 ناخبا، و381 ناخبة، ومقعد 1، ورئيس واحد، وعدد النساء (كوتا) 2. وبلغ عدد الناخبين في الدائرة الخامسة: مليح بعدد 3252 ناخبا و3953 ناخبة، و4 مقاعد، ولب بعدد 1826 ناخبا و2372 ناخبة، و3 مقاعد، و(الكوتا) 2، ورئيس واحد. وبلغ عدد الناخبين في الدائرة السابعة: جبل بني حميدة بعدد 1876 ناخبا و2627 ناخبة، و6 مقاعد، ورئيس واحد و(كوتا) عدد 2. ووفق نشطاء، فإن المترشحين للانتخابات البلدية واللامركزية في المحافظة، يجدون في اللقاءات الاجتماعية، فرصة لترويج برامجهم وتسويق أنفسهم، بخاصة في الدواوين العشائرية، حيث تجري فيها مشاورة القواعد الانتخابية والمترشحين، لتشكيل القوائم الانتخابية، برغم ما يشغل المواطنين من هموم الحياة اليومية التي تلقي بظلالها الثقيلة عليهم، لافتين الى أن هناك حالة استياء عام لدى الناخبين، من العملية الانتخابية، ما يصعب على المترشحين، مهمتهم، ويدفعهم لممارسة جهود كبيرة لإقناع المواطنين بدعمهم ومؤازرتهم. ويعتبر مهتمون بالشأن الانتخابي، تجربة تطبيق نظام (اللامركزية)، تزامناً مع إجراء الانتخابات البلدية، خطوة جيدة، لما تحمله من فوائد للمحافظة، اذ تسهم بإيجاد مشاريع تنموية قابلة للتنفيذ وحسب الأولويات، بعيداً عن النظام البيروقراطي، متوقعين بأن المشهد الانتخابي في المحافظة، سيكون ساخناً في ظل تزاحم الأسماء التي تنوي الترشح. كما وتبذل جهود حثيثة لإيجاد توافق في وجهات النظر، لإفراز مترشحي اجماع لعشائر المحافظة، بحسب المراقبين، اذ تلجأ بعض العشائر لتنفيذ انتخابات داخلية، للخروج بمترشح إجماع واحد لكل عشيرة، كطريقة توافقية بين الأطراف كافة، بخاصة وأن كثيرا من المترشحين، يمتلكون خبرات واسعة في الانتخابات، ما سيزيد من حدة التنافس. ويشيرون الى تجارب انتخابية سابقة، وأثرها في تقليل الحافزية لدى قطاعات واسعة من المواطنين، فيما يؤكد كثيرون أن أعباء الحياة اليومية، طغت وبشكل كبير على أذهان الناس وباتت محور انشغالهم، ما سيؤثر سلبيا في المشاركة، أو يدفع إلى تثاقل واضح في الانخراط بالعملية الانتخابية. كما أن التجارب السابقة، أثبتت عدم انصياع البعض لرغبة التجمعات العشائرية؛ بحيث يتمسك المترشح برغبته في الاستمرار منفرداً بترشيح نفسه، للوصول إلى رئاسة وعضوية البلدية. وأكد سليمان الشوابكة، أن بعض التجمعات السكانية، تحاول رأب الصدع في العشيرة الواحدة، من خلال عقد اجتماعات ولقاءات ومشاورات بين أبناء العشيرة لفرز مترشح، بـ"التراضي"، في الوقت الذي ما يزال مترشحون يعملون حتى اللحظة بشكل فردي لطرح أسمائهم. ويقول سالم الرواحنة "إن المزاج الشعبي يشهد حاليا فتوراً واضحاً تجاه الانتخابات البلدية المقبلة، ولكن مع زيادة وتيرة وقرب موعد الترشح، يتوقع أن تتزايد حمى المنافسة والاهتمام الشعبي". غير أن عدي العواد، يرى أهمية انتخاب (اللامركزية)، مشيراً إلى أن الشق الخدمي سيلمسه المواطن عبر مجالسها، لتطبيق منظور العمل، بعيداً عن الروتين والبيروقراطية التي أدت لتأخير تلبية احتياجات السكان الضرورية والملحة، وذلك في تنفيذ التجربة الأولى لانتخاب مجلس المحافظة قبل أربعة أعوام، لكنه أكد أنه ضد المناصفة في عملية التعيين والانتخاب الذي استحدثت في القانون الجديد للبلديات والمجالس المحلية، وكان من الأجدى أن يكون أغلبية أعضاء (اللامركزية) من المنتخبين وليس معينين.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان