الجانب المظلم للوجبات السريعة النباتية.. هل هي صحية أكثر من وجبات اللحوم؟

الغد- انضمت سلاسل الوجبات السريعة إلى سوق واعدة تستقطب الأشخاص الذين لا يستهلكون اللحوم، ولكن هل هناك جانب مظلم للوجبات السريعة النباتية؟ وهل هي صحية أكثر من وجبات اللحوم؟ وفي هذا التقرير الذي نشرته صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية- كما نقلت الجزيرة-، قال الكاتب فيثنت سالفا إن الأطعمة النباتية اكتسبت خلال السنوات الأخيرة أهمية كبيرة باعتبارها صحية عموما. ومنذ وقت ليس ببعيد، حذرت الأمم المتحدة من مخاطر الإفراط في استهلاك اللحوم على كوكب الأرض، مشيرة إلى ضرورة تغيير عاداتنا الغذائية. بناء على ذلك، قررت سلاسل الوجبات السريعة إنشاء نسخ نباتية جديدة للعديد من وجباتها، مثل البرغر النباتي. من الشائع اليوم إيجاد نسخ نباتية من الوصفات التقليدية في سلسلة مطاعم الوجبات السريعة، حيث تستبدل اللحوم بمنتجات أخرى من أصل نباتي. وتدل هذه النزعة على محاولة المطاعم التكيف مع السوق من خلال تقديم منتجات مخصصة للأشخاص الذين يهتمون بعاداتهم الغذائية وأولئك الذي يتبعون نظاما غذائيا نباتيا. من منظور تجاري، قد تكون هذه الإستراتيجية ناجحة إذا ما وجهت إلى قطاع كامل من العملاء المحتملين. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل توفر الوجبات الخالية من اللحوم الفوائد الصحية نفسها بالمقارنة مع الأصلية؟ لعل أفضل مثالين على هذا النوع من المنتجات تلك التي أطلقتها شركة "إمبوسيبل فود" وشركة "بيوند ميت". وتتمثل خصوصية هذه الأغذية في أن مظهرها ومكوناتها وحتى نكهتها تشبه إلى حد كبير اللحوم. أقل في الكوليسترول وفقا للبيانات الواردة في تقرير صادر عن شركة "باركليز" للأبحاث، فإن المنتجات غير الحيوانية التي تنتجها هذه المؤسسات تشبه إلى حد كبير من الناحية الغذائية المنتجات الأصلية. فعلى سبيل المثال، تحتوي وجبة "ووبر إمبوسيبلن" الطبيعة لسلسلة مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة "برغر كينغ" على نحو 630 سعرة حرارية أي أقل بحوالي 30 سعرة حرارية من الوجبة الأصلية. لكن الفائدة الوحيدة التي توفرها هذه الوجبات النباتية تتمثل في انخفاض نسبة الكوليسترول، حيث توفر 10 مليغرامات مقابل 90 مليغرام في الطبق الأصلي. وذكر الكاتب أن سلاسل الوجبات السريعة لا ترغب في إعادة إنشاء قائمتها، وإنما تنوي إعداد نسخ نباتية يمكن أن تجذب أكبر عدد من العملاء المحتملين. وسواء كان الطبق يحتوي على اللحم أو خاليا منه، فإن هذه الأطعمة تبقى في النهاية مصنّعة، مما يعني أنها غير صحية لاحتوائها على كميات عالية من الزيوت منخفضة الجودة والملح، الأمر الذي يتعارض صراحة مع توصيات منظمة الصحة العالمية، وذلك ما يؤكده خبير التغذية ويتني ستيوارت. كما أن الإفراط في تناول الصوديوم، أي الملح، من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.اضافة اعلان