التلفاز يستنفد طاقتك.. وهذه البدائل أفضل لك

علاء علي عبد

عمان- بعد إنهاء ذلك الاجتماع العصيب في العمل وبعد سماع أوامر المدير، لما يجب تنفيذه خلال الفترة القصيرة المقبلة، يكون من الطبيعي أن يشعر المرء بالإنهاك والرغبة بتغيير المزاج بعيدا عن أجواء العمل المرهقة والخيار الأول لتحقيق هذا الأمر.. هو "التلفاز".اضافة اعلان
يرى موقع "PTB" أن المرء بعد ساعات من العمل المجهد ذهنيا أو جسديا يجد في شاشة التلفاز الخيار الأمثل لأخذ قسط من الراحة خلف شاشته في محاولة لإعادة شحن طاقاته من جديد، لكن هذا لا يحدث مع الأسف.
في عصر السرعة الذي نعيشه والذي يجعلنا نعمل لساعات طويلة يوميا لتغطية نفقاتنا ونفقات عائلاتنا أصبحت مسألة إيجاد وقت خاص لأنفسنا أمرا صعبا بالفعل. لذا فمن غير المنطقي أن الوقت البسيط الذي نتمكن من منحه لأنفسنا يتم صرفه على شاشة التلفاز وما تبثه لنا من أخبار وبرامج تؤدي لزيادة متاعبنا أكثر وأكثر. إذن ما الحل؟
يوجد العديد من العادات البديلة للتلفزيون والمناسبة لأذواقنا التي تتمكن بالفعل من إعادة شحن طاقاتنا:
- اقرأ: من الشعارات المعروفة لدى الغرب "Leaders are readers" وتعني أن القادة قراء، يواظبون على القراءة فهذه الهواية تحمل في طياتها الكثير من الفائدة والمتعة لصاحبها. حاول أن تجعل القراءة روتينا يوميا لك، ففي الوقت الذي تجده لنفسك قم باختيار أحد الكتب وثق تماما بأنك بهذه الخطوة تسدي لنفسك معروفا كبيرا تستحقه بالفعل. المهم أن تحرص على قراءة شيء يناسب ذوقك واترك الباقي للكتاب فهو قادر على إعادة شحن طاقاتك بالكامل مرة بعد أخرى.
- اكتب: الكتابة موهبة لا تتوفر للجميع، لكن البعض مع الأسف يمتلكون هذه الموهبة لكنهم يفتقدون الجرأة على تفعيلها معتقدين بأن كتاباتهم لا تعدو عن كونها كتابات طفولية لا ترتقي للدرجة التي يتوجب عليهم الاعتناء بها. لو كنت من هؤلاء فاعلم أنك لست مضطرا لأن تكون طه حسين أو نجيب محفوظ مثلا حتى تمارس الكتابة، بل يمكنك الكتابة بأسلوبك الخاص وبالمواضيع التي تميل لها وثق بأن الكتابة، كغيرها من الهوايات، تتحسن مع استمرار التمرن عليها.
- تواصل مع الأصدقاء: ترى كم من الوقت مضى بدون أن تلتقي بصديقك الذي يبعد سكنه عنك بضع دقائق فقط؟ لا يمكننا إنكار أن عصر التكنولوجيا الحالي وإن كان البعض يشبهونه بالقرية الصغيرة، إلا أنه من نظرة أخرى ازداد اتساعا لدرجة مخيفة وتسبب بابتعاد الناس عن بعضهم بعضا نظرا لكونهم أصبحوا يحجمون علاقاتهم بما تتيحه وسائل التواصل الاجتماعي. فأصبحت التهنئة والتعزية وحتى زيارة المريض كلها تتم عبر رسائل تتناثر هنا وهناك في عالم افتراضي خالي من المشاعر الإنسانية التي كانت متواجدة بكثر في الماضي. إذن حان الوقت لأن تخرج من منطقة الراحة الخاصة بك "مشاهدة التلفاز" وتخرج لزيارة الأصدقاء كمبادرة تشجعهم أيضا ليقوموا بالمثل معك.