التمارين الذهنية أحدها.. عناصر تجعل أدمغتنا صحية

Untitled-1
Untitled-1
عمان- دائمًا ما نتحدث عن كيفية الحفاظ على صحة أجسادنا، لكن ماذا عن صحة دماغنا؟ دعونا نذهب في رحلة لاستكشاف الدماغ! أقدم هنا أربعة عناصر لجعل أدمغتنا صحية. العنصر الأول: التمارين الرياضية إحدى إيجابيات ممارسة الرياضة هي زيادة تدفق الدم لجميع أعضاء الجسم بما فيها الدماغ. يسهم هذا في زيادة نسبة الأكسجين في الدماغ ويعزز الذكاء والمهارات العقلية. عندما نقارن الأشخاص من كبار السن الذين يمارسون الرياضة مع غيرهم من كبار السن الذين لا يمارسونها، فسنلاحظ تأثيرًا كبيرًا للتمارين الرياضية على مهاراتهم الإدراكية. كانت المهارات، مثل سرعة الاستجابة، أعلى عند الأشخاص الأنشط جسديًا. لم يفت الأوان بعد! إذ يمكننا البدء بممارسة التمارين الرياضية والاستفادة منها اعتبارًا من اليوم! تساعد التمارين الرياضية على بناء الأربطة العصبية وزيادة قدرة الخلايا العصبية على تحمل الضغوط ومقاومة الضرر. البدء بممارسة رياضة جديدة أو ممارسة التمارين الرياضية بشكل عام سيعزز المهارات الإدراكية. العنصر الثاني: النوم من منا لا يحب النوم؟ فنحن نقضي وقتًا طويلًا من حياتنا نائمين، لكن هل هو مهم بالفعل؟ النوم هو عنصر مهم جدًا لصحتنا بشكل عام ولصحة الدماغ بشكل خاص. ينسى الكثير من الأهل هذا العنصر المهم، فالطلاب المحرومون من النوم يفتقرون للتحفيز والدافعية، إضافة إلى انخفاض قدراتهم العقلية بشكل عام. أما بالنسبة للطلاب الأصغر سنًا، فإن النوم وممارسة التمارين الرياضية كفيلان بتحسين أدائهم الأكاديمي. إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم لا يجعلنا سريعي الغضب فحسب، بل يؤثر أيضًا على انتباهنا والوظائف التنفيذية للعمليات المعرفية في الدماغ، وقدراتنا على التفكير والاستنتاج وعلى جميع مهاراتنا بشكل عام. تختلف الساعات المحددة للنوم بين الشخص والآخر، وتختلف مع الوقت نتيجة لعوامل عديدة مثل العمر والحمل والجنس. العنصر الثالث: النظام الغذائي لا نحتاج للتفكير مليًا قبل أن ندرك أثر عاداتنا في تناول الطعام على جهازنا العصبي المركزي. جميعنا نعرف الشعور الذي يصيبنا بعد تناولنا وجبة دسمة؛ إذ نصبح غير قادرين على العمل جيدًا. تخيلوا القيام بذلك بشكل متكرر، ماذا سيفعل ذلك لدماغنا؟ تشير الدراسات العلمية إلى أنه حتى لو لم يسبب الإفراط بتناول الأكل البدانة، إلا أنه يظل ضارًا لقدرات العقل. ونحن نقلق دائمًا من الإفراط بالأكل خوفًا من البدانة أو الأمراض القلبية أو السكري، لكن في الواقع، فإنه يتسبب أيضًا بضعف القدرات العقلية. للحفاظ على صحة الدماغ، يجب أن تكون الأطعمة التي نتناولها غنية بالأورق الخضراء وأحماض الأوميغا3 الدهنية والجوز النيئ والسمك والأفوكادو والبروكلي والبرتقال والتوت، والتي جميعها تعزز من قوة الدماغ. يبدو تجنب السكريات على أنه أمر مستحيل، والحقيقة هي أن كل ما نحتاج إليه هو التخلص من الإدمان ما يجعل الأمر أكثر سهولة. العنصر الرابع: التمارين الذهنية لنمرن عقولنا لئلا نخسر قدراتنا! التمارين الذهنية لا تقل أهمية عن التمارين الجسدية. إذا أردنا الحفاظ على سرعة بديهتنا وصحة عقلنا، سنحتاج إلى إعطاء أدمغتنا الفرصة لبناء خلايا دماغية جديدة وتكوين روابط عصبية جديدة. التعلم المستمر وتجربة أشياء جديدة تمكننا من تنمية مهارات جديدة وسيساعد دماغنا على التكيف والتجاوب مع التحديات بشكل أفضل. أقدم هنا بعض النصائح حول كيفية القيام بهذا: - تعلم أشياء جديدة والعودة للدراسة يساعدنا على الحفاظ على سرعة البديهة وتجنب انخفاض مستوى قدراتنا العقلية. - ممارسة هواية جديدة، تعلم لغة جديدة أو الموسيقى أو حتى الفن يحسن من قدراتنا العقلية. كلما تحدينا أنفسنا أكثر، كان ذلك أفضل على المدى الطويل! - حل ألعاب الأحجيات والألغاز مثل الكلمات المتقاطعة والسودوكو والشطرنج وغيرها من الألعاب الإلكترونية لتدريب الدماغ. ستزيد هذه الألعاب من مستوى قدراتنا العقلية. يتطلب هذا الأمر التحلي بالالتزام والمثابرة تمامًا كما نفعل عند ممارسة التمارين الجسدية، فسنحتاج إلى القيام بهذه التمارين بشكل منتظم لكي نلاحظ التحسن. دائمًا ما نتأكد من الحفاظ على صحتنا الجسدية وهذا من المسلمات. فعندما نمرض نسعى للتحسن والشفاء. لكننا ننسى أن التمتع بصحة جيدة لا يعني فقط عدم الإصابة بأمراض. من خلال سعينا بكل بساطة في ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية والنوم بشكل كافٍ وتدريب أدمغتنا، نحن نضمن حصول أدمغتنا على ما تحتاجه لتبقى في صحة جيدة. دينا هلسة اختصاصية علم نفس تربوي/ مجلة "نكهات عائلية"اضافة اعلان