"التجمع الوطني" " يرصد أجواء إيجابية" لإنهاء الانقسام الفلسطيني

نادية سعد الدين

عمان – قال رئيس وفد التجمع الوطني للشخصيات المستقلة إلى قطاع غزة منيب المصري إن "الفترة القادمة تحمل تطورات إيجابية في موضوع المصالحة وإنهاء الانقسام".اضافة اعلان
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، ان اجتماع وفد التجمع برئاسته في غزة مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أمس "ايجابي، على غرار الأجواء الماثلة في رام الله".
وأكد "حرص الرئيس محمود عباس على إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية"، معتبراً أن "الظروف الحالية مهيأة لاتمام المصالحة، في ظل أجواء ايجابية تعمّ حركتي "فتح" و"حماس".
ودعا إلى "الضغط الشعبي والفصائلي من أجل تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، التي تعتبر عنصر قوة للوفد الفلسطيني المفاوض، والتصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي".
وأفاد بأن الوفد طرح خلال اللقاء "انهاء الانقسام كأولوية ملحة وضرورة وطنية، إزاء أوضاع داخلية وخارجية تتطلب من الجميع تحمل مسؤولياته الوطنية والتاريخية في حماية المشروع الوطني وتحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة في دولة مستقلة وكاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) للعام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194".
وأشار إلى أن "هنية أبلغ الوفد بأن هناك قراراً في أطر حركة "حماس" يؤكد على ضرورة انهاء الانقسام واتمام المصالحة، وأنها لا تعارض الرئيس عباس طالما هو متمسك بالثوابت الفلسطينية".
ورأى المصري ضرورة "الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة، لإخراج الحالة الفلسطينية مما هي عليه الآن، لأن انهاء الانقسام الخطوة الأولى نحو دحر الاحتلال".
من جانبه أشار عضو الوفد مأمون أبو شهلا بأن "الوفد طلب من هنية وحركة "حماس" دعم واسناد الرئيس عباس في تمسكه بالثوابت الفلسطينية خدمة للمصلحة الوطنية العليا، وحتى لا  يتحمل الفلسطينيون مسؤولية إفشال المفاوضات الذي يقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث صرح بأن "الأمور جاهزة للمضي قدماً نحو تنفيذ المصالحة الوطنية وسط قناعة مشتركة لدى الحركتين بوجوبها لمواجهة التحديات الراهنة".
وأكد، خلال لقاء صحفي عقده أمس في غزة، أن "الرئيس عباس لن يعترف "بيهودية دولة إسرائيل"، ولن يقبل بتواجد جندي إسرائيلي على الأرض الفلسطينية في أي حل قادم".
وأشار شعث، الذي التقى هنية خلال زيارته الحالية لقطاع غزة ضمن وفد من مركزية "فتح"، إلى "إصرار الرئيس عباس على التمسك بالثوابت وعدم قبوله إلغاء حق العودة أو قبوله بالاستيطان".
وأكد أن "الرئيس عباس لن يمدد المفاوضات ليوم واحد اذا استمر الجانبان الإسرائيلي والأميركي على المواقف الحالية".
ولكنه لم يستبعد "تمديدها لبرهة من الوقت بعد التاسع والعشرين من شهر نيسان (إبريل) المقبل إذا حدث تقدم جوهري وبقيت بعض الأمور البسيطة التي تحتاج إلى وقت قليل لانهائها أو من اجل صياغة اتفاق".
وعبر عن "تفاؤله بقرب إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة"، مشيراً إلى "احتمالية قدوم عضو مركزية فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد إلى قطاع غزة لوضع اللمسات التنفيذية لتطبيق المصالحة واستكمال ما تم انجازه خلال لقاء اللجنة السداسية لحركة فتح مع وفد حركة حماس يوم أمس".
وتوقع أن "تكون الزيارة فور عودة الأحمد من تونس الذي يزورها حالياً"، مقللاً من "مخاطر تعرض حركة "فتح" للانشقاق أو تأثرها بمواقف شخصية للبعض".
وزاد إن "فتح" عصيّة على الانشقاق، محيلاً في ذلك إلى "انشقاقات سابقة منيت بالفشل وانتهت إلى مزابل التاريخ"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن "محمد دحلان لم يعد عضواً في حركة "فتح"، وهو يعمل الآن في مكتب بامارة دبي بدولة الامارات العربية ويتحرك بصفته الإماراتية ويحصل على ميزانية من دولة الامارات"، مقللاً من أهمية "زيارته الاخيرة لمصر.
وأكد أن "العلاقة مع مصر لن تتأثر بمثل هذه اللقاءات"، مشدداً على "موقف القيادة من العلاقة الاستراتيجية والتاريخية مع مصر"، التي "ناضلت على مدار التاريخ من أجل الشعب والقضية الفلسطينية".
وأقرّ "بعدم مقدرة السلطة الوطنية على حل كل الاشكالات التي يعاني منها المواطنون في القطاع نتيجة انحسار الموارد والمدخولات بسبب سياسة الاحتلال والحصار المشدد والمحكم على القطاع"، ولكنه وعد "ببذل الجهود الممكنة لدعمهم ومساندتهم".

 

[email protected]

nadiasaeddeen@