التقيد بإجراءات الوقاية في العيد يحمي من تصاعد أرقام "كورونا" مجددا

التقيد بإجراءات الوقاية في العيد يحمي من تصاعد أرقام "كورونا" مجددا
التقيد بإجراءات الوقاية في العيد يحمي من تصاعد أرقام "كورونا" مجددا
منى أبوحمور عمان- تزامنا مع حزمة الإجراءات التخفيفية التي أعلنت عنها الحكومة، وتبدأ خلال عيد الفطر المبارك؛ ينصح خبراء بأهمية التقيد والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي تحول دون زيادة الإصابات وعودة تصاعد المنحنى الوبائي. القرارات الجديدة التي صدرت أول من أمس، تم بموجبها تقليص ساعات الحظر الليلي اعتبارا من أول أيام عيد الفطر المبارك بحيث تصبح للأفراد من الساعة الحادية عشرة مساء حتى السادسة صباحا وللمنشآت من الساعة العاشرة مساء حتى السادسة صباحا. وأكدت الحكومة، أن هذا البلاغ يأتي في إطار الإجراءات التخفيفية والتدريجية الآمنة التي تتخذها الحكومة وفقًا لتطورات الوضع الوبائي وصولاً إلى الهدف الاستراتيجي بالوصول إلى صيف آمن تكون فيه معظم القطاعات والعجلة الاقتصادية عادت إلى طبيعتها بشكل كامل من خلال تطبيق البروتوكولات الصحية والالتزام بالمطاعيم. ولفتت الحكومة إلى أن الرهان يبقى على التزام المواطنين والمنشآت بإجراءات السلامة العامة. ويشير خبير الأوبئة الدكتور عبدالرحمن المعاني الى أن الوصول إلى الصيف الآمن الذي تسعى إليه الحكومة، يتطلب مزيدا من الحرص والتقيد والالتزام بالتعليمات التي من شأنها حفظ استقرار الوضع الوبائي، مؤكدا أن حزمة الإجراءات التخفيفية ستتيح المجال أمام الأسر لقضاء العيد بشكل مختلف وبأجواء مفرحة. إلى ذلك، فإن هذه الخطوة بحسب المعاني تتطلب من المواطنين أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالإرشادات الوقائية التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية والحكومة للحد من انتشار الوباء بهدف عدم المساهمة بزيادة إعداد الإصابات في المجتمع. وذلك يتطلب مزيدا من الوعي والمسؤولية وعدم التجمهر أو حضور المناسبات الاجتماعية التي تزيد فيها الأعداد على الحد المسموح، لافتا إلى ضرورة الانتباه عند زيارة الأرحام في العيد بعدم المصافحة أو التقبيل أو الجلوس في أماكن مغلقة ومخالطة الأشخاص عن قرب والحفاظ على ارتداء الكمامة واستخدام المعقمات. ويبين المعاني أن من الممكن للجميع القيام بالواجبات الاجتماعية خلال عطلة العيد، ولكن بحذر شديد والمحافظة على التباعد الجسدي خلال القيام بهذه الواجبات، والغياب عن المناسبات التي تسمح بحدوث اختلاط كبير وتخالف قوانين الدفاع والاكتفاء بالمشاركة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وكل مواطن يترتب عليه مسؤولية عدم تفاقم الوضع الوبائي، وفق المعاني الذي ينصح كل من لديه أعراض خفيفة ألا يخالط غيره من الناس والالتزام في المنزل إلى حين التأكد إن كان مصابا أم لا. ولا تقتصر مسؤولية المواطن بحسب المعاني على العيد فحسب، وإنما أيضا على الأيام التي تسبقه، لافتا إلى ضرورة اختيار الأوقات التي لا يوجد فيها اكتظاظ وتجمهر في المولات والأسواق والابتعاد عن ساعات الذروة والالتزام بكل سبل الوقاية. خبير علم الاجتماع الأسري مفيد سرحان يشير إلى أن عيد الفطر يحمل معه الفرح والسرور والتواصل الاجتماعي، وهذا يتطلب في ظل الظروف الحالية مزيدا من الحذر والانتباه وذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة وعدم المصافحة والحفاظ على التباعد الجسدي وارتداء الكمامة وتجنب التجمعات حفاظا على صحة الجميع. ويبين سرحان أن الحفاظ على النفس البشرية يتقدم على كل شيء، لافتا إلى أن عائلات كثيرة فقدت أشخاصا أعزاء عليها، فالواجب والمسؤولية تتطلب الالتزام واقتصار الزيارات على الأمور الضرورية وعدم الإفراط والمبالغ فيها حتى لا نكون سببا في زيادة الوباء ونشره. ولابد من الانتباه عند الذهاب إلى الأماكن العامه سواء للتسوق أو الترفيه، فما وصل إليه الأردن من أعداد قليلة نسبيا يحمل الجميع مسؤولية الحرص والتقليل من هذه الأعداد أكثر فهي مسؤولية عامة. إلى ذلك، يدعو سرحان الى الانتباه الى صحة كبار السن خلال أيام العيد، وعدم الاقتراب منهم جسديا خصوصا من أنهم أكثر الفئات تعرضا للخطر في حالة الإصابة، مشددا على ضرورة الوعي "بأننا ما نزال في مرحلة الانتشار وهذا يتطلب مزيدا من الالتزام والحذر.اضافة اعلان