البساطة وتناغم الألوان عنوان نجاح ركن الاسترخاء

البساطة وتناغم الألوان عنوان نجاح ركن الاسترخاء
البساطة وتناغم الألوان عنوان نجاح ركن الاسترخاء

منى أبو صبح

عمان- يسعى أصحاب المنزل لتخصيص ركن معين في المنزل يسوده الاسترخاء والهدوء، وجمالية الألوان بها وتناسقها يسهم في نجاح هذا الركن في المنزل، لذا يحرص العديد من الأزواج في اختيار تصاميم بيوتهم، على ميولهم وما يشعرون به من رغبات تراعي المتغيرات الحديثة في عالم الديكور، والتي تعلن عن نفسها بشكل مثير بين الحين والآخر.اضافة اعلان
فهناك أزواج يميلون إلى الهدوء في الألوان، إذ ترتبط بعض الديكورات بوجدان الشخص وأحاسيسه، وهناك آخرون يحسنون اختيار الديكور والألوان التي تعطيهم الراحة النفسية داخل المنزل، فهم يختارون ألوان الطلاء الداخلي للمنزل والتي تعكس الذوق والشخصية، حيث إن للألوان تأثيرا في نفسية الإنسان، وفي صحته الجسدية، كما أن خلط الألوان في ديكور المنزل يعد مفيدا لراحة الإنسان النفسية.
ومعنى أن يكون هناك ركن أو غرفة مخصصة للاسترخاء، أي نجعل جزءا في المنزل له رونق خاص متصل مع غيره، فمن السهل مثلا أن نجعل الأبواب في المنزل تنطق بالسحر والهدوء، بلمسات فنية نضفيها على ألوانها أو شكلها، كأن نجمع بين لونين متناقضين في الباب الواحد، الأمر الذي يبعث فيه الحيوية، بنتيجة تناغم اللونين مثل، الرصاصي مع اللون الزهري، فهما يجعلان من الباب لوحة فنية فريدة، أو بإضافة الإكسسوارات عليها، التي تخرجها من دائرة الرتابة، وتكسبها التميز والتألق في عالم الديكور.
إن عملية اختيار الاكسسوارات المنزلية، من تحف وبراويز وفازات وزوايا وغيرها العديد، مهمة لتحقيق الهدوء والاسترخاء في المنزل، وقد تختلف أشكال وأنواع هذه الاكسسوارات حسب مساحة المكان والزاوية، التي توضع فيها، فنجد مثلا أن هذا المكان في المنزل ينقصه شيء لتكوين صورة جمالية، فيمكن تلطيف حدة هذه الزوايا باستخدام الإكسسوارات والتحف، التي تناسب ذوق الأشخاص.
ومن عناصر الديكور أيضا، التي تحقق الاسترخاء والتأمل في المكان، الأرجوحة أو الكرسي الهزاز، وبجانبة أصيص من أي نبات أو زهور حسب الرغبة، فيستطيع المرء الجلوس نصف ساعة كل يوم في هدوء تام.
ومن الممكن أيضا تخصيص جلسة جانبية في أحد الأركان، تجهز بكرسيين يمتازان بالبساطة والراحة مع طاولة جانبية، وفرش الأرض بقطعة سجاد تتناسب مع جو الاسترخاء الذي نريد تحقيقه في المكان.
ويعد حوض الأسماك من عناصر الديكور التي تضفي الراحة والاسترخاء للمكان، وكلما كان بسيطا كان أجمل لهذه الجلسات، ويستطيع الجالس في المكان متابعة حركة الأسماك أو إطعامها، فهذا يعمل على تحسين المزاج.
ومن الجميل أيضا استخدام أقفاص العصافير، طيور الحب، الحسون، الكناري، فهذه الطيور مخلوقات رائعة تجسد الحب والرومانسية، واستخدامها في ديكور المنزل مع الشموع أو الأزهار بأشكال الأقفاص العديدة وتزيينها بـ"الدانتيل"، يضفي جوا من الاسترخاء في المنزل.
أما الإضاءة، فهي من العناصر الرئيسية التي تبحث الأسرة عن اقتنائها بنماذجها الحديثة والهادئة، لتتمتع بإنارة تناسب أجواء المكان، حيث يحتاج كل مكان لإنارة خاصة تحددها أشكال المصابيح وأضواؤها، فنجد الثريات بنماذجها العديدة تارة تأخذ شكل النجوم، وتارة أخرى نجدها في تحف وحجارة، تنبعث منها الأشعة الضوئية، وتتدلى على أطرافها، فيزداد جمال وسكينة المكان ويضاء بأجمل حلة.
وفي مجالس الضيوف تلعب الإضاءة الهادئة دورا مهما في إسباغ جو خاص على الأمسيات الجميلة، لذا فإنها تحظى باهتمام أفراد الأسرة، لحرصهم على إنارة أفضل لاستقبال ضيوفهم، ومن هنا كان التركيز على انتقاء نوعية الإضاءة، وليس عدد مصادرها، فالنوعية تحدد الأجواء وترسمها، ويجب تفادي نوعية الإضاءة القوية الساطعة، التي قد تكون مصدر قلق لأجواء الأمسيات الهادئة.
لذا يفضل استخدام المصابيح المعدنية وتطبيقاتها على الجدران، وكذلك المصابيح القاعدية التي تستند على قاعدة ثابتة، سواء أكانت الطاولة أو الخزانة الصغيرة في إنارة أطراف المنزل، خصوصا الأماكن المعدة لاستقبال الضيوف، والتي توفر الهدوء والسكينة.
مع أهمية استخدام المصابيح القاعدية المخصصة للإنارة من النوعية العصرية المتعددة بنورها، حيث تنشر الضوء في محيط المنزل كاملا، وتعد من الطرق العملية في الإضاءة.
كما أن تنوع الإضاءة المنزلية وجمع مصادرها في مكان واحد، بحسب الرغبة وحسب ميول أصحاب المنزل، يضفيان على المكان لمسة استرخاء جميلة.
أما بالنسبة للشموع، فهي أقصى تعبير عن الاسترخاء، وأجمل ديكور يمكن أن نضيفه على المنزل، فيمكننا إضافة هذه اللمسة على جميع الأرجاء.
إن اختيار الشموع يكون حسب الذوق الشخصي، حيث تتوافر تشكيلة واسعة منها (القصير والسميك والرقيق والطويل)، فحتى العادية منها بإمكاننا إضافة لمسات بسيطة عليها مثل، إضافة بعض الزهور الطبيعية، أو حتى الصناعية.
ويمكن استثمار وضع الشموع في أي غرفة في المنزل، لإضفاء الهدوء والاسترخاء عليها، فمثلا يمكن وضعها في غرفة الجلوس على أحد أركان الزوايا في المنزل، أو في غرفة السفرة.
ويمكننا توزيع الشموع على طاولات البوفيه بين أنواع الأطعمة المتنوعة بلون أحمر أو عنابي لفتح الشهية، أو وضعها عند مدخل الباب الخارجي للمنزل، أو على طاولة الحديقة أو ممراتها، ولتفادي انطفائها يجب وضعها داخل فانوس زجاجي مخصص لها.
ويعد الأخضر و"التركواز" من الألوان الهادئة التي تضفي الهدوء وتحقق جوا من الاسترخاء في المنزل، فاللون الأخضر مثلا يزيد من رونق الكنبة المصبوغة من ألوان البيج، من خلال قطعة مزخرفة من القماش الأخضر أو "التركواز" تطرح فوقها أو بعض الوسائط الخضراء.
كما يعد اختيار القماش عاملا أساسيا في تحقيق جلسة استرخاء جميلة في المنزل، سواء على صعيد الستائر أو الوجه الخارجي للكنب أو المفارش، ويعتمد اختياره على ذوق أصحاب المنزل والتصميم الخاص به.