البيئة البحرية تنفي صيد سمكة قرش في العقبة

سمكة قرش
سمكة قرش
أحمد الرواشدة العقبة- نفت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية ما تناقلته مواقل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام حول اصطياد سمكة قرش في العقبة صباح أمس الأحد. وقال الجمعية في بيان على لسان خبيرها البيئي مدير برنامج حماية البيئة البحرية محمد سالم الطواها، ان الصور المتداولة هي صور سابقة تم التقاطها منذ سنوات. وأعرب الطواها عن أسفه لتناقل المعلومات المغلوطة أيضا حول أسماك القرش، والتي قد تثير الرعب والخوف في قلوب الزوار، وأنه لا صحة حول ما يشاع حول خطورته تجاه البشر. وأوضح الطواها أن حوادث الموت الناجمة عن هجمات اسماك القرش لم يتجاوز عدد اصابع اليد ويعد من أقل الكائنات الحية التي تعيش على وجه الارض بعكس بعض انواع الحشرات والديدان والكلاب والبشر انفسهم. حتى أنه لم تسجل اصابة واحدة في العقبة. وحسب الدراسات، فإنه يتم اصطياد اكثر من 70 مليون سمكة قرش على مستوى العالم والذي قد يعرض المزيد من بعض أنواعها إلى نقصان أعدادها وخطر الانقراض. وتأمل الجمعية ومن خلال العمل مع بعض المؤسسات مثل سلطة العقبة الخاصة ووزارة البيئة والصندوق الدولي للرفق بالحيوان ومشروع المجتمعات المحلية كخط دفاع اول لحماية الانظمة البيئية البحرية في العقبة والممول من مرفق البيئة العالمية/ مشروع المنح الصغيرة إلى زيادة الوعي تجاه تلك الأسماك وإلى اهميتها البيئية ومردودها الاقتصادي والسياحي. وتعد بيئة خليج العقبة من اغنى البيات البحرية على مستوى العالم، وتتميز بوجود كم هائل من المرجان والاسماك والكائنات البحرية الأخرى. ومع وجود التنوع الكبير في عدد انواع الاسماك، الا ان معظمها لا يتمتع باهمية اقتصادية ولا تجارية، وتأتي اهمية تلك الانواع من خلال وجودها في بيئتها، والمنافع التي يتم الحصول عليها من خلال مشاهدتها ومراقبتها والتمتع بمناظرها الطبيعية. ومع تلك الأهمية الكبرى للبيئة البحرية، شهدت الكائنات الحية البحرية انخفاض كبير، خلال القرن الماضي وبداية القرن الحالي. ومن اكثر تلك الكائنات اسماك القرش. واوضح الطواها بأن سمكة القرش في العادة لا تهاجم الانسان، ويعتبر لحم الانسان غير مرغوب فيه، ومعظم الهجمات التي حدثت سابقا في الدول الأخرى هي نتيجة لتواجد الانسان في بيئته عن عمد او عدمه، او كحالة دفاع عن نفسه، او تشابه لباس السباحين مع اشكال الفقمات. وقد ظهرت بعض الممارسات السلبية القاتلة المحدودة في احد الدول الجوار، وهي اطعام اسماك القرش، والتي تعد ممنوعة، وقد تعرض تلك الممارسات لعضات اسماك القرش كنتيجة لتدخل الانسان السلبي في بيئتها.اضافة اعلان