الانهيارات والتصدعات المفاجئة.. لعنة متكررة تصاحب الأمطار بجرش

انهيار جزء من شارع الغزالي بالجبل الأخضر في جرش-(الغد)
انهيار جزء من شارع الغزالي بالجبل الأخضر في جرش-(الغد)
صابرين الطعيمات 

لا يكاد يخلو موسم لتساقط الأمطار في محافظة جرش، دون أن تتكرر حوادث انهيارات صخرية أو هبوطات بالشوارع أو تصدع جدران استنادية، في مشهد مقلق، يضع عنصر المفاجأة أرواح السكان في خطر، إذ من غير المعروف متى وأين يمكن أن تقع مثل هذه الحوادث.

مجددا، فشلت البنية التحتية للمحافظة في اختبار المنخفض الأخير، والذي كشف عن استمرار الضعف وعدم الجاهزية التامة لاستقبال تساقط أمطار غزيرة، في وقت تتذرع الجهات المعنية بضعف الإمكانات المتاحة خاصة وان طبيعة جرش وتضاريسها الجبلية الوعرة تحتاج الى كلف وجهد اضافيين في عمليات صيانة البنية التحتية. تقدير السكان لما تلحقه الأمطار من أضرار بالبنية التحتية في كل موسم مطري يخرج دائما بانطباعات سلبية، بينما تتصاعد حدة الانتقادات الشعبية عقب تسجيل أول حادث انهيار او تصدع، ليعاد التذكير والتساؤل حول درجة استعداد الجهات المعنية في كل موسم لما يصفه السكان بـ "غضب المنخفضات". ويصف سكان الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بـ "البالغة" وكبيرة وتحتاج الى معالجة سريعة، حرصا على سلامة السكان، كون الطرقات والأرصفة وتجهيزات الشتاء لم تكن بالمستوى المطلوب الذي يتناسب مع كميات الأمطار، إضافة الى أن البنية التحتية لم يتم صيانتها منذ سنوات، وفق تقديرهم. وشهدت قرى وبلدات في محافظة جرش حوادث انهيارات وتصدعات في الشوارع بشكل واضح، فضلا عن فيضان مناهل تصريف الأمطار التي حولت الشوارع والطرقات الى برك مائية ألحقت أضرارا فادحة بالمركبات، وكان آخر حوادث الانهيارات قد وقع في شارع المصاول في بلدة الكتة، كما وقع آخر في شارع رئيس بمدينة جرش، فضلا عن وقوع حوادث مماثلة بطرق فرعية في مختلف القرى والبلدات. ويطالب السكان بضرورة ان يتم صيانة الشوارع وتنظيف مناهل تصريف الأمطار لاستيعاب كميات الأمطار، سيما وان المنخفضات لا زالت مستمرة والمشاكل والعديد من الانهيارات تتكرر يوميا بسبب الامطار. وقال المواطن محمود الرواشدة من بلدة الكتة، إن آخر الانهيارات وقع في أحد الطرق الرئيسة، وتسبب باغلاق الطريق الذي يربط البلدة بالقرى المجاورة، فضلا عن تحول الطرقات الى حفر وبرك مائية ألحقت الضرر بالمركبات وتسببت بتعطلها في منتصف الطريق. وانتقد الرواشدة البلدية بعدم الاستعداد الجيد قبل فصل الشتاء، ولم يتم تنظيف مناهل تصريف الأمطار وصيانة الطرقات وتفقد مواقع التصدعات والانهيارات التي تشكل خطرا على المواطنين والسائقين. وطالب بضرورة صيانة الطرق وفتح مناهل تصريف الامطار وتفقد البؤر الساخنة والمناطق والطرقات التي قد تتعرض للتصدعات بين الحين والآخر. بدوره، قال رئيس قسم الاعلام والتواصل المجتمعي في بلدية المعراض مظهر الرماضنة ان البلدية قامت بكافة الاستعدادات اللازمة للمنخفضات الجوية من خلال تنظيف مناهل تصريف الامطار وتفقد الجدران الاستنادية. واعتبر أن الانهيارات واغلاق المناهل تحديات تتعرض لها مختلف المناطق في كل فصل شتاء ويتم معالجتها بأسرع وقت ممكن وفق الامكانات المتوفرة لكل منطقة. وبين ان المنخفضات الجوية من الطبيعي أن تخلف أضرارا في البنية التحتية وتلحق ضررا فيها، ويتم معالجتها على الموازنات من خلال تعبيد الطرقات وصيانتها. الى ذلك، قال رئيس قسم الاعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا إن عدة شوارع وطرقات تعرضت للانهيار والتصدعات في مواقع متعددة ويتم معالجتها وبدأت مع بداية المنخفض الجوي بسبب كميات الأمطار التي تساقطت على المحافظة. وأكد أن البلدية قامت بكافة الاستعدادات المطلوبة مع بداية فصل الشتاء ولا زالت المعالجات مستمرة وحسب حاجة المناطق، إلا إن الإمكانات المالية للبلديات تغيرت بعد جائحة كورونا، وهو ما انعكس على أدائها بشكل عام.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان