"التلوث السمعي".. كابوس تستيقظ عليه أحياء مادبا يوميا

أحمد الشوابكة

مادبا - يستيقظ سكان احياء متعددة بمدينة مادبا على ما يعتبرونه "كابوس" الاصوات المزعجة، الصادرة من مركبات بيع الغاز والباعة المتجولين والباصات بمختلف فئاتها، والتي لا يكتفي اصحابها بمستوى صوت مزعج اصلا، ليتم تضخيمه بالمكبرات الصوتية.اضافة اعلان
هذا الكابوس وفق سكان، يبدأ منذ ساعات الصباح الباكر، "بالزوامير" التي تطلقها باصات المدارس تارة ومركبات بيع الغاز والخضار وجمع الخردة تارة اخرى، فيما ذروة الكارثة عند اختلاط مصادر الاصوات في نفس الوقت، لتشكل واحدة من اشد لوحات التلوث السمعي ازعاجا.
ويطالب سكان في احياء مختلفة بمدينة مادبا، الجهات المختصة، بالحد من ظاهرة الازعاج، والتي يعتبرونها مخالفة لمفهوم السلامة العامة، مؤكدين أن ضجيج الابواق والمكبرات وخاصة مسجلات المركبات، يتنافى مع أبسط قواعد الذوق الاجتماعي.
ويقول سالم خلف من سكان المدينة، إن الحال المزعج الذي يلاحظه يتمثل بقيام بعض الشباب الذين يلجأون الى ممارسة سلوكيات سلبية مثل أصوات المسجلات المرتفعة، والتي بدورها تعكر راحة السكان، مطالبا الجهات المختصة، بتنفيذ إجراءات رادعة لمثل هذه الحالات التي وصفها بـ"غير المحتملة".
وأشار ليث القعايدة، إلى تقصير الجهات المعنية في محاربة الظواهر السلبية المقلقة للراحة العامة، لا سيما أصوات "الزوامير" المرتفعة والصادرة من مركبات الباعة المتجولين التي "تصم الآذان"، إضافة إلى أصوات المسجلات التي تنادي بطريقة مؤذية وبعيدة عن أبسط قواعد الآداب والذوق الاجتماعي، وتصدر عن سيارات يقودها شباب مراهقون في الشوارع.
ويطالب سالم الجلاغيف، بتشديد العقوبات على كل من يمارس هذه السلبيات، مؤكدا ضرورة إيجاد حل للبائعين المتنقلين الذين يستخدمون مكبرات الصوت بين الاحياء السكنية.
من جانبه، دعا مصدر من محافظة مادبا، اهمية الحفاظ على مبادئ السلم والأمن الاجتماعي، مشددا على ضرورة التقيد بالأنظمة والقوانين، والتي تكفل عدم إقلاق الراحة العامة والشعور بحس المسؤولية تجاه الآخرين.
ويؤكد مصدر من مديرية شرطة محافظة مادبا، أن المديرية عملت على مكافحة هذه الظاهرة السلبية، والاستخدام الخاطئ لمكبرات الصوت وزوامير المركبات والتي تسبب إزعاجاً للسكان، ومنها استخدام الأبواق المرتفعة وأصوات الراديو والمسجل، وكل ما يقلق الراحة العامة.
واكد متابعة هذا النوع من التجاوزات، موضحا ان اي شخص يتم ضبطة مخالف للقوانين والانظمة سيتم اتخاذ الاجراء المناسب بحقه.