البلقاء: مطالبات بتطبيق الشروط الصحية على بسطات بيع الأغذية

محمد سمور

البلقاء - فيما تواصل بسطات وأكشاك فرض نفسها على جنبات الطرق الرئيسة، وداخل الأسواق التجارية بمحافظة البلقاء، تبقى المطالبات بضرورة تكثيف المراقبة عليها كحد ادنى أمام صعوبة منعها باعتبارها باتت ظاهرة متجذرة، وفق ما يراه سكان.

اضافة اعلان


وتشهد العديد من المناطق في المحافظة، انتشارا لافتا للبسطات والأكشاك التي تبيع مواد غذائية مختلفة دون الأخذ بالإجراءات والاشتراطات الصحية اللازمة، في وقت تزداد الخطورة خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.


سكان بالمحافظة، شددوا في حديثهم لـ"الغد"، على أن مطالبهم لا تعني "قطع أرزاق" أصحاب تلك البسطات والأكشاك، إنما لحثهم على اتخاذ تدابير تحمي زبائنهم من حدوث حالات تسمم بسبب تلف الأغذية جراء ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي حمايتهم من التعرض للمساءلات والعقوبات.


الشاب إبراهيم العقرباوي، الذي يقطن في مخيم البقعة بلواء عين الباشا، يؤكد أن "أعدادا لا يمكن حصرها من البسطات والأكشاك تنتشر في أرجاء اللواء، لا سيما في المخيم، وتقوم ببيع مواد غذائية دون أدنى مراقبة".


وأضاف العقرباوي، أنه يسمع عادة عن حدوث حالات تسمم في المخيم لأشخاص تناولوا طعاما من الأكشاك أو البسطات، إلا أن ذلك لا يؤثر في عملها وتستمر في البيع، ما لم يتم إبلاغ الجهات المختصة لاتخاذ الإجراء اللازم.


ولا يختلف الحال كثيرا في مدينة السلط عنه في عين الباشا، حيث تشهد المدينة انتشارا كبيرا للبسطات والأكشاك، بحسب الناشط الاجتماعي وائل عربيات، الذي طالب بـ"عدم التهاون في صحة المواطنين"، وشدد على أهمية وجود فرق مراقبة مكثفة ومستمرة على كل من يبيع مواد غذائية تهدد الصحة العامة، وقد تؤدي لحدوث ما لا يحمد عقباه.


وقال عربيات، "أتفهم أن يسعى أصحاب البسطات والأكشاك للرزق، لكن ذلك لا يجب أن يكون على حساب إلحاق الضرر والأذى بالآخرين"، مشيرا إلى "أننا في فصل الصيف، ودرجات الحرارة تشتد في الكثير من الأيام، الأمر الذي يؤدي إلى سرعة تلف المواد الغذائية".


أما المواطن هاني القطان الذي يقيم بلواء ماحص والفحيص، فأشار إلى أن ظاهرة وجود مثل تلك البسطات والأكشاك، يمكن اعتبارها بـ"محدودة" في اللواء، إلا أن ذلك لا يمنع تكثيف المراقبة على المتواجد منها.


وأشار القطان، إلى أنه من الخطر بيع المواد الغذائية تحت درجات حرارة عالية دون أن تكون محفوظة في ثلاجة، ما يعرضها للجراثيم التي قد تصيب كثيرين بحالات تسمم، مؤكدا من وجهة نظره "صحة المواطن أهم بكثير من حصول البائع على الأموال".


من جهته، أقر مصدر في مديرية صحة البلقاء، في حديثه إلى "الغد"، بصعوبة ما اسماه بـ"السيطرة الكاملة" على ظاهرة بيع الأغذية بدون الالتزام بالاشتراطات الصحية، سواء من قبل أصحاب البسطات والأكشاك، أو من قبل بعض المحال التجارية المرخصة.


وقال المصدر طالبا عدم نشر اسمه، إن الرقابة من مديرية الصحة بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء، موجودة ومستمرة بشكل يومي من خلال جولات تطال مختلف مناطق محافظة البلقاء، إلا أن كثيرين يعودون إلى ممارسة عملهم بالآلية ذاتها، رغم تحرير مخالفات بحقهم، وتحويلهم إلى الحاكم الإداري.


ودعا المصدر المستهلكين، إلى شراء الأغذية تحديدا من أماكن وصفها بـ"الآمنة والمتلزمة بالاشتراطات الصحية"، مع ضرورة الإبلاغ عن كل من لا يلتزم بها، مشددا على أن المديرية ومختلف الجهات الرقابية لا تتهاون بالمطلق تجاه كل من يعرض سلامة الأشخاص إلى الخطر.

إقرأ المزيد :