البنتاغون يعترف بارتفاع مصابي ارتجاج الدماغ بالقصف الإيراني لـ 109 جنود

واشنطن - أعلن البنتاغون أول من أمس أنّ عدد العسكريين الأميركيين الذين أصيبوا بارتجاج في الدماغ جرّاء الصواريخ البالستية التي أطلقتها إيران على قاعدة عين الأسد في غرب العراق مطلع كانون الثاني (يناير) ارتفع إلى 109 جنود، أي بزيادة 45 عسكرياً عن الحصيلة التي أعلنها في نهاية الشهر الفائت. وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إنّه من أصل العسكريين الـ109 الذين يعانون جميعاً من "ارتجاج خفيف"، عاد 76 (حوالي 70 %) إلى الخدمة في وحداتهم، بينهم واحد فقط تعالج في مستشفى عسكري أميركي في ألمانيا والبقية تعالجوا في العراق. أما بالنسبة إلى العسكريين المتبقّين، فقد نقل 27 منهم إلى مستشفى عسكري أميركي في ألمانيا للعلاج أو لإجراء مزيد من الفحوصات الطبية، في حين أنّ السبعة الآخرين هم "في طريق نقلهم من العراق إلى ألمانيا". ومن أصل الذين نقلوا حتى اليوم إلى ألمانيا وعددهم 27 عسكرياً، فقد تعافى واحد منهم وعاد للخدمة في العراق، بينما نقل 21 عسكرياً إلى الولايات المتحدة في حين لا يزال الخمسة الباقون يخضعون لمزيد من الفحوصات في ألمانيا. وتعتبر هذه المسألة شائكة لأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح غداة الهجوم أنّه "لم يُصب أيّ أميركيّ" في تلك الضربات. وعندما سئل عن ذلك خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي الشهر الفائت، قلّل ترامب مجدّدًا من شأن ما أعلنه البنتاغون عن إصابة عشرات الجنود بارتجاج دماغي، وقال "سمعت أنّ (الجنود) لديهم صداعاً. أنا لا أعتبر ذلك إصابة خطرة". لكنّ خصوم الرئيس الديموقراطيين اتّهموه بالكذب على الشعب الأميركي وبالتقليل من احترام الجنود الجرحى. وقالت المتحدّثة باسم البنتاغون إليسا فرح في البيان "نحن ممتنّون لجهود طواقمنا الطبيّة الذين عملوا بجدّ لتوفير الرعاية المناسبة لجنودنا، الأمر الذي مكّن 70 % منهم من العودة إلى الخدمة".-(أ ف ب)اضافة اعلان