البحر الميت: نشاط سياحي يبشر بموسم استثنائي ونسب حجوزات تصل لـ100%

حابس العدوان – شهدت مختلف مناطق الأغوار والبحر الميت خلال اليومين الماضيين حركة سياحية نشطة، في وقت وصلت نسبة الحجوزات في بعض المنتجعات والمنشآت السياحية إلى 100 %، الأمر الذي اعتبره معنيون بالقطاع السياحي مؤشرا على موسم سياحي شتوي سيكون استثنائيا بأعداد الزوار والمتنزهين. وبين المهتم بالقطاع السياحي محمد النشاش أن تراجع الحركة السياحية خلال العامين الماضيين بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على جميع مكونات القطاع السياحي والتجاري في المنطقة، لافتا إلى أن بوادر الحركة السياحية في المنطقة خلال اليومين الماضيين تبشر بموسم سياحي جيد. ويضيف أن هذه الأجواء الدافئة التي تتميز بها مناطق الأغوار عامة والبحر الميت خاصة دفعت عددا كبيرا من الأسر إلى زيارة المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيرا الى ان الحركة تركزت بشكل كبير على متنزه الأمير حسين ومنطقة المياه الساخنة والشواطء المفتوحة والشوارع الرئيسة. ويؤكد هاشم النواجي أن هذه المشاهد غابت عن المنطقة منذ بداية عام 2020 مع ظهور وباء كورونا وما نتج عنها من قيود وإغلاقات أثرت بشكل كبير على القطاع السياحي في المنطقة، موضحا أن ارتفاع درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين أدى الى ارتفاع عدد زوار المنطقة، إذ اكتظ شارع الخدمات بالمتنزهين الذين افترشوا الأرض وسط أجواء مثالية. وأوضح أن المشكلة التي واجهها معظم المتنزهين هي إطفاء إنارة شارع الخدمات ما عكر على المتنزهين جلساتهم"، مضيفا أن إطفاء الإنارة يحمل أخطارا كبيرة كحوادث السير والدهس التي تبعث الخوف في نفوس الأهالي ما يدفع معظمهم إلى مغادرة المنطقة بعد غروب الشمس. ويؤكد الرئيس التنفيذي لجمعية أصدقاء البحر الميت أن منطقة البحر الميت بشوارعها ومتنزهاتها وشواطئها شهدت حركة نشطة للسياح الذين وفدوا بقصد التنزه والاستجمام بمياه البحر والمياه المعدنية الساخنة، لافتا إلى أن توسط المنطقة بين الشمال والجنوب وقربها من العاصمة عمان يجعل منها مقصدا قريبا ومهما مع بدء فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة في المناطق المرتفعة. ويبين أن أهم ما ينقص المنطقة هو وجود شواطئ مفتوحة ومؤهلة لخدمة ذوي الدخل المحدود، خاصة بعد إغلاق شاطئ عمان السياحي الوحيد الذي كان يوفر الخدمات بأسعار رمزية، مشددا على أهمية الإسراع بتأهيل شاطئ عام يوفر الخدمات اللازمة للزائر بشكل مجاني أو بأسعار رمزية ما يسهم في تنشيط الحركة السياحية والحد من الأخطار التي تشكلها الشواطئ المفتوحة بشكلها الحالي والتي تستقطب أعدادا هائلة من المتنزهين خلال العطلة الأسبوعية. ويشير عاملون في القطاع السياحي إلى أن الحركة السياحية بدأت تنشط بشكل ملحوظ خاصة في منطقة الاغوار بشكل عام والبحر الميت بشكل خاص، اذ ارتفعت نسب الاشغال في المنشآت السياحية خلال نهاية الأسبوع لتصل إلى ما يقارب 100 %. ويؤكد مدير الاستقبال في منتجع البحر الميت العلاجي محمد عربيات أن نسب الإشغال في معظم المنتجعات السياحية على البحر الميت زادت على 90 % وبعضها قارب من 100 % معظمهم من الأجانب، مشيرا إلى أن هذه النسب تشير إلى أن الموسم السياحي سيكون مميزا خاصة بعد تراجعه خلال الأعوام الماضية. من جانبه، أكد مدير متنزه الأمير حسين المهندس سائد كريشان ان الحركة السياحية مع بداية الموسم تعتبر جيدة، لافتا الى ان عدد زوار المتنزه زاد على ما نسبته 50 % من طاقته الاستيعابية وهي نسبة جيدة للغاية خلال هذا الوقت من العام. ويتوقع كريشان أن تتزايد الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة مع انخفاض درجات الحرارة في المناطق الشفوية واعتدالها في مناطق الاغوار، مؤكدا أن المؤشرات تدل على ان الموسم السياحي الحالي سيشهد ارتفاعا كبيرا بأعداد الزوار والمتنزهين الذين حرموا العامين الماضيين من الوصول اليها بسبب جائحة كورونا. وبين ان العمل مستمر لتحسين الخدمات المقدمة لزوار المتنزه وتوفير الاجواء المناسبة لتمكينهم من قضاء أوقات زيارتهم على أفضل وجه.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان