البطريرك الراعي يزور موقع ام الرصاص الأثري

مادبا - اشاد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة بالأردن ملكا وحكومة وشعبا على حسن الضيافة وكرم الاستقبال.اضافة اعلان
وثمن الضيف في تصريح لوكالة الانباء الأردنية خلال زيارته صباح أمس الجمعة الى مجمع القديس اسطفانوس في ام الرصاص بمحافظة مادبا على هامش زيارته للاردن التي تستغرق اربعة ايام يلتقي خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني وعدداً من المسؤولين الجهود الكبيرة لجلالته على رعايته لمكانة هذه الثقافات داخل الأرض الأردنية التي تمثل السلام والاستقرار في المنطقة كنموذج يحتذى به في المنطقة العربية وهذه شيم الهاشميين دائما.
وابدى البطريرك الراعي اعجابه بالمكتنزات والمواقع الاثرية في الأردن التي تترجم وتؤكد ما هو مذكور في الكتب السماوية وكذلك اعجابه التنوع الثقافي المعماري الانساني المسيحي والاسلامي الذي تمثل في مدينة ام الرصاص الأثرية والتي اعتبرها جزءا من التراكم الحضاري والثقافي التاريخي، فيما ابدى اعجابه باداء وزارة السياحة والآثار لحفاظها وترميممها تلك المواقع.
وقال ان الأردن ارض السلام وان ام الرصاص ارض السلامة مبينا ان الارث التاريخي والحضاري نموذج يحتذى به وعايشه الجميع كما ان زائر الأردن يلمس التآخي والتآلف الديني والاجتماعي بين افراد الشعب الأردني الواحد وان هذه العلاقة تساهم في التقدم والانجاز.
واستمع البطريرك الى شرح قدمه مدير آثار محافظة مادبا علي الخياط عن تاريخ ام الرصاص الذي يضم اربع كنائس اهمها كنيسة اسطفانوس التي تعود للفترة الأموية العباسية لما لها من اهمية تاريخية ودينية واسلامية ومسيحية وما فيها من كنوز اثرية من القرن الثالث وحتى القرن الثامن الميلادي، والذي زخر ببقايا معمارية من الحصن التاريخي المربع الشكل ذو الابراج الدفاعية، ومجموعة الكنائس والابنية الموجودة في المنطقة الشمالية منه، والتي ازدهرت بشكل كبير مابين القرن السادس والثامن الميلادي .
كما استمع الى شرح عن تنوع الثقافات المتعاقبة على المكان خلال تلك الحقبة التاريخية، اضافة الى مشاهدته الارضيات الفسيفسائية الرائعة في المكان كما شاهد البرج العامودي للمدينة وبقايا الالفية المعمارية العامة والخاصة داخل هذه المدينة .
وكان في استقبال البطريرك لدى وصوله الموقع يرافقه ممثل الأردن العين عقل بلتاجي ورئيس جمعية المحافظة على آثار ام الرصاص العين سلامة حماد وأمين عام وزارة السياحة والآثار عيسى قموه ومدير عام دائرة الاثار العامة بالوكالة فارس الحمود ومدير ادارة العمليات والعلاقات في هيئة تنشيط السياحة لؤي فراج والمدير الاداري في الهيئة لؤي ايوب ومدير آثار محافظة مادبا علي الخياط والسفير اللبناني في عمان.
 وقال العين حماد إن زيارة البطريرك الراعي لها اهميتها التاريخية والدينية والاسلامية وان الراهب بحيرة كان في ام الرصاص وان الرسول عليه الصلاة والسلام قد مر بها، كما ان تاريخ ام الرصاص لم يعرف بالشكل الكامل وانما بوجود كنائس في القرن السادس الميلادي والسابع والثامن مما يدل على ان التعايش الديني الاسلامي المسيحي كبير على هذه الارض كان وما يزال التفاهم والمحبة والاستفادة من التاريخ الحضاري والديني لكلا الديانتين، معربا عن امله بأن تتكرر زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ويعود الى ام الرصاص ليطلع في وقت كاف على ما فيها من كنوز اثرية.
من ناحيته كشف أمين عام وزارة السياحة والاثار عيسى قموة عن ان الوزارة ستعلن الافتتاح الرسمي لمركز الزوار في موقع ام الرصاص في مطلع صيف هذا العام في شهر ايار المقبل ليكون نقطة جذب سياحي على الخريطة السياحية الأردنية ضمن برنامج محافظة مادبا بهدف خدمة ابناء المجتمع المحلي ليقدموا خدمات الطعام والشراب وايضا الحرف اليدوية التي تعكس النسق الطبيعي للمنطقة التي تحيط بام الرصاص والتي يصنعها ابناؤها.
وقال قموة ان هناك برامج تقوم بها وزارة السياحة والاثار بالتعاون مع برنامج تعزبز الانتاجية في وزارة النخطيط حتى تساهم في تدريب وتأهيل ابناء المجتمع المحلي على التعامل اللائق وحسن الاستقبال للزوار اضافة الى تدريبهم على صناعة الحرف اليدوية التي من الممكن ان تباع في المركز ذاته. -(بترا)