التصلب اللويحي المتعدد لدى الأطفال: الأعراض والعلاج

مرض التصلب اللويحي المتعدد المرض يتفاقم بشكل أبطأ لدى الأطفال مقارنة بالبالغين- (أرشيفية)
مرض التصلب اللويحي المتعدد المرض يتفاقم بشكل أبطأ لدى الأطفال مقارنة بالبالغين- (أرشيفية)

عمان- رغم أن مرض التصلب اللويحي المتعدد غالبا ما يشخص لدى البالغين، إلا أن حالات إصابة الأطفال به بازدياد. ويختلف هذا المرض في كيفية إظهار نفسه لدى الأطفال مقارنة بالبالغين. فلدى الأطفال، عادة ما يبدأ بعد فترة إصابة بأعراض عصبية تتضمن الصداع والهذيان والخمول والغيبوبة ونوبات الصرع وتيبس العنق وارتفاع درجات الحرارة. وغالبا ما تكون هذه الأعراض مؤقتة، غير أنها قد تستمر لدى بعض الأطفال، وهذا بحسب موقع WebMD.اضافة اعلان
الأعراض
تتشابه أعراض مرض التصلب اللويحي المتعدد لدى الأطفال مع أعراضه لدى البالغين؛ إذ تتضمن ما يلي:  
- التشنج العضلي.
- التغيرات الحسية والشعور بالوخز والخدران.
- الرجفان.
- اضطراب المشي.
- مشاكل في السيطرة على التبول والتبرز.
- الشعور بالضعف.
فضلا عن ذلك، فإن الأطفال قد يصابون بنوبات صرع، غير أنها لا تعد شائعة لدى البالغين. كما أن التأثيرات النفسية والمعرفية تكون أكثر وضوحا لدى الأطفال، ما قد يؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي ونظرتهم لأنفسهم وعلاقاتهم مع أقرانهم.
وأوضح موقع www.nationalmssociety.org أن هناك دلائل تشير إلى أن هذا المرض يتفاقم بشكل أبطأ لدى الأطفال مقارنة بالبالغين، غير أن من أصيبوا به وهم أطفال قد تحدث لهم إعاقة واضحة في سن مبكرة مقارنة بمن أصيبوا به وهم بالغون.
العلاج
رغم عدم اكتشاف علاج شاف لهذا المرض، إلا أن هناك العديد من الأساليب العلاجية، منها الدوائية، التي تحسن حياة الطفل. وينقسم علاج المرض المذكور إلى ثلاثة أهداف كما يلي:
- علاج الهجمات؛ إذ يجرى ذلك باستخدام الستيرويدات القشرية للتخفيف من الأعراض الالتهابية في الدماغ والنخاع الشوكي أثناء الهجمات. ويعد الميثيلبريدنيسولون، وهو دواء يعطى عبر الوريد، الستيرويد القشري الرئيسي الذي يستخدم لهذا الغرض. وذلك لمدة 3-5 أيام. كما أن هناك أطباء يتبعون ذلك بستيرويد قشري يعرف بالبريدنيسون ويعطى عبر الفم لمدة قصيرة بعد ذلك. ورغم أن معظم الأطفال يستطيعون تحمل استخدام الستيرويدات القشرية بشكل جيد، إلا أنها تسبب لدى البعض أعراضا جانبية، منها المزاجية والتغيرات السلوكية وارتفاع مستويات السكر وضغط الدم وتهيج المعدة، لكن هذه الأعراض قابلة للعلاج. أما إن لم تنفع الستيرويدات القشرية وحدها في علاج الهجمة، فهناك خيارات علاجية أخرى، منها الغلوبيولين المناعي الذي يعطى وريديا.
- الوقاية من الهجمات؛ فرغم أن الستيرويدات القشرية تخفف من شدة الهجمات، إلا أنها لا تقي منها. لذلك، فإن الأطباء يقومون بوصف أدوية أخرى تعمل على التقليل من عدد الهجمات علاوة على إبطاء تفاقم المرض.
- علاج الأعراض، فقد تستمر بعض الأعراض، منها الإرهاق والوخز والخدران وتيبس العضلات والكآبة، إلى ما بعد الهجمة. أما لحسن الحظ، فهناك أساليب عديدة لعلاج ذلك، منها العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والإرشاد النفسي والعلاج الدوائي.

ليما علي عبد
مساعدة صيدﻻني
وكاتبة تقارير طبية
[email protected]