التخدير.. كيف نعد أطفالنا لإجراء عملية جراحية؟

عمان- في حال خضوع الأطفال لجراحة عضلة العين سيكون لدى الأهل تساؤلات كثيرة حول ما سيحصل قبل وبعد العملية. سيجيب هذا المقال عن أكثر الأسئلة شيوعًا المتعلقة بهذا الموضوع.
ما هي أنواع التخدير المتاحة؟
يعد التخدير أمرًا ضروريًا لجميع أنواع العمليات الجراحية في العضلات عند الأطفال، وذلك من أجل تخفيف الألم أو الحد منه. وهناك نوعان من التخدير؛ تخدير موضعي وتخدير عام. تتطلب الغالبية العظمى من عمليات جراحة عضلات العين عند الأطفال التخدير العام.
كيف يعطى التخدير للأطفال؟
يعطى التخدير العام للأطفال عادةً على مرحلتين؛ أولاً، يقوم طبيب التخدير بإعطاء أدوية تساعد على استرخاء الأطفال من خلال قناع الوجه المعطر الذي يؤدي إلى النوم. بعد ذلك، يقوم طبيب التخدير بحقن المخدر عن طريق حقنة وريدية تعطى في الذراع أو الساق بعد نوم الأطفال. أما الأطفال الأكبر سنًا، فيتم إعطاؤهم المخدر عبر الحقن الوريدية قبل النوم.
بالنسبة لمعظم عمليات العيون، يتم وضع أنبوب تنفس أو قناع حنجري في القصبة الهوائية (نوع خاص من الأنابيب يسبب درجة أقل من التهيج، ويقلل من احتقان الحلق بعد العملية الجراحية) ليتمكن طبيب التخدير من التحكم في تنفس الطفلة أو الطفل، واستمرار التخدير أثناء مدة الجراحة. فتحافظ مواد التخدير المستنشقة، والتي تقدم عبر الأنبوب أو عن طريق الوريد، على استمرار التخدير طوال فترة إجراء العملية، ويتم إزالة أنبوب التنفس في نهاية العملية الجراحية، قبل أن يصل الأطفال إلى مرحلة الاستفاقة الكاملة. ويمكن إزالة الحقن الوريدية في فترة الإنعاش عندما يصبح الأطفال قادرين على شرب السوائل بشكل جيد، وبعد زوال حالة الغثيان.
كيف يختلف "النوم" الناتج عن التخدير عن النوم الطبيعي؟
يختلف «النوم» الناتج عن التخدير عن النوم الطبيعي بشكل تام، حيث تؤثر الأدوية ذات الفعالية في التخدير على كل عضو من أعضاء الجسم، ويتطلب تحقيق التأثير المطلوب للتخدير والإبقاء عليه مراقبا بشكل مستمر وتعديل متواصل. ويمتلك طبيب التخدير الخبرة والمعرفة اللازمة لاتخاذ القرار بشأن مواد التخدير المناسبة للأطفال واستخدامها بشكل آمن.
كيف نعد أطفالنا لإجراء عملية جراحية؟
يمكنكم إبلاغ الأطفال الأكبر سنًّا عن سبب خضوعهم للعملية الجراحية، إن معظم الأطفال بطبيعة الحال يمتلكون فضولًا واهتمامًا بكافة الأجهزة الموجودة في غرفة العمليات، وينبغي تشجيعهم على طرح الأسئلة التي يرغبون بها، كما سيسعى كل من الموظفين والممرضات والممرضين والأطباء لجعل تجربة المستشفى تجربة إيجابية للأطفال.
هل يحتاج الأطفال لإجراء فحص طبي قبل الخضوع للتخدير العام؟
نعم، فإن الطبيب المعالج أو الطبيب المقيم هو المسؤول عن إجراء الفحص الطبي والبدني الكامل. ويشتمل هذا الفحص على التاريخ الطبي المفصل للأمراض السابقة، وأي تاريخ للمضاعفات الجراحية.
هل تعد مضاعفات التخدير صفة متوارثة؟
من المهم معرفة ما إذا كان هناك أي أقارب يعانون من تحديات خطيرة مع التخدير، مثل ارتفاع درجة الحرارة (فرط الحرارة الخبيث) أو توقف التنفس، إذ إن بعض هذه التحديات قد تكون وراثية. كما أن من الممكن حدوث مضاعفات أقل خطورة؛ مثل الغثيان، فالغثيان أمر شائع بعد جراحة حول العيون، ولكن هناك أدوية للتخفيف من الغثيان المزعج.

اضافة اعلان

الدكتور سمير الملقي
استشاري طب وجراحة العيون
مجلة نكهات عائلية