"البيرو" اخطر البلاد على المدافعين عن البيئة

علم دولة البيرو (ارشيفية)
علم دولة البيرو (ارشيفية)

ليما -اظهر تقرير حقوقي ان 57 ناشطا بيئيا قتلوا في البيرو منذ العام 2002، ليكون هذا البلد الذي يستضيف قريبا المفاوضات الدولية حول المناخ، واحدا من الاخطر في العالم على من يدافعون عن البيئة.اضافة اعلان
وذكر تقرير صادر عن منظمة "غلوبال ويتنس" ومقرها لندن ان "57 على الاقل من المدافعين عن البيئة في البيرو قتلوا منذ العام 2002" مشيرا الى ان "أكثر من 60 % منهم قتلوا في السنوات الاربع الماضية".
وبحسب المنظمة، فان نتائج هذا التقرير "تثير الشكوك حول نية البيرو الوفاء بالتزاماتها في حماية غاباتها والمجتمعات المحلية التي تعيش فيها".
ونددت المنظمة خصوصا "باستغلال الغابات بشكل غير قانوني، واهمال مطالبات السكان المحليين باراضيهم، والقوانين الجديدة التي تشجع الاستثمار الصناعي في الغابات على حساب حماية البيئة".
ففي ايلول/سبتمبر الماضي، قتل ادوين شوتا فاليرا احد زعماء السكان الاصليين مع ثلاثة من ابناء جماعته اشانينكا المحلية، وهم من المناضلين ضد قطع اشجار غابة الامازون.
وسبق ذلك ان تلقى هذا الزعيم والناشط تهديدات من طرف قاطعي اشجار الغابات المخالفين للقانون.
وقالت المنظمة "في الوقت الذي ترأس فيه البيرو المفاوضات الرامية الى حل الازمة المناخية العالمية، تعجز سلطاتها عن حماية النشطاء الذين يناضلون لحماية البيئة".
وتحتل البيرو الموقع الرابع عالميا في قائمة الدول الخطرة على نشطاء البيئة، بعد البرازيل وهندوراس والفيليبين، بحسب المنظمة.
وتقع جماعات السكان الاصليين باستمرار ضحية لانشطة قاطعي الاشجار الذين يجبرونهم بالقوة والتهديد على السماح لهم باستخدام اراضيهم.
وتستضيف البيرو بين الاول والثاني عشر من كانون الاول/ديسمبر جولة جديدة من المفاوضات الدولية الهادفة الى كبح التغير المناخي.
وتتجه الانظار الى هذه الجولة اذ يعول عليها ان تمهد الطريق الى اتفاق عالمي ملزم في باريس في العام 2015، من شأنه ان يحد من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة ووقف ارتفاع حرارة الارض عن مستوى درجتين فقط، مقارنة مع ما كانت عليه قبل الحقبة الصناعية.(أ ف ب)