التوقيت الصيفي..ساعات نهار طويلة تبشر بفصل النشاط والحيوية

 ديما محبوبة 

عمان - تتقدم عقارب الساعة 60 دقيقة، ايذانا ببدء التوقيت الصيفي، وتوديع التوقيت الشتوي؛ اعتباراً من ليلة اليوم الخميس الجمعة، الموافق 31 آذار الحالي.اضافة اعلان
 وينتظر الكثيرون هذا التوقيت الذي تطول فيه ساعات النهار، وتقل ساعات الليل، خصوصا لمن تكثر نشاطاتهم بوجود اشعة الشمس الذهبية.
وتنتظر حنان عادل توقيت فصل الصيف، والأجواء المشمسة البعيدة عن البرد والشتاء، بفارغ الصبر، مبينة أنها تشعر بحالة من الاكتئاب في موسم الشتاء وتوقيته، والوقت يمر سريعا، ويسيطر عليها الملل على عكس الصيف، فصل الحركة والنشاط والأعمال الكثيرة والحيوية.
وتلفت إلى أنها في فصل الصيف لديها طاقة كبيرة للخروج والتنزه، والمشاركة برحلات كثيرة مع عائلتها وزملائها في العمل، وحتى قريباتها في العائلة وتستغل كل لحظة قبل مجيء “فصل الخمول” على حد تعبيرها.
وتشاركها أم أيمن بالرأي، حيث تتباهى بنباتاتها الصيفية التي تقوم بزراعتها بحديقتها الصغيرة، إذ تبدأ بالظهور في فصل الصيف، فضلا عن السهرات الطويلة والجميلة لإخوانها وعائلتها في الحديقة، وجلسات الشواء على الفحم.
أما محمد عبد الكريم فيفضل فصل الصيف لأجل الرحلات والاجازات الممتعة والتي يقضيها بشكل مستمر مع أهله وأصدقائه، وحتى التخييم في صحراء الأردن، وزيارة المنتجعات.
في حين يرى اختصاصي علم النفس د. موسى مطارنة أن عملية الانتقال من التوقيت الشتوي إلى الصيفي مهمة “لكسر الروتين”، وانتقال النفس من الاسترخاء والخمول الشتوي، إلى الحركة والنشاط والحيوية والسهر والرحلات والسفر عند البعض. ويبين أن هناك أناسا محبين لفصل الشتاء بهدوئه وأجوائه الباردة، ومنهم من ينتظر خيرات فصل الربيع والصيف، ليأنسوا بسهراته والنشاط وكثرة الاعمال فيه.
ويؤكد بأن تغيير التوقيت له آثار على بنية الإنسان نفسيا واجتماعيا واقتصاديا، إذ أن جميع ما يحدث في فصل الصيف طارد للخمول وكاسر للروتين، وبعيدا عن العزلة، وخصوصا من كانت له عائلة، وأطفالا صغارا محاولين الابتعاد عن الخروج في فصل الشتاء لتلافي الأمراض ونزلات البرد.
ويقول خبير علم الطاقة حسام قطب، “التوقيت الصيفي يشعر الشخص بالنشاط والحيوية وعلى طاقته بشكل إيجابي”.
أما من ناحية السلبية، يقول قطب بأن الشخص يشعر احيانا بالتوتر أكثر في فصل الصيف من الشتاء، وذلك لزيادة درجة الحرارة مع زيادة النشاط والحركة فتؤثر على نفسية وطاقة الجسد بزيادة الانفعال.
ويذكر بأن تتبع ظاهرة ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف وتقلصها في الخريف والشتاء من ميل محور دوران الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بمستوى مساره حول الشمس.
ويكبر الفرق بين طول النهار في الصيف وطوله في الشتاء تدريجيا بتلاؤم مع بعد الموقع عن خط الاستواء، حيث يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية بالكاد فلا تكون بحاجة للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته مع الابتعاد عن الخط.