التشكيليون يرسمون عشقهم للوطن بالألوان في ذكرى الاستقلال

عمان - يرسم تشكيليو الأردن عشقهم للوطن بالألوان، يعبرون عن محبتهم له، بما تفيض به أرواحهم، لونا ونحتا ونقشا. وهذا ما تجلى مساء أول من أمس في رابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين بجبل اللويبدة. اضافة اعلان
ففي مساء ازدهى بمزيج سحري من الاعمال الفنية، لفناني الرابطة، افتتح الرئيس الفخري للرابطة المهندس هيثم جوينات معرض الاستقلال في قاعة الفنان الراحل توفيق السيد.
واشتمل المعرض على 109 لوحات، رسمها 33 فنانا وفنانة، وهم:
"إبراهيم الخطيب، أحمد صبيح، أحمد شاويش، أحسان البندك، عبد المجيد حلاوة، محمد العامري، محمد بشناق، غازي انعيم، خالد الحمزة، عبد الرؤوف شمعون، عماد مدانات، محمد الدغليس، محمد تركي، جمال محيسن، رولا حمدي، دلال يوسف، سمر حدادين، مها خوري، نوال عبد الرحيم، ندى عطاري، بسمة النمري، أسيل عزيزية، عبير ضمرة، شادن يوسف، أيمان الطرمان، خولة صيدم، محمد ذيابات، علي حدرج، عصام بزور، شادي غوانمة، هاني خزاعلة، هبة إبراهيم، سيرين الخصاونة ". 
وفي حفل الافتتاح ، صرح جوينات لـ"الغد" قائلا إن "الاستقلال، الوجود والخلود، الشرعية والانجازات، اجمل ما يكون ان يجسد ذلك بافتتاح معرض للفنون التشكيلية لمجموعة فنانين تشكيليين أردنيين أغلبهم من الشباب".
وأضاف "يروي هذا المعرض، المشهد التشكيلي الأردني المتطور والحاضر على الصعيدين المحلي والخارجي، حيث كانت عمان قبلة للفنانين العرب، لكنها تراجعت في الأعوام الأخيرة لغياب الدعم وعدم وجود استراتيجية لنشر الثقافة البصرية من وزارة الثقافة وأمانة عمان".
وأكد خلال جولة له في المعرض على ان الاستقلال يعني أن الأردن ما يزال بخير، وان المشهد الثقافي في عمان ما يزال يحتاج للمزيد من الدعم والرعاية، داعيا الى عدم ترك المؤسسات الثقافية تواجه مصيرها بسبب شح مواردها.
ولفت جوينات الى أن "المؤسسات الثقافية شريكة مع المؤسسات الرسمية في صنع الثقافة، وما تزال  عبر هؤلاء المبدعين ترفع راية الأردن في المحافل الخارجية، وتحصد الجوائز تلو الجوائز، لذلك كنت أتمنى أن أرى من ضمن المكرمين في عيد الاستقلال بعض الكتاب والفنانين، وأتمنى في الذكرى السبعين أن يلتفت لهؤلاء المبدعين لأنهم ذاكرة الأمة وملحها.
وفي تصريح لرئيس الرابطة الفنان د. غازي انعيم قال فيه "أصبح هذا المعرض تقليداً سنوياً، يشارك فيه ثلة من الفنانين التشكيليين يطرحون رؤاهم التعبيرية بكل صدق وأصالة، لكن ما يميز معرض هذا العام، أن لوحاته من المصغرات حتى تكون في متناول يد المقتني".
وأضاف انعيم "نلاحظ من خلال الأعمال الفنية المعروضة، المذاهب والأساليب المتنوعة لكل فنان، والمدقق فيها، سواء كانت تجريدية أو تعبيرية أو واقعية أو سريالية، يلاحظ ان الفنانين يلتقون في الأهداف والموضوعات، انسانية أو اجتماعية أو طبيعية أو تراثية".