"التنمية": جهود لرفع عدد وحدات التدخل المبكر للطلاب ذوي الإعاقة

نادين النمري

عمان- تسعى وزارة التنمية الاجتماعية إلى رفع عدد وحدات التدخل المبكر في مراكزها الدامجة الى 24 وحدة، بحسب مدير وحدة بدائل دور الايواء في الوزارة خليفة الشريدة.اضافة اعلان
وقال الشريدة في تصريح لـ"الغد" إن عدد الوحدات حاليا يبلغ 16 وحدة، حيث ستتم زيادتها بـ8 وحدات جديدة مع العام المقبل.
ولفت الى ان وحدات التدخل المبكر قدمت خدماتها لنحو 301 حالة لأطفال من سن يوم الى 6 سنوات.
وبين ان برامج التدخل المبكر تستهدف الطفل وأسرته لجهة تقديم خدمات التأهيل للأطفال وايضا تقديم التدريب والتأهيل للأسر للتعامل مع أطفالهم.
وبخصوص مراكز التربية الخاصة الحكومية او ما يعرف "بالمنارات" لفت الشريدة الى انه اعتبارا من 8 آذار الماضي وبموجب قانون حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة تم تحويل هذه المراكز لتصبح مراكز دامجة تقدم خدمات التأهيل والتدريب.
وبين انه في السابق كانت هذه المراكز تقدم خدمات التربية الخاصة، لكن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حدد مهمة تقديم الخدمات التعليمية بالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، لافتا الى ان القانون كان حدد بسنتين لنقل المهمة من مراكز التربية الخاصة التابعة "للتنمية" الى "التربية والتعليم".
ويأتي هذا الاجراء تنفيذا لقانون حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة الذي ينص في المادة 20 منه على أن "تتولى وزارة التربية والتعليم، وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ترخيص المؤسسات التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة والإشراف عليها، وعلى المؤسسات التعليمية المرخصة لدى أي جهة أخرى قبل نفاذ أحكام هذا القانون تصويب أوضاعها بما يتفق مع أحكامه خلال سنتين من تاريخ نفاذه".
غير أن الشريدة لفت الى انه وبموجب هذا التحول في مهام المراكز التابعة للتنمية، توسعت المراكز الدامجة البالغ عددها 26 في فئة المستفيدين من خدماتها بحيث كانت محددة سابقا للفئة العمرية من 6 سنوات الى 18 سنة، لكنها حاليا تخدم جميع الفئات العمرية ابتداء من عمر يوم واحد. ولفت الى أنه يتم تقديم خدمات التدريب والتأهيل كالنطق، والعلاج الوظيفي والسلوكي والدمج المجتمعي والتدريب والتمكين.
وحول اعتراضات الأهالي، وتحديدا الأطفال من ذوي الإعاقات الذهنية الشديدة، من عدم وجود أماكن مناسبة لأطفالهم بسبب تحويل طبيعة عمل ما كان يعرف "بالمنارات" أوضح الشريدة ان اي طفل او منتفع من المراكز يتم إجراء تشخيص لحالته، ووفقا لحالته فإن المراكز الدامجة تستمر في تقديم خدمات التأهيل والتدريب التي يحتاجها مع تحويله الى مدارس التربية والتعليم الدامجة.
ولفت الى ان العديد من منتفعي المراكز وتحديدا من ذوي الاعاقات البسيطة والمتوسطة ملتحقون بالمدارس الحكومية، وأما ذوو الإعاقة الذهنية الشديدة فأكد أن المراكز الدامجة مفتوحة لهم وتوفر برامج بحسب احتياجاتهم.