التعليم العالي.. تطور ونمو ونقلة نوعية

تيسير النعيمات

عمان- شهد قطاع التعليم العالي في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تطوراً ونمواً ملحوظين تؤكده الزيادة في عدد مؤسسات التعليم العالي وأعداد الطلبة المسجلين وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، حيث يبلغ حالياً عدد الجامعات الرسمية 10، كما حدث توسع كبير في الجامعات الخاصة، التي بلغ عددها 16، فضلا عن 44 كلية جامعية ومجتمع، إضافة إلى جامعة إقليمية واحدة، وجامعتين مُنشأتين بقانون خاص.اضافة اعلان
وبلغ عدد الطلبة الموجودين حالياً على مقاعد الدراسة في مختلف الدرجات والبرامج الجامعية قرابة 348 ألف طالب وطالبة تُشكل الإناث منهم ما نسبته 52 %، في حين بلغ عدد أعضاء هيئة التدريس أكثر من 12 ألف، بمختلف المؤهلات الجامعية.
وفيما يتعلق بالتعليم المهني والتطبيقي، فقد وافق مجلس التعليم العالي على إقرار مشروع التطور الوظيفي في المسارات المهنية والتقنية (التجسير والنفاذية ومنح الشهادات المهنية) على مستوى درجة البكالوريوس والماجستير المهني في المسار المهني واعتباره برنامجاً وطنياً، والذي تقدمت به جامعة البلقاء التطبيقية.
ويهدف هذا المشروع إلى تطوير التعليم التقني والمهني على مستوى الدرجة الجامعية المتوسطة في الأردن، وتجويد مخرجاته وتحقيق ملاءمتها لمتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي وتلبية احتياجاتها من العمالة الماهرة والفنيين والتقنيين في التخصصات المختلفة وعلى أعلى المستويات من المهنية، وخلق فرص عمل جديدة عن طريق تأهيل الشباب لمهن المستقبل، وتلبية رغباتهم من الناحية السيكولوجية بالحصول على شهادات مكافئة لنظرائهم في المسارات الأكاديمية، إضافةً إلى المساهمة في معالجة مشكلة البطالة، وبالتالي المساهمة في التنمية الاقتصادية، والعمل على تفعيل الإطار الوطني للمؤهلات من خلال توطين كل الدرجات العلمية والشهادات المهنية في المستويات التي تناسبها.
كما تسعى الوزارة ومجلس التعليم العالي إلى إحداث نقلة نوعية في آليات التدريس في مؤسسات التعليم العالي وتحويل جميع الصعوبات والتحديات التي واجهها الطلبة والجامعات وأعضاء هيئة تدريس أثناء جائحة كورونا إلى فرص تطوير وتألق وتميز حيث أنهت اللجنة الوطنية لإدماج التعلم الإلكتروني في برامج التعليم العالي عملها، وقامت بتسليم خطة العمل التنفيذية التي أنجزتها لوزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وقرر مجلس التعليم العالي الموافقة على اعتماد الإطار العام لتطوير متطلبات الجامعة في الجامعات الأردنية، الذي يهدف إلى صقل وتطوير مهارات خريجي الجامعات ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل مناسبة بسهولة.
إن المتتبع لقطاع التعليم العالي في الأردن يجد أمامه لوحة متكاملة من الانجازات المتتالية التي قامت على قاعدة متينة أُسست في عهد جلالة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، ليرتفع بنيانها في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، لتعانق عنان السماء معلنةً دخول مؤسسات التعليم العالي خاصة وقطاع التعليم العالي عامة عصراً ذهبياً جديداً وعهداً متميزاً شعاره تحقيق الرؤى الملكية السامية حقيقة على أرض الواقع.