"البنك الدولي": مشروع دعم إصلاح التعليم يسير بدرجة "مرضية إلى حد ما"

مبنى البنك الدولي-(من المصدر)
مبنى البنك الدولي-(من المصدر)

سماح بيبرس

عمان– أكد البنك الدولي أن مشروع دعم إصلاح التعليم الأردني الذي بدأه في كانون الأول (ديسمبر) 2017 يسير بدرجة "مرضية إلى حد ما".اضافة اعلان
ووفقا للبنك، فإن نتائج المشروع التي تم تحقيقها مؤخرًا تتعلق بأعداد السوريين المسجلين في رياض الأطفال والتعليم الأساسي والثانوي؛ تطوير وبث محتوى تلفزيون رياض الأطفال؛ وكذلك اعتماد ونشر إطار تقييم جديد للمعلمين.
إضافة إلى ذلك، يتقدم تصميم معايير ضمان الجودة الجديدة لتعليم رياض الأطفال وسيتم تجريب المعايير الجديدة في أوائل العام الدراسي المقبل.
وتم تعيين شركة من قبل وزارة التربية والتعليم لمساعدة الوزارة في تصميم استراتيجية وطنية لتقييم الطلاب، والتي ستشمل الإصلاحات الرئيسية للتوجيهي أيضًا.
ويشار هنا الى أن البرنامج يهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتحسين تقييم الطلاب وظروف التدريس والتعلم للأطفال الأردنيين والأطفال السوريين اللاجئين. ويقدر حجم المشروع بـ 300 مليون دولار إذ كان البنك مول المشروع أول مرة في العام 2017 بـ200 مليون دولار، ثم قدم تمويلاً إضافيا العام 2021 بمقدار 100 مليون دولار، وذلك لدعم جهود الحكومة في التصدي لتحديات التعليم الناتجة عن جائحة "كورونا"، وزيادة الالتحاق بالتعليم قبل الابتدائي وإصلاح تقييم الطلاب، بما في ذلك الانتقال بشهادة "التوجيهي" إلى نظام رقمي قائم على الكفاءة.
وكانت ورقة سياسات أصدرها البنك الدولي في أيار (مايو) من العام 2021 أشارت إلى أن القطاع التعليمي في الأردن يتسم بتفاوت ملحوظ بين مختلف الفئات الاقتصادية والاجتماعية من ناحية الالتحاق والإنفاق على التعليم.
وأضافت الدراسة التي حملت عنوان "الإنفاق على التعليم، وديناميكيات الالتحاق، وأثر جائحة كوفيد 19 على التعلم في الأردن" أن الوصول إلى الأجهزة الرقمية والاتصال بشبكة الإنترنت المنزلي محدود ودون المتوسط في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنها الأردن.
وأشارت إلى أنه وبالرغم من الاستخدام الواسع للمنصات الإلكترونية من قبل الطلبة، شكل الاتصال بشبكة الإنترنت عائقاً متواصلاً أمام الوصول الموثوق إلى الخدمات التعليمية.
وذكرت أن "بعض المدارس الأردنية مستعدة للانتقال إلى التعلم عبر الإنترنت، لكن بعضها الآخر يفتقر إلى البنية التحتية اللازمة ورأس المال البشري".
وأشارت إلى أن نتائج امتحانات PISA كشفت أن معظم المدارس في الأردن ليست مستعدة جيدًا لمواصلة الدراسة عن بعد وتقديم دعم فردي للطلاب وأن 43 % فقط من الطلاب في سن 15 عامًا في الأردن يذهبون إلى المدارس باستخدام منصة فعالة لدعم التعلم عبر الإنترنت. إضافة إلى ذلك، أقل من نصف المدارس لديها موارد مهنية للمعلمين للاستفادة من المواد الرقمية، وهو أقل بكثير من متوسط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البالغ 72 %.
وتشير النتائج كذلك إلى أن غالبية المعلمين يفتقرون إلى المهارات التقنية والتربوية اللازمة لدمج الموارد الرقمية في تعليمهم. وذكرت الدراسة أن أكثر من 16 % من الطلاب في الأردن ليس لديهم اتصال بالإنترنت، 16 نقطة مئوية أقل من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بينما الثلث ليس لديهم جهاز كمبيوتر يمكن استخدامه في الأعمال المدرسية، 25 نقطة مئوية أقل من المعيار نفسه.