"البركة المصرفية" تحقق أرباحا بقيمة 166 مليون دولار العام الماضي

المنامة -الغد- حققت مجموعة البركة المصرفية ش.م.ب. ("المجموعة") (ABG)؛ المجموعة المصرفية الإسلامية الرائدة التي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لعملياتها والمتداولة أسهمها تحت الرمز "BARKA" في بورصة البحرين وناسداك دبي، مجموع صافي دخل قدره 34 مليون دولار أميركي خلال الربع الرابع من العام 2020 مقارنة مع 48 مليون دولار أميركي للفترة نفسها من العام الماضي وبانخفاض قدره 31 %. هذا وقد بلغ مجموع الدخل التشغيلي 301 مليون دولار أميركي مقارنةً مع 290 مليون دولار أميركي وبارتفاع قدره 3 %. وقد ارتفع صافي الدخل التشغيلي للربع الرابع من العام 2020 بنسبة 12 % ليبلغ 147 مليون دولار أميركي مقارنة مع 131 مليون دولار أميركي للفترة نفسها من العام 2019.اضافة اعلان
وفيما يتعلق بنتائج العام 2020، حققت المجموعة مجموع صافي دخل بقيمة 166 مليون دولار أميركي مقارنة مع 180 مليون دولار أميركي وبانخفاض قدره 8 %. وقد ارتفع مجموع الدخل التشغيلي للمجموعة بنسبة 18 % في العام 2020 ليبلغ مليارا و140 مليون دولار بالمقارنة مع 967 مليون دولار في العام الماضي. وكمؤشر على نجاح المجموعة في التحكم في المصروفات، ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 45 % ليبلغ 579 مليون دولار في العام 2020 بالمقارنة مع 399 مليون دولار في العام الماضي.
وقد جاء الانخفاض في صافي الدخل بسبب قيام المجموعة برصد زيادة كبيرة في المخصصات التحوطية لمقابلة الأضرار المتوقعة والناجمة عن الأثر الاقتصادي والمالي السلبي لجائحة "كوفيد 19" على أعمال المجموعة والوحدات التابعة لها، حيث ارتفعت هذه المخصصات بنسبة 138 % لتبلغ 290 مليون دولار في العام 2020 مقارنة مع 122 مليون دولار في العام 2019.
وفيما يتعلق ببنود الميزانية، فقد بلغ مجموع الحقوق العائدة لمساهمي الشركة الأم والصكوك 1.42 مليار دولار أميركي بنهاية كانون الأول (ديسمبر) 2020 مقارنة مع 1.47 مليار دولار أميركي بنهاية كانون الأول (ديسمبر) 2019، وبانخفاض قدره
%3، وذلك بسبب الانخفاض المسجل في العملات الأجنبية وتوزيع الأرباح النقدية ودفع أرباح رأس المال فئة 1 خلال العام. فيما بلغ مجموع الحقوق 2.22 مليار دولار أميركي مقارنةً مع 2.32 مليار دولار أميركي خلال الفترة نفسها وبانخفاض قدره 4 % وذلك للسبب نفسه.
وارتفع مجموع الأصول بنسبة 8 % ليبلغ 28.25 مليار دولار في نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2020 مقارنة مع ما كان عليه في نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2019 والبالغ 26.26 مليار دولار أمريكي. وركزت المجموعة خلال العام على الاحتفاظ بنسبة كبيرة من هذه الأصول في شكل أصول سائلة، وذلك لمواجهة أي احتياجات طارئة لوحدات المجموعة بسبب جائحة "كورونا".
وبلغت الأصول المدرة للدخل (التمويلات والاستثمارات) 21.65 مليار دولار أميركي بنهاية كانون الأول (ديسمبر) 2020 بالمقارنة مع 19.75 مليار دولار أميركي في نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2019، بارتفاع نسبته 10 %. وبلغت حسابات العملاء متضمنةً ودائع البنوك في نهاية 2020 ما مجموعه 24.37 مليار دولار أميركي، مرتفعة بنسبة 8 % بالمقارنة مع المستوى الذي كانت عليه في نهاية 2019 والبالغ 22.46 مليار دولار أميركي، وهي تمثل 86 % من مجموع الأصول، ما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام العملاء بالمجموعة وتنامي قاعدتهم.
وتعقيباً على أداء ونتائج المجموعة خلال العام 2020، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الأستاذ عبدالله صالح كامل "اجتاحت العالم منذ مطلع العام 2020 جائحة كورونا، ونجم عنها تداعيات إنسانية واجتماعية واقتصادية جسيمة وواسعة النطاق. لكننا ولله الحمد وبحكم التزامنا بتقديم نموذج الصيرفة التشاركية من خلال وحداتنا المنتشرة في 17 بلدا، تمكنا من مواجهة تلك التداعيات والحد من تأثيراتها على مجموعتنا ووحداتنا، وعملنا بشكل وثيق وسوية مع عملائنا من أفراد وشركات وحكومات لكي نخفف من هذه التداعيات من خلال اتخاذ جملة من المبادرات التشغيلية والمالية التحوطية، والتي أثمرت ولله الحمد عن النتائج الطيبة التي تحققت خلال العام 2020".
وأضاف الأستاذ عبدالله صالح كامل "سوف نواصل خلال المرحلة المقبلة الإجراءات اللازمة لتحويل الترخيص الحالي للمجموعة من الخدمات المصرفية الإسلامية بالجملة إلى ترخيص شركة استثمارية من الفئة 1 تحت مظلة مصرف البحرين المركزي، وذلك خاضع للموافقات التنظيمية من مصرف البحرينالمركزي (CBB)، حيث سوف تستمر المجموعة بالعمل تحت رقابته. وسوف يمكن هذا التحول المجموعة من تبسيط العمليات وتعزيز الكفاءة والاستفادة بشكل أفضل من مواردها لخدمة وحداتها التابعة وأصحاب المصلحة الآخرين مع الاستمرار في لعب دور الموجه الاستراتيجي لجميع الشركات التابعة لها".
وقال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية مازن مناع "شهد العالم خلال العام 2020 تحديات غير مسبوقة لم يشهدها منذ أمد طويل، والتي تمثلت في تفشي وباء كوفيد 19. وقد بادرت المجموعة لوضع استراتيجية شاملة، لا تركز على الحفاظ على متانة أوضاعها المالية خلال الجائحة فقط، بل توفر الدعم المطلوب للمجتمعات التي تعمل فيها، والأفراد والمؤسسات والشركات التي تتعامل معها، وبالوقت نفسه الحفاظ على استدامة خدماتها وسلامة وحماية موظفيها".
وأضاف "كما جاءت الجائحة لتحفزنا بصورة أكبر على التسريع بتنفيذ استراتيجياتنا في التحول الرقمي، حيث تمت المبادرة في المجموعة والوحدات إلى تحويل شبكاتنا الالكترونية إلى منصات فاعلة لتقديم الخدمات المصرفية كافة. وسوف نولي هذا الجانب أهمية كبيرة خلال المرحلة المقبلة من خلال تطوير خطة شاملة، تكون فيها الصيرفة الرقمية هي القناة الرئيسية لخدمة العملاء وتقديم المنتجات".
وكما كنا نفعل دائما، سوف نولي أهمية كبيرة للاستثمار في الموارد البشرية والتدريب انطلاقا من إيماننا بأهمية العنصر البشري الكفؤ والمؤهل في نجاح خططنا وبرامجنا كافة، خاصة أن جائحة "كورونا" فرضت إعادة صياغة للعديد من جوانب ثقافة العمل وولدت مخاطر جديدة تتطلب بدورها مهارات جديدة.
واختتم مازن تصريحه، قائلاً "سوف نظل نستلهم المبادئ والقيم التي غرسها مؤسس المجموعة الراحل الشيخ صالح
عبد الله كامل رحمه الله. كما نشيد بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء مجلس إدارة المجموعة والإدارة التنفيذية بالمركز الرئيسي والإدارات التنفيذية في الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة. كما نتوجه بالشكر والتقدير للأستاذ عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي السابق للمجموعة متمنين له التوفيق في حياته المقبلة". ومجموعة البركة المصرفية ش.م.ب. مرخصة كمصرف جملة إسلامي من مصرف البحرين المركزي، ومدرجة في بورصتي البحرين وناسداك دبي. وتعد "البركة" من رواد العمل المصرفي الإسلامي على مستوى العالم حيث تقدم خدماتها المصرفية المميزة إلى حوالي مليار شخص في الدول التي تعمل فيها.
وللمجموعة انتشار جغرافي واسع من خلال وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في 17 دولة، تقدم خدماتها في حوالي 700 فرع. وللمجموعة حاليا تواجد في كل من الأردن، مصر، تونس، البحرين، السودان، تركيا، جنوب أفريقيا، الجزائر، باكستان، لبنان، المملكة العربية السعودية، سوريــة، المغرب وألمانيا إضافة إلى فرعين في العراق ومكتب تمثيلي في كل من إندونيسيا وليبيا.
وتقدم بنوك البركة منتجاتها وخدماتها المصرفية والمالية وفقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء في مجالات مصرفية التجزئة، والتجارة، والاستثمار إضافة إلى خدمات الخزينة، هذا ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 2.5 مليار دولار أميركي.
وقد قامت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف العالمية S&P Global Ratings بتحديث التصنيف طويل الأجل لمجموعة البركة المصرفية ش.م.ب. إلى "ب ب –"/ "-BB" مع نظرة مستقبلية "مستقرة"، مع تأكيد التصنيف "ب"/ "B" قصير المدى للبنك. كما منحت الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف تصنيفا دوليا بدرجة BBB+ (الطويل المدى) / A3 (القصير المدى) وتصنيفا محليا بدرجة A+ (bh) / A2 (bh) مع درجة مضارب من "85-81"، وهي أعلى مستوى بين المؤسسات المالية الإسلامية في المنطقة.