محمد الكيالي
عمان – قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عون الخصاونة إن الدولة الأردنية "لا تستبعد نظرية المؤامرة التي من الممكن أن تنتهجها إسرائيل في علاقاتها معها".
وأشار الخصاونة خلال حفل توقيع كتاب "الأردن وإسرائيل.. علاقة مضطربة في إقليم ملتهب" للباحث الدكتور حسن البراري، الذي أقيم أمس في فندق كراون بلازا بحضور رئيسي الديوان الملكي السابقين عدنان أبو عودة وجواد العناني، إلى أن الكتاب "يغوص في أسرار العلاقة السياسية بين البلدين منذ نشأة المملكة إلى ما بعد توقيع اتفاقية السلام".
من جانبه، قال أبو عودة ان الأردن ومنذ العام 1921 وهو في موقف صعب نتيحة لتنامي الحركة الصهيونية في المنطقة واتجاهها نحو فلسطين شيئا فشيئا.
وبين أبو عودة أن المملكة لها حدود مع أخطر دولة في العالم وهي إسرائيل والتي "تتحرك وفق القاطرة الصهيونية المبنية على مبدأ التوسع في الأرض"، مؤكدا أن القيادة الهاشمية ومنذ نشأة الأردن العام 1921، تمكنت من جعل إسرائيل جارا هادئا تجاه الأردن.
من جانبه، بين العناني أن الكتاب يشير إلى أن الأردن "مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، في حين ان اسرائيل رافضة لهذه الدولة جملة وتفصيلا". ولفت إلى أن ما يجري في العام العربي حاليا، هو أمر مريب، بعد الاختلافات الديمغرافية التي حصلت فيه وما جرى في العراق وسورية واليمن وليبيا هو أكبر دليل على ذلك.
وقال مؤلف الكتاب الباحث حسن البراري، إن الكتاب يهدف إلى تقييم تطور العلاقة الأردنية الاسرائيلية في المرحلة التي سبقت معاهدة السلام ثم التي أعقبتها.
وأشار إلى أن الكتاب يهدف إلى استشراف المستقبل لمعرفة ما إذا كان الأردن وإسرائيل مقبلتين على صدام أم أنهما ستتمكنان من إدارة خلافاتهما الجذرية في عالم متغير وإقليم ملتهب. ويأتي الكتاب بدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت، مكتب الأردن والعراق، محتويا على أربعة فصول من 169 صفحة.
وأشارت المديرة المقيمة للمكتب آنيا فيلر تشوك، إلى ان ان هدف المؤسسة من نشر هذا الكتاب من منظور أردني هو تعزيز الحوار المستمر في هذه المسألة بين وجهات النظر المختلفة. وبينت أن البراري ناقش سيناريوهات مختلفة في محاولة منه للوصول إلى الدور الذي ينبغي ان يضطلع به الأردن فيما يتعلق بعملية السلام، وبالتالي قدم تقييما للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من وجهة نظر أردنية.
