البلقاء: الطرق الزراعية تعاني من تردي بنيتها التحتية وغياب الصيانة

طلال غنيمات

البلقاء- يشكو مزارعون وسالكو الطرق الزراعية في قرى وأرياف محافظة البلقاء من ضيق الطرق الزراعية، سيما مع تردي أوضاعها وغياب الصيانة والتأهيل عنها، وزحف اغصان الأشجار الى جوانبها، لعدم تقليمها بشكل دوري من قبل الجهات المعنية.اضافة اعلان
ويطالب هؤلاء بضرورة صيانتها وفتحها على سعتها الكاملة، والقيام بحملة شاملة لتقليم الأشجار، بعد أن أنهكهم سوء هذه الطرق ماديا، جراء الصيانة المتكررة لمركباتهم، والخطورة الحقيقية فيها والتي تسببت بكثير من الحوادث.
ويقول هؤلاء المزارعون إن هذه الطرق باتت تشكل عائقا لاستغلال واستصلاح المزيد من الأراضي المؤهلة للزراعة.
ويقولون بان هذه الطرق مضى على إنشائها سنوات طويلة، فيما تشهد سنويا انجرافات وانهيارات، مشيرين إلى أن العديد منها بسبب هذه الانجرافات المتكررة، قد اندثرت معالمها.
ويقول الحاج السبعيني محمد عبد الحميد من قرية رميمين "إننا ما زلنا ننتظر منذ 25 عاما بأن تقوم مديرية الأشغال بتعبيد الطريق التي تؤدي إلى مزارعنا، سيما وان الطريق محفوفة بالمخاطر وضيقة ووعرة".
واشار الى انه تم تقديم عدة طلبات لمديرية الأشغال من أجل تأهيل الطريق وتعبيده، حيث تم الكشف من قبل المهندسين على الطريق عدة مرات، والذين كانوا يتفاجأون بحال الطريق وأنها بحاجة إلى صيانة، لكن دون جدوى.
اما المزارع  عبدالله العبادي من سكان منطقة يرقا، غرب مدينة السلط، ويعمل في قطاع الزراعة منذ فترة طويلة، فوصف أوضاع شبكة الطرق الزراعية في المنطقة بالمتردية، نتيجة عدم متابعة الجهات المعنية لمشاكل المزارعين، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الطرق الزراعية، لافتاً إلى ان الطبيعة الجغرافية لغالبية المناطق الزراعية في السلط والمناطق التابعة لها تطغى عليها المرتفعات الشاهقة او المنحدرات، والتي غالبا ما تحول دون استصلاح المزارعين لأراضيهم وزراعتها.
وقال المزارع محمد أبو رمان من قرية ام جوزة شمال السلط، والذي يملك مزرعة في منطقة وادي سلعوف، إن الطريق التي تؤدي الى مزرعته مهترئة، مبينا ان مديرية الاشغال في محافظة البلقاء قامت قبل ست سنوات بتعبيد جزء من هذه الطريق بخلطة اسفلتية ساخنة، ولكن بقي الجزء الآخر من الطريق على حاله مهترئا ومتهالكا.
واضاف ان "سوء شبكة الطرق تؤدي الى الاضرار بمركباتنا، مما يحملنا مصاريف مادية اخرى في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها"، منبها الى أن المناطق الزراعية يفضل الزوار ارتيادها، ولكن سوء الطرق يقف عائقا أمام تنشيط حركة السياحة اليها.
من جانبه قال مصدر في مديرية أشغال محافظة البلقاء، بان المديرية تنفذ وضمن المسؤوليات المنوطة بها مشاريع فتح وتعبيد لغايات الاستثمار الزراعي، مبينا أن مطالبات المزارعين بزيادة شبكة الطرق الزراعية تعتمد على الموازنات المخصصة لها وعلى المخططات المحددة لها والصادرة من دائرة الأراضي ومن البلديات التابعة لها.