محمد سمور
البلقاء- أجمع مواطنون في محافظة البلقاء، أن الفوز في انتخابات البلديات واللامركزية، يعد بمثابة "تكليف لا تشريف"، معتبرين أن أداء المجالس المنتخبة سيكون تحت الرصد والتقييم من قبل الناخبين، لا سيما بشأن القضايا والمطالب العامة لسكان المحافظة.
وأكدوا في حديثهم لـ"الغد"، أهمية أن تقوم المجالس البلدية بدور حقيقي جنبا إلى جنب مع مختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص، في ابتكار أفكار من شأنها الإسهام في حل القضية الأبرز في المحافظة، وهي ارتفاع نسب البطالة، حيث أظهر تقرير دائرة الإحصاءات العامة الربعي، الذي أصدرته الدائرة قبل أشهر، أن محافظة البلقاء، سجلت أعلى معدل للبطالة بين محافظات المملكة الأخرى، وبنسبة بلغت 28.2 %.
كما طالبوا بإيلاء ملف تحسين البنية التحتية في المحافظة، اهتماما أكبر، بالإضافة إلى حلول لأزمات المرور، لا سيما في السلط وعين الباشا والفحيص، بالإضافة للمطالبة بتحسين واقع العديد من المدارس التي تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل.
وفي هذا الصدد، أكد الناشط إبراهيم أبو رمان، أن "الانتخابات تعد تكليفا للفائزين وليس تشريفا، وأن من واجبهم الأساسي العمل على معالجة مختلف القضايا والمطالب التي يطالب بها السكان".
وأضاف أبو رمان، أن التركيز خلال الفترة المقبلة، يجب أن يكون على استقطاب مشاريع واستثمارات تسهم في تشغيل المتعطلين عن العمل، واستغلال الواقع السياحي المتميز في محافظة البلقاء، لا سيما بعد إدراج السلط على قائمة "اليونيسكو".
بدوره يرى علي الفاعوري من سكان لواء عين الباشا، أن أمام المجلس البلدي الفائز، العديد من الملفات والمطالب التي عادة ما يعبر عنها سكان اللواء، ومن بينها الشكاوى من سوء أحوال الطرق، وخطورة الالتفافات الممتدة على "نزول صافوط".
ووفق الفاعوري، يعاني سكان اللواء من ضعف المشاريع والاستثمارات وبالتالي غياب فرص العمل، لا سيما لخريجي الكليات والجامعات، كما يطالب السكان بإنشاء حدائق وملاعب رياضية.
وفي لواء ماحص والفحيص، تتصدر قضية مصنع الإسمنت قائمة الاهتمامات كما يؤكد لـ"الغد" الصحفي حازم عكروش، بالإضافة إلى أزمة السير الخانقة، وقضية انتشار "البارات" على طريق البكالوريا، وعدم الرضى عن مستوى النظافة العامة، والانتشار العشوائي للإسكانات.
وتتركز مطالب السكان في ماحص، بحسب الناشط أمجد عثمان الشبلي، على تطوير البنية التحتية وإعادة تأهيل مدارس في المنطقة، والنظر إلى احتياجات القطاع التعليمي بشكل عام، بالإضافة للمطالبة بطرح عطاء مركز صحي ماحص ليصبح مركزا شاملا، وتفعيل ودعم نادي شباب ماحص، وفصل لواء ماحص والفحيص عن قصبة السلط في تعيينات ديوان الخدمة المدنية، فضلا عن المطالبة بزيادة مخصصات الجمعيات الخيرية، وإعادة قاعات التوجيهي إلى مدارس ماحص والفحيص.
يشار إلى أنه تنافس 39 مترشحا لرئاسة 9 بلديات في محافظة البلقاء، التي يصل عدد ناخبيها إلى 319,450 ناخبا وناخبة مقسمين على 12 دائرة انتخابية.
ويبلغ عدد المجالس البلدية في البلقاء 9، إضافة إلى 43 دائرة انتخابية في المجلس البلدي، فيما يبلغ عدد الدوائر الانتخابية في مجلس المحافظات 12.
وتنافس 5 مترشحين لرئاسة بلدية السلط الكبرى، فاز منهم محمد عبد الكريم الحياري لأول مرة، فيما تنافس 7 مترشحين لرئاسة مجلس بلدية عين الباشا، فاز منهم "الرئيس السابق" جمال الواكد الفاعوري.
وتنافس على رئاسة بلدية الفحيص 3 مترشحين، فاز منهم عمر عكروش لأول مرة، علما أنه كان عضوا في المجلس البلدي السابق، في حين تنافس مترشحان على رئاسة بلدية ماحص فاز منهما فيصل المفلح الشبلي.
وفي قضاء العارضة، يقول الصحفي رامي معادات، لـ”الغد”، إن نتائج الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات أفرزت فوز عبدالله العبود برئاسة بلدية العارضة لدورة جديدة، بينما تم اختيار عضو جديد للامركزية في القضاء هو حسين خريوش الحجاحجة.
وأضاف، أما الأعضاء، فتم انتخاب 3 جدد واثنان عادوا للفوز لدورة جديدة، وسجل القضاء نسبة تصويت بنسبة فاقت الـ26%.
وبالنسبة لبلدية معدي الجديدة، أكد معادات، فقد تم اختيار رئيس جديد وهو فيصل النعيمات بنسبة أصوات مرتفعة، رغم ترشح الرئيس السابق للبلدية فندي الياصجين، وفي بلدية ديرعلا الجديدة، تم إعادة الثقة إلى الرئيس السابق مصطفى الشطي، وكان أقرب منافسيه الرئيس الأسبق للبلدية خليفة الديات.
ووفق معادات، يعاني قضاء العارضة يعاني من غياب المشاريع أو الاستثمارات التي توفر فرصا للشبان والفتيات، مؤكدا أن البطالة تنتشر في صفوفهم.
وقال، إن القضاء يحتاج أيضا إلى النظر في تحسين البنية التحتية فيه من جميع النواحي، بالإضافة إلى إنشاء حدائق عامة تكون متنفسا للأهالي خصوصا الأطفال الذين يواجهون خطر اللعب في الشوارع.
اضافة اعلان
