"التعليم العالي": ماضون بتنفيذ أهداف "تنمية الموارد البشرية" لإيجاد نظام تعليمي حديث

عمان - أكد مجلس التعليم العالي، المضي قدما بتنفيذ البنود والأهداف المتعلقة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والواردة بالاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية نحو نظام تعليمي حديث. جاء ذلك خلال مناقشه أمس الورقة النقاشية السابعة التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني بعنوان "بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة". وأشار، خلال جلسة عقدها برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عادل الطويسي، إلى ضرورة توجيه الجامعات نحو الإبداع والبحث والابتكار في التعليم الجامعي من خلال عمادات البحث العلمي، وما يقدمه صندوق البحث العلمي ليكون صندوق دعم البحث والتطوير والابتكار، وحيث أن التمييز والإبداع والابتكار لا يتحقق إلا بتكافؤ الفرص ورعاية الطلبة المتميزين.اضافة اعلان
وبين الدور الرئيس والمحوري الذي يجب أن تلعبه الادارات الجامعية وعمادات البحث العلمي في استكشاف الطلبة المتميزين ورعايتهم، إذ لا ينبغي أن تبقى العمادات على نهجها التقليدي الحالي بالتركيز على أعضاء هيئة التدريس، بل آن الأوان لاستكشاف الطلبة المتميزين لتوطين أبحاثهم وإبداعاتهم وأفكارهم الريادية فيها.
وشدد المجلس على أهمية تشجيع الجامعات على أن يكون امتحان الكفاية باللغة العربية إجباري لطلبة الدراسات العليا وتضمين نظام ممارسة العمل الأكاديمي باجتياز المدرسين امتحان الكفاية بـ"العربية" تحت اشراف مجمع اللغة العربية . وفيما يتعلق بميول الطلبة ومهاراتهم وعطفا على ما جاء في الورقة، ذكر المجلس أن على الجامعات أن تقدم للطالب ما يلبي (المعرفة، القدرات، المهارات والقيم الأخلاقية). وطالب المجلس الجامعات الخروج من الصندوق والتركيز على هذه الأساسيات التي من شأنها من خلال تفعيل دور مراكز التطوير فيها لتدريب أعضاء هيئة التدريس على تصميم الخطط الدراسية بهدف الوصول إلى نتاجات تعلم مناسبة وبناء شراكات واتفاقات مع مؤسسات عربية وعالمية لمواكبة واستيعاب التطورات المستقبلية. وشدد المجلس على ضرورة تقديم التخصصات والخطط الدراسية الكفيلة بالارتقاء والتغيير نحو الأفضل لطلبتنا، والإسراع في إعادة تطوير وصف المساقات، بحيث تكون هذه العملية مستمرة لتلبية طموحات الطلبة ومواكبة تطور العلوم الحديثة والذي سيعمل على زرع ثقافة الإبداع والتميز في نفوسهم.-(بترا)