الثلوج تطلق مبادرات عون للمحتاجين في البلقاء

محمد سمور

البلقاء - بدا لافتا خلال الفترات الأخيرة، وتزامنا مع اشتداد المنخفضات الجوية التي تشهدها المملكة، والتي رافقها تساقط للثلوج في غالبية المحافظات، بروز مبادرات عون ومساعدة من بعض الجهات والأفراد في عدة مناطق، بخاصة في محافظة البلقاء، تستهدف أسرا فقيرة في المحافظة، لتأمين احتياجاتها المرتبطة بفصل الشتاء.

اضافة اعلان


ومن أبرز المعونات التي جرى توزيعها على هذه الأسر، المدافئ و"جالونات" الكاز والملابس والأغطية، والطرود الغذائية.


وعبر هذه المبادرات، ينشط القائمون عليها بإعلاناتهم وما يقدمونه من محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين.


ففي مدينة السلط، ومع اقتراب دخول المنخفض القطبي الذي يؤثر على المملكة حاليا، أطلق شبان من مدينة السلط "مبادرة الخير فينا لتدفئة أهالينا"، تعمل على توزيع جالونات كاز على أسر عفيفة، إذ استهدفت حتى الآن أكثر من 500 أسرة.


ووفق ما ذكر منسق الحملة حمزة العواملة لـ"الغد"، فإنه وعدد من شبان المدينة، مستمرون بإطلاق الحملات والمبادرات الخيرية والخدمية، حسب ما تراه الحملة مناسبا ويخدم المجتمع المحلي.


وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة، غطت نحو 170 أسرة، فيما ارتفع العدد في المرحلة الثانية إلى 260، قبل أن يرتفع العدد إلى 500، بسبب ارتفاع أعداد المتبرعين لدعم المبادرة.


وأكد العواملة، أن المبادرة وإن كانت انطلقت من أحياء السلط، لكنها استطاعت الوصول إلى أسر في أكثر من منطقة في المحافظة، مثل عيرا ويرقا وعين الباشا والصبيحي وغيرها.


ودعا العواملة أبناء السلط لدعم مثل هذه المبادرات، من منطلق ديننا وقيمنا، فهي تسهم بتخفيف أعباء الحياة على الفئات الفقيرة، كما دعا الناشطين في العمل الإنساني والتطوعي في المحافظات، للعمل على تعميم هذا النوع من المبادرات، لما له من أهمية تنعكس على المجتمع ككل، وتحديدا الفقراء والمحتاجين.


وفي السياق نفسه، ضجت حسابات التواصل الاجتماعي الأيام الماضية في لواء ماحص والفحيص، بالإعلان عن حملات ومبادرات تقدم المساعدات للمحتاجين في ظل تعرض المملكة لسلسلة منخفضات جوية.


رئيس مبادرة شباب ماحص، أمجد الشبلي، أكد أن عمل المبادرة يستمر في كل أوقات العمل، لكنه يشهد زخما أكبر في الظروف الاستثنائية، كتلك التي فرضتها جائحة كورونا خلال فترات الحظر، وكذلك في فصل الشتاء الذي تحتاج فيه الكثير من الأسر الفقيرة إلى المساعدات بمختلف أشكالها.


ففي الشتاء تحديدا، وفق الشبلي، يبادر كثيرون من أهل الخير إلى تقديم مساعدات مالية لشراء مواد غذائية أو وسائل تدفئة، لتقديمها إلى الأسر الفقيرة، وكذلك الأمر في شهر رمضان ومختلف الظروف التي تتطلب تكثيف تقديم المساعدات.


وأضاف، إن الجهود في عمل الخير، لا تقتصر على جهة معينة، بل هناك جمعيات ناشطة في العمل الخيري، فضلا عن فاعلي الخير الذي قال الشبلي إنهم ينشطون أيضا في تفقد الأسر، وتقديم المساعدات بجهد فردي منهم.


وفي لواء عين الباشا والبقعة، سارعت جمعيات ومبادرات إلى رفع وتيرة عملها بتقديم العون للأسر الفقيرة، عبر مراجعة سجلات أسرها، بالإضافة إلى مضاعفة النشاط عبر منصات التواصل، للوصول إلى أسر تحتاج مساعدة قبل بدء المنخفض الثلجي.


بهذا الخصوص، تقول الناشطة في العمل الخيري والتطوعي بمخيم البقعة، وفاء الأسمر، إنها والعديد من الشبان والفتيات يطلقون مبادرات تطوعية بين الفترة والأخرى، لكنها أكدت أن المبادرات في الظروف الجوية الاستثنائية لها الأولوية.


وأضافت الأسمر، أن هناك الكثير من الأسر في المخيم، تكاد تكون مصادر الدخل لديها معدومة، أو متدنية جدا، لذلك تعتمد بالدرجة الأولى على المساعدات التي تقدم لها.


ودعت كل من يمتلك القدرة على مساعدة الفقراء والمحتاجين إلى عدم التردد في القيام بذلك، مشيرة إلى أن الأوضاع المعيشية بشكل عام، تشهد حالة تراجع كبير بالنسبة لكثيرين، ما يستدعي الاهتمام أكثر بالعمل التطوعي والإنساني.

إقرأ المزيد :