"التربية": مصلحة طلبة "التوجيهي" فوق كل اعتبار

آلاء مظهر

عمان- أكد مدير الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم علي حماد، أن الوزارة اتخذت جملة قرارات اعتبرها منحازة لطلبة امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي"، مشيرا الى أن الأسئلة ستكون متنوعة وتراعي الفروقات العلمية للطالب، فيما سيتم زيادة مدة الامتحان في بعض الامتحانات، وتنويع الأسئلة ما بين إنشائية وموضوعية، لأن "مصلحة الطلبة فوق أي اعتبار".اضافة اعلان
جاءت تصريحات حماد مع بدء العد التنازلي لماراثون "التوجيهي" الذي تنطلق أولى جلساته في 24 حزيران (يونيو) الحالي وتستمر لغاية 15 تموز (يوليو) المقبل.
ووسط حالة من الترقب والقلق التي لا تخلو من المخاوف، يقبل الطلبة على خوض غمار امتحان "التوجيهي" لهذا العام نظرا لما تشهده المملكة من ظروف استثنائية جراء تفشي جائحة كورونا، في أجواء مشحونة بالقلق والتوتر والرهبة التي ضاعفها فيروس كورونا ونظام التعلم عن بعد عقب قرار بتعليق دوام المؤسسات التعليمية والمراكز الثقافية ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع الجائحة.
ويقضي طلبة "التوجيهي" ما تبقى من أيام قبل الامتحان (16 يوما) في الدراسة والمذاكرة للاستعداد من أجل خوض معركتهم بنجاح وتفوق.
وأضاف حماد لـ"الغد" أمس، أن الوزارة حريصة على مصلحة طلبة الثانوية العامة وتعزيز الأجواء الإيجابية والطمأنينة لهم، مشيرا الى أن مجلس الامتحان العام في الوزارة اتخذ جملة قرارات مؤخرا للتخفيف عن الطلبة في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا وتوجه الوزارة نحو عملية التعلم عن بعد.
وأوضح حماد أن الورقة الامتحانية في جميع المباحث تتكون من 50 فقرة من نوع الأسئلة الموضوعية باستثناء مباحث اللغة العربية "الثقافة المشتركة"، اللغة الانجليزية"، والرياضيات؛ حيث ستكون نسبة الأسئلة الموضوعية فيها 60 % والأسئلة الإنشائية 40 %.
وأضاف، أن مبحثي اللغتين العربية والانجليزية، ومبحث الرياضيات التي ستكون فيها نسبة الأسئلة الموضوعية 60 %، ستشكل 120 علامة، والأسئلة المقالية 40 % ستشكل 80 علامة، مشيرا الى أنه وفق قرار مجلس الامتحان تم زيادة زمن الورقة الامتحانية لكل من مباحث الامتحان الذي يتوزع على جلستين امتحانيتين.
وبحسب قرار المجلس، يصبح الزمن المخصص للامتحان ساعتين لمبحث الرياضيات لفروع العلمي والأدبي والشرعي، ومبحث اللغة العربية/ تخصص للأدبي والشرعي.
كما قرر مجلس الامتحان العام، أن تكون مدة الامتحان ساعة ونصف الساعة في مبحث العلوم الصناعية الخاصة للفرع الصناعي، والعلوم المهنية الخاصة لفرع الاقتصاد المنزلي، والإنتاج النباتي للفرع الزراعي، وإنتاج الطعام وخدمته للفرع الفندقي والسياحي، في حين قرر حذف الوحدة الأخيرة من مباحث الثقافة العامة المشتركة (اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، تاريخ الأردن)، وكذلك آخر خمسة دروس من التربية الإسلامية، للفروع الأكاديمية والمهنية.
وأشار حماد الى أن الوزارة قررت العودة للأسئلة الإنشائية خلافا للعام الماضي في مباحث عدة، إدراكا منها لأهمية التعبير في مبحثي اللغتين العربية والانجليزية، وأهميتها في فرز الطلبة المتميزين عن غيرهم، وإظهار الفروقات الفردية بين الطلبة.
وأوضح أن الأسئلة الإنشائية متنوعة المهارات، ففيها المهارات العليا والوسطى والدنيا، إضافة لوجود مطالبات من الطلبة، بالعودة لإدراج الأسئلة الإنشائية في امتحان الرياضيات، نظرا لإمكانية حصول الطالب على جزء من العلامة المرصودة للسؤال حتى لو لم يتمكن من الوصول للجواب النهائي، وذلك عبر خطوات الحل، وهذا غير موجود في الأسئلة الموضوعية التي تعتمد على اختبار رمز الإجابة الصحيح بغض النظر عن خطوات الحل.
وأكد حماد، أن عودة الوزارة هذا العام لإدراج الأسئلة الإنشائية في بعض المباحث، خطوة لصالح الطلبة، خاصة وأن الوزارة لا تقف محايدة بشأن مصلحة الطلبة بل تنحاز لهم، موضحا أنها أخذت معطيات العام الحالي بالاعتبار، وستكون الأسئلة للمباحث من الكتاب المدرسي المقرر، شاملة ومتنوعة تراعي الفروقات الفردية بين الطلبة.
ونوه الى أن نسبة الأسئلة الموضوعية في امتحان "التوجيهي" للعام الحالي ستبقى مرتفعة، مقارنة بدورات امتحانية سابقة، لافتا الى أن ظروف المملكة الاستثنائية حاليا، وضبابية المشهد الصحي، دفعتا الوزارة الى رفع نسبتها لتقليل فقرات التصحيح، حفاظا على سلامة المصححين.
طلبة "التوجيهي" ومن الفروع الأكاديمية والمهنية كافة سيمتحنون في أولى جلسات الامتحان في 24 حزيران (يونيو) الحالي بمبحث التربية الإسلامية.
وبلغ عدد الطلبة المشتركين بالامتحان هذا العام 207234 طالبا وطالبة.