"التربية" تدرس إرجاء الاختبارات التشخيصية للفصل الثاني

آلاء مظهر عمان- تدرس وزارة التربية والتعليم إمكانية إرجاء الاختبارات التشخيصية المنوي عقدها في الثلث الأخير من الشهر الحالي إلى بداية الفصل الدراسي الثاني، بحسب مصدر مطلع في الوزارة. وكانت الوزارة أعلنت، في وقت سابق، أنها ستجري اختبارات تشخيصية للطلبة في مبحثي اللغة العربية والرياضيات للصفوف من الأول الأساسي ولغاية الصف الحادي عشر في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي. وتابع المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، في تصريح خاص لـ"الغد"، أمس، أن الهدف من وراء هذا التوجه هو التخفيف من العبء والضغط على الطلبة نتيجة لتزامن موعد عقد الاختبارات التشخصية مع تقديم موعد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول 24 يوما عن الموعد المحدد في التقويم المدرسي المعد سابقا للعام الدراسي 2021-2022. وكانت لجنة التخطيط في وزارة التربية والتعليم قررت في اجتماعها الموسع الذي عقدته مؤخرا برئاسة وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس، تقديم موعد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول لتبدأ بتاريخ 8 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. كما يسهم هذا التوجه في منح الطلبة فرصة للمذاكرة والاستعداد الجيد للامتحانات النهائية، إضافة الى إعطاء المدارس متسعا من الوقت لإجراء الامتحانات الشهرية بأريحية بلا أي ضغوطات على الطلبة والكوادر التعليمية، بحسب المصدر. وقال الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، في تصريحات سابقة، إن الاختبارات التشخيصية ستكون على مستويين: الأول اختبارات تشخيصية يجريها المعلم على طلبته في المبحثين المذكورين داخل الصف، ثم يقوم المعلم بتحليل هذه النتائج، ويتبعها بإجراءات علاجية خاصة ومحددة ينفذها على طلبته وفقا لبيانات التحليل، لافتا الى أنه سيتم تدريب المعلمين تدريبا متخصصا على تطبيق الاختبار التشخيصي بكل متعلقاته وتنفيذ التدخلات العلاجية. أما المستوى الثاني، بحسب العجارمة، فهو اختبار تشخيصي على مستوى المملكة في مبحثي اللغة العربية والرياضيات، وسيجرى على عينة ممثلة للطلبة للصفوف المذكورة. وأشار العجارمة إلى أنه سيستفاد من نتائج هذا الاختبار بعد تحليله للوقوف على حيثيات الفاقد التعليمي لدى الطلبة، ورسم السياسات العامة والخطط المستقبلية لتعويض هذا الفاقد على المديين المتوسط والطويل. وأكد العجارمة أن فرقا فنية شكلت في الوزارة من المتخصصين لوضع مؤشرات أداء منبثقة عن نتاجات المبحثين لتبنى عليها الاختبارات التشخيصية والمواد العلاجية، مبينا أن المواد العلاجية ستراعي الفروق الفردية بين الطلبة وتباين درجة الفاقد التعليمي لديهم. وكان وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد أبو قديس، بين، في تصريحات صحفية سابقة، أنه، وبناء على نتائج الاختبار التشخيصي، سيتم تحديد نسبة الفاقد التعليمي لدى الطلبة في المبحثين المستهدفين، على مستوى كل صف ومدرسة، حيث سيعد برنامج لتعويض هذا الفاقد في المهارات، وذلك بعد تحليل بيانات الاختبار من قبل الوزارة التي ستشرف على إجراء الاختبار. يذكر أن الوزارة انتهت من تنفيذ المرحلة الأولى من الفاقد التعليمي (برنامج المفاهيم والنتاجات الأساسية)، بحيث تم تعويض هذا الفاقد في 12 أيلول (سبتمبر) الماضي، واستهدف طلبة المدارس الحكومية والخاصة والثقافة العسكرية ووكالة الغوث من الصف الأول حتى الحادي عشر، في مباحث اللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات، والعلوم.

إقرا المزيد :

اضافة اعلان