أبوظبي- قال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي نهاية الأسبوع الماضي "من المرجح أن يبت مجلس إدارة البنك الكويتي فيما إذا كان سيمضي قدما في عملية اندماج مع البنك الأهلي المتحد البحريني قبل نهاية السنة".
ويجري البنكان محادثات منذ وقت سابق من العام الحالي بشأن اندماج محتمل سيتمخض عن أحد أكبر البنوك الإسلامية في الخليج.
وقال الرئيس التنفيذي مازن سعد الناهض، في مقابلة خاصة "ما نزال في انتظار قرار مجلس الإدارة... سنصدر إفصاحا في هذا الشأن".
وزادت وتيرة خطط الاندماج بين بنوك الخليج في العامين أو الأعوام الثلاثة الأخيرة بعد أن تضررت إيرادات الحكومات بسبب انخفاض أسعار النفط، ما زاد القروض الرديئة وضغط على هوامش أرباح البنوك.
وقال الناهض "لحين اتخاذ قرار بشأن الاندماج، فإن بيت التمويل الكويتي، أكبر بنك إسلامي في البلاد، سيعلق خططا لإصدار صكوك بالحجم القياسي بقيمة 500 مليون إلى 750 مليون دولار".
وكان بيت التمويل الكويتي أنشأ في وقت سابق من العام الحالي برنامج سندات إسلامية بقيمة ثلاثة مليارات دولار كان سيصبح أكبر دخول له إلى سوق الصكوك. وقال الناهض "نظرا لحديث الاندماج، ما يزال الأمر غير واضح بالنسبة للمستثمرين... علي توفير ذلك الوضوح لكي يشتروا صكوكي". وأشار إلى أنه إذا تم الاندماج، فإن بيت التمويل الكويتي سيدرس بعدها توسعا عالميا آخر، بما في ذلك عمليات استحواذ محتملة وطلب ترخيص لتشغيل مكتب تمثيلي أو فرع في الصين.
وقال الناهض "يتعين علينا قبل كل شيء أن نستوعب ونتكامل بهدف تحويل البنك الأهلي المتحد إلى مؤسسة إسلامية بعد الاندماج وبعد التكامل، إذا كانت هناك فرص في مناطق جغرافية أخرى فسنتفقدها وندرسها".
وأضاف "الأنشطة العالمية لبيت التمويل الكويتي تولد نحو 41 % من أرباحه التشغيلية". وقال الناهض "مساهمة تركيا في الأنشطة العالمية زادت إلى 35 % خلال الربع الثالث من العام".
وأضاف "جميع البنوك استفادت من تقلبات سعر الصرف الأجنبي (في تركيا) نظرا لميل الناس إلى الذعر والشراء في سوق (الصرف الأجنبي) والهوامش مرتفعة للغاية".
وتظل ماليزيا سوقا مهمة للبنك بعد أن أعاد هيكلة أنشطته.
وقال الناهض "من المرجح أن يتسارع النمو الاقتصادي في الكويت في 2019 بسبب ارتفاع أسعار النفط". وأضاف "بشأن ما إذا كان هذا سيتسبب في تباطؤ وتيرة الإصلاح يظل ذلك أمرا لم يتبين بعد، لست متفائلا للغاية في هذا الشأن".-(رويترز)
الثلاثاء 23 نيسان 2024
