"البيئة البحرية" تختار موقع حطام سفينة لبنانية للغطس في العقبة

السفينة اللبنانية "كيدرا بريدا" والغارقة في بحر العقبة منذ العام 1985 - (من المصدر)
السفينة اللبنانية "كيدرا بريدا" والغارقة في بحر العقبة منذ العام 1985 - (من المصدر)

أحمد الرواشدة

العقبة - اختارت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية موقع حطام السفينة اللبنانية (كيدرا بريدا) في العقبة، ليكون أول حيد وغطس صناعي في الخليج للتخفيف من الضغوط على الحيود المرجانية الطبيعية وخلق موقع غوص جديد.
والسفينة اللبنانية (كيدرا بريدا) كانت تستخدم للشحن غرقت في العام 1985 بعد إحراقها في متنزة العقبة البحري حسب الخبير البيئي في الجمعية محمد الطواها.
وبين الطواها ان الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية اختارت موقع حطام السفينة من خلال تنفيذ برنامج التعاون عبر الحدود المدعوم من الاتحاد الأوروبي والذي تشترك فيه 5 دول هي الأردن، فلسطين، لبنان، إسبانيا، قبرص، تمثلها 10 مؤسسات، مؤكداً أن المشروع يهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال الإجراءات التكنولوجية المبتكرة لحماية التراث والسياحة في المنطقة والمناظر الطبيعية لدول المتوسط.
وأشار الطواها أن النتائج المتوقعة في نهاية المشروع تقييم إدارة المواقع السياحية المختارة في الدول المشتركة، وتصميم مجموعة من المؤشرات "السياحة المستدامة"، كما سيتم نشر عدد من الأبحاث العلمية والدراسات المتخصصة في مجال التنوع الحيوي، بالإضافة إلى تجهيز خطة لإدارة الموقع بيئيا وسياحيا كما سيتم إنتاج فيلم بجودة عالية سيستخدم لترويج موقع حطام السفينة وتحميله ضمن المواقع السياحية والبيئية العالمية.
وأوضح الطواها أن العديد من الدراسات المختلفة من بينها دراسة التنوع البحري ودراسة التأثيرات البشرية جرت على الموقع، وبينت أنه الموقع الوحيد من بين المواقع الذي يقع تحت الماء ويتميز بصفاء الماء العميقة وكثرة الشعاب والزخم السمكي، مشيراً أن الجمعية تتطلع إلى تبني مواقع أخرى في المستقبل ودراستها بشكل كامل، مبيناً ان المشروع يمتد لغاية العام 2016.
ويبعد حطام السفينة اللبنانية (كيدرا بريدا) عن منطقة الشاطئ الجنوبي حوالي 150 مترا، في حين يبلغ طولها حوالي 75 مترا وتتواجد على عمق يتراوح ما بين 12- 27 مترا، ويتواجد في خليج العقبة داخل المياه الاقليمية حطام سفينة آخر في منطقة متنزه العقبة البحري.

اضافة اعلان

[email protected]

@ahmadrawashdeh