التعثر بسبب الجائحة يغلق شاطئ عمان السياحي.. وعماله يهددون بالتصعيد

شاطئ عمان السياحي في البحر الميت
شاطئ عمان السياحي في البحر الميت

حابس العدوان

البحر الميت – في الوقت الذي تشهد فيه الحركة السياحية في منطقة البحر الميت تراجعا كبيرا بسبب جائحة كورونا وتعثر معظم النشاطات الاقتصادية والاستثمارات، يهدد العشرات من موظفي شاطئ عمان السياحي باتخاذ إجراءات تصعيدية بعد فقدانهم لوظائفهم اثر إغلاق المنتجع.اضافة اعلان
وعلمت "الغد" ان قرارا قضائيا الزم المستثمر الذي يدير المنتجع باخلائه على خلفية تراكم أجور الموقع والتي تقدر قيمتها بالملايين وعجزه عن الدفع، ما اجبر المستثمر على إغلاق المنتجع وانهاء خدمات ما يزيد على 100 عامل.
ويؤكد أحد العاملين اياد العسولي، انه جرى إبلاغهم منذ أسبوعين بانهاء خدمات جميع العاملين ما تسبب بمعاناة كبيرة لهم ولأسرهم التي تعتمد كليا على العمل بالمنتجع لتوفير الاحتياجات الضرورية، موضحا ان معاناتهم ستتفاقم مع عجزهم عن دفع الالتزامات الشهرية كأجور المنزل وأثمان الماء والكهرباء وحتى توفير لقمة العيش لأبنائهم.
ويبين انه تم الاستغناء عن نصف العاملين خلال شهري نيسان (ابريل) وأيار (مايو) الماضيين، نتيجة تراجع الحركة السياحية وتوقف العمل، فيما تم حاليا الاستغناء عن البقية بعد صدور قرار المحكمة، لافتا إلى أن تداعيات جائحة كورونا وتوقف عمل غالبية المنشآت السياحية، ادى لعدم قدرتها على تغطية كلفها التشغيلية، ما دفعها لتسريح العمال والموظفين لتقليل الكلف والحد من الخسائر التي تتكبدها.
ويشاركه الرأي خالد جميل، الذي يؤكد ان الأوضاع المعيشية لغالبية العاملين باتت سيئة للغاية نتيجة الاستغناء عنهم، لافتا إلى ان العاملين في المنشآت السياحية المتعثرة سابقا كانوا يجدون فرص عمل في المنتجعات الأخرى، لما لديهم من خبرات عملية الا ان الأوضاع لم تعد كما كانت عليه لان معظم المنتجعات متعثرة ماليا.
ويشير إلى أن القطاع السياحي في منطقة البحر الميت يعتبر الأكثر تضررا نتيجة جائحة كورونا ما انعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية للآلاف من ابناء المنطقة من العاملين فيه، مبينا ان جزءا منهم من يتقاضى نصف الراتب وآخر أقل من ذلك في حين ان الغالبية اصبحوا يعملون بنظام المياومة بعد أن اقتصر العمل في هذه المنشآت على نهاية الأسبوع فقط.
ويؤكد العسولي وجميل ان العاملين سيتخذون كافة الإجراءات المتاحة لايصال همهم لاصحاب القرار والحد من معاناة أسرهم، موضحين ان موظفي الشاطئ هم الاقدر على تشغيله في المرحلة المقبلة خاصة وان غالبيتهم يعمل فيه منذ أكثر من 10 سنوات.
ويؤكد رئيس جمعية أصدقاء البحر الميت زيد سوالقة، ان آلاف العاملين في المنتجعات السياحية في البحر الميت تضرروا نتيجة تراجع الحركة السياحية منذ بدء جائحة كورونا، مشيرا إلى ان العديد من المشاريع السياحية أغلقت أبوابها لتجنب الخسائر بانتظار عودة الأوضاع إلى سابق عهدها خاصة منتجعات سياحة اليوم الواحد والمطاعم السياحية ومدن الألعاب الترفيهية والبازارات.
ويرى ان إغلاق شاطئ عمان السياحي يعتبر انتكاسة للقطاع السياحي، كونه أحد المنتجعات الذي يوفر خدمة سياحية فريدة وبأسعار مشجعة للسياحة المحلية، مضيفا انه يجب ايجاد حلول لانهاء معاناة عشرات العاملين الذين تم الاستغناء عنهم والعمل على إعادة تشغيل المنتجع لتنشيط السياحة الداخلية كونها الوحيدة المتاحة في ظل الظروف الحالية.
من جانبه يؤكد المستثمر الذي فضل عدم ذكر اسمه انه يجري حاليا تسليم الشاطئ وان جميع العاملين فقدوا وظائفهم بناء على ذلك، مضيفا ان الكرة في ملعب الأمانة باعطائهم الأولوية عند تشغيل المنتجع أو تأجيره.