البلبيسي يستبعد وخبراء يحذرون من موجة رابعة بدعم "أوميكرون"

كورونا- (الغد)
كورونا- (الغد)
محمود الطراونة- فيما تؤكد جهات رسمية أن المتحور”أوميكرون” لم يبدأ بالانتشار بعد، وأن النمط السائد من فيروس كورونا هو الدلتا، تحذر جهات أخرى من أننا على أعتاب موجة رابعة اللاعب الأساسي فيها “أوميكرون”. دالين على ذلك بان الفحوصات التي تجرى يوميا لا تعبر عن الواقع الوبائي. ورغم هذا التضارب حول مدى انتشار المتحور “أوميكرون”، إلا أن الأراء تجمع على بدء انحسار الموجة الثالثة، مرجعة ذلك إلى انتهاء الفصل الدراسي الأول “والعطلة المدرسية”. إلى جانب ارتفاع عدد متلقي اللقاح وزيادة الالتزام من قبل الأشخاص خلال الفترة الماضية. ويرجع مستشار رئاسة الوزراء مسؤول ملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي انخفاض الإصابات حاليا والنسب الإيجابية إلى زيادة أعداد متلقي المطعوم مقارنة بالموجتين الثانية والأولى. إضافة إلى حالة جيدة من الالتزام بين المواطنين والمؤسسات باتباع الإجراءات الاحترازية.

أوميكرون لم يبدأ بالانتشار بعد

فضلا عن أن الموجة دائما تصيب الأشخاص المعرضين للإصابة وانهم اصيبوا بالفعل وعندما تصل للجميع يبدأ المؤشر بالانخفاض. وأكد البلبيسي “ان كل موجة لها بداية وذروة ونهاية، لافتا إلى أن الأوضاع المتعلقة بالمتحور أوميكرون أنه لم يبدأ بالانتشار بعد وبالتالي ما يزال النمط السائد في الفيروس هو الدلتا حاليا”.

البلبيسي: وصلنا ذروة الموجة.. والجرعة الثالثة تحمي من أوميكرون

وأضاف أن الوزارة تستعمل “كتات” معينة تظهر فيروس “أوميكرون”مباشرة دون اللجوء لفحوصات التسلسل الجيني. مشيرا إلى أن غالبية الفحوصات التي أجريت خلال اليومين الماضيين واستعملت فيها “الكتات” خرجت خالية من “أوميكرون” وبالتالي لا حاجة لإجراء فحوصات تسلسل جيني عشوائية.

مؤشرات لموجة رابعة

بيد أن عضو المركز الوطني لحقوق الإنسان رئيس لجنة الصحة الدكتور ابراهيم البدور يرى أن هناك مؤشرا لدخولنا في موجة رابعة جديدة برعاية “أوميكرون”، فيما ستبدأ الأرقام بالتصاعد تدريجيا. وقال البدور “لو اجرينا فحوصات لـ”أوميكرون” لوجدنا أضعاف هذه الأرقام وبالتالي لا يوجد ما يسمى بفحص عشوائي لأوميكرون”. وانتقد ما اسماه بـ “حالة الانفلات” التي شهدتها الاحتفالات التي تمت ليلة رأس السنة الميلادية، قائلا “سنلمس نتائجها قريبا”. وأرجع أن انخفاض الإصابات هو السلوك الطبيعي للفيروس حيث إن أي موجة فيها تصاعد وبالتالي انخفاض لنصل إلى الأرقام التي نحن عليها اليوم. وأضاف البدور أن الفيروس في الموجتين السابقتين سلك نفس السلوك. ولكن الهبوط السريع للحالات سببه انتهاء الفصل الدراسي الأول للمدارس( عطلة المدارس)، لافتا إلى أن الفيروس يعشق التجمعات.

مؤشرات واضحة

يتفق مع البدور خبير الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني الذي أشار لـ “ الغد “ إلى أننا في نهاية موجة ولكن الأصل أن ترتفع الأرقام بالمتحور “أوميكرون” إذ انه لا منطق لوجود فقط 800 حالة إصابة بعد مضي أكثر من شهر. وتابع أن عدد الفحوصات التي تجرى يوميا لا تعبر عن الواقع الوبائي، ولا بد من إجراء فحوصات المصابين والمخالطين ومخالطيهم لنتمكن من عكس الواقع الوبائي بحقيقته. ولفت إلى أن التراخي في استعمال الإجراءات الاحترازية والوقاية وضعف إجراءات التباعد والكمامات والمهرجانات سنكتشف نتائجه بعد مرور أسبوع إلى 10 أيام. ذلك ان فترة حضانة المتحور أوميكرون بين 3 إلى 5 أيام، محذرا من انفجار الإصابات مرة واحدة. وعبر عن اعتقاده من أن تكون الأسابيع القادمة واقعا مغايرا للفيروس، لافتا إلى أن ضعف الإقبال على المطاعيم وحالة التراخي بين المواطنين والمؤسسات ستسهم في انتشار العدوى. مشيرا إلى أن الاحتفالات والتجمعات بيئة سهلة لسلاسل العدوى. وقال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور بسام الحجاوي، إن الأردن يتجه نحو انحسار الموجة الثالثة من كورونا.

الأرقام سترتفع

وأضاف، أن الانخفاض واضح في كل المؤشرات، غير أن الخوف أصبح من متحور كورونا الجديد “أوميكرون”. وأشار حجاوي إلى انحسار الموجة الثالثة من كورونا، وأن الوضع الوبائي مستقر، متأملا في أن تسهم إجراءات أمر الدفاع 35 في تقليل الإصابات. وأوضح أن متحور كورونا “أوميكرون”، سيدخل إلى الأردن، متوقعا زيادة الإصابات بكورونا في الشهر الحالي. في ذات السياق، أعلنت وزارة الصحة، أمس، أن عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 4392486، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 4000589. كما أعلنت الوزارة عن تسجيل 32 وفاة و1682 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 12742 وفاة و1067253 إصابة. وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة ليوم أمس 5.25 بالمائة، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن الوزارة. وأشار الموجز إلى أن عدد الحالات النشطة حالياً وصل إلى 27010 حالات، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت، أمس، إلى المستشفيات 96 حالة. فيما عدد الحالات التي غادرت المستشفيات 99 حالة، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 812 حالة. وأظهر الموجز، أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الشمال بلغت 17 بالمائة. بينما بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 37 بالمائة، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 25 بالمائة. وأضاف أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الوسط بلغت 19 بالمائة، في حين وصلت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة في الإقليم ذاته إلى 38 بالمائة، ونسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي إلى 17 بالمائة. وفي إقليم الجنوب، بلغت نسبة إشغال أسرّة العزل 8 بالمائة، ونسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 12 بالمائة، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 11 بالمائة. وأشار الموجز إلى تسجيل 3023 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل (14 يوماً) إلى 1027501 حالة. كما أشار إلى إجراء 32062 فحصاً، ليبلغ العدد الإجمالي للفحوصات التي أجريت منذ بدء الوباء 13637305 فحصاً.-(بترا)اضافة اعلان