البترا: إشغال جميع أسرة الإنعاش بالمستشفى الحكومي

 حسين كريشان

البترا – فيما سجل استمرار النسق التصاعدي للإصابات بفيروس كورونا في لواء البترا (445) إصابة كورونا حتى مساء أول من أمس، ما أشغل جميع أسرة الإنعاش بالمستشفى الحكومي، وفق مصادر طبية بالمستشفى، تعمل الجهات الحكومية في المنطقة لإعادة تفعيل الاجراءات الاحترازية، وإعلان حالة “التأهب القصوى‘‘لمواجهة انتشار الفيروس.اضافة اعلان
ويتوالى ارتفاع مؤشر الإصابات في لواء البترا وهو ما أثار مخاوف السكان من انتشار الوباء إلى باقي مناطق اللواء منذ ظهور أول حالة فيه في 1 تشرين الأول (أكتوبر) الشهر الماضي، حيث سجلت 168 اصابة ثم ارتفع الى 277 إلى أن وصلت إلى (445) إصابة في الأيام الأخيرة.
وكشفت مصادر عاملة في مستشفى الملكة رانيا في البترا، عن نفاد الطاقة الاستيعابية لأسرة الإنعاش المخصصة لمصابي “كورونا”، بعد استمرار النسق التصاعدي للإصابات في المدينة، والتي تجاوزت 445 إصابة جديدة.
وأشارت المصادر، الى أن المستشفى وفي حالة تزايد ارتفاع مؤشر الاصابات، فقد اصبح غير قادر على استيعاب أي أعداد جديدة من الإصابات، في الوقت الذي حذرت فيه من أن الوضع ما يزال ينذر بالخطر لارتفاع المؤشرات الوبائية والوتيرة التصاعدية لمعدل الإصابات والوفيات، بعد أن دخلت المدينة مرحلة الانتشار المجتمعي للوباء.
وتوقعت أن تشهد المدينة خلال الأيام المقبلة أرقاما مفزعة، بعد ظهور نتائج لمئات العينات المخبرية والتي تزيد فيها هذه الحالات بشكل مطرد، الأمر الذي ادى إلى نفاد السعة السريرية المخصصة لإيواء المرضى بمستشفى الملكة رانيا الموجود بالبترا ، بعد نفاد الطاقة الاستيعابية لأسرة الإنعاش المخصصة لمصابي “كورونا”، في مستشفى معان الحكومي بعد استمرار النسق التصاعدي للإصابات في مدينة معان.
وكانت الجهات الرسمية ومستشفى الملكة رانيا الحكومي اعلنوا حالة تأهب قصوى، تخوفا من زيادة متوقعة في أعداد إصابات كورونا في الأيام المقبلة، بعد ظهور النتائج المخبرية لمئات العينات والمسحات العشوائية.
وأشارت المصادر الى أن الكوادر الصحية في اللواء يراقبون عن كثب التسارع في اعداد الإصابات، ورصد بؤر جديدة في المنطقة لمحاصرة الوباء.
وبعد ظهور النتائج الإيجابية للمخالطين في بعض مناطق اللواء، شهدت باقي مختلف مناطق قرى اللواء حالة من الخوف والقلق بين المواطنين، والتي ظهرت في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية والتقيد بإجراءات السلامة العامة  بين السكان، خصوصا وأن ظهور كورونا في البترا كان مفاجئا وبشكل كبير وسريع.
وأوضحت أن الأجهزة المعنية تقوم بعمليات تعقيم شاملة للمناطق التي يتم الإصابة فيها، وخصوصا المنازل والأحياء وتعقيمها لمنع انتشار العدوى، وفقا للبروتوكول الصحي المعتمد حرصا على السيطرة على الوباء.
وطالبت فاعليات مجتمعية في مدينة البترا، من الجهات الرسمية أن تكون هناك أسرة كافية في مستشفى الملكة رانيا الحكومي لاستيعاب جميع مرضى “كورونا”، معتبرين أن زيادة عدد الأسرة في قسم الإنعاش وأجهزة التنفس الاصطناعي، المخصصة لعلاج مرضى الفيروس أولوية قصوى في مستشفيات المحافظة لإنقاذ حياة المرضى، خوفا ما يؤدي ذلك الى عجز النظام الصحي عن التكفل بمرضى الفيروس.
ويؤكد المواطن احمد المشاعلة، أحد سكان لواء البترا، ان حالة من القلق والخوف سادت معظم مناطق اللواء بعد توالي تسجيل ارتفاع الاصابات في المنطقة، ما دفع معظم السكان الى البقاء بمنازلهم، مطالبا بزيادة عدد أجهزة التنفس وأطباء الاختصاص في طب الانعاش والتخدير في المستشفى، وهم الذين يمثلون حلقة أساسية في التكفل بمرضى الفيروس.
ويشير عبدالله الحسنات إلى أن هناك مخاوف باتت مؤكدة من ارتفاع الحالات خلال المرحلة الحالية بالمئات تتفجر مرة واحدة ما يشكل تهديدا لفقدان السيطرة، بحيث لا يمكن للقطاع الطبي في اللواء ان يتحمل المزيد من حالات الانتشار، مطالبا بتعزيز وزيادة السعة السريرية من أسرة الأكسجين والإنعاش لمستشفى الملكة رانيا الحكومي، لاستيعاب مزيد من مرضى الفيروس مع استمرار حالات تفشي الوباء في المدينة،الى جانب تقديم إجراءات جديدة تهدف الى مجابهة وخفض المنحنى التصاعدي لانتشار الفيروس في مجتمع المدينة.
من جهته، رفض مدير مستشفى الملكة رانيا الحكومي في البترا الدكتور محمد النوافلة، الإدلاء بأي تصريحات حول الموضوع.