"الجبهة الموحدة" يدعو الحكومة للحذر من "خدعة المفاوضات"

عمان - الغد - اعتبر حزب الجبهة الأردنية الموحدة أن جولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة "لا تعدو كونها محاولة جديدة بمفهوم جديد لترسيخ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وابتلاع ما تبقى منها لبناء مزيد من المستوطنات، ووضع السلطة الفلسطينية تحت سياسة الأمر الواقع".

اضافة اعلان

وقال، في بيان أمس عقب انتخاب أمين عام جديد للحزب نايف الحديد، إن تلك الجولات هي محاولة لـ"تسويق وتزيين المطالب الإسرائيلية لتقبل بها السلطة الفلسطينية، والتكتم على جوهر المفاوضات من خلال اجتماعات مغلقة وقنوات سرية".
ودعا الحزب الحكومة إلى توخي الحذر للمستجدات والاتفاقات "المشبوهة، التي قد تطل علينا بين يوم وليلة".
وقال البيان "إن الجولات هي طرح لفكرة تواجد قوات إسرائيلية في غور الأردن لمدة 10 أعوام"، معتبرا أن ذلك ما هو إلا هروب من استحقاقات ووعود وهمية سابقة أعطيت للسلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات و"ترويض المفاوض الفلسطيني لتقديم مزيد من التنازل عن حقوقه ولتصفية القضية الفلسطينية".
وأكد أن مناداة إسرائيل بيهودية الدولة هي "دعوة عنصرية تلغي كل الحقوق الوطنية الفلسطينية، كما أنها محاولة توراتية عقائدية باطنية تربط الوجود اليهودي في فلسطين منذ ألفي عام لإلغاء الوجود الفلسطيني واستمراريته على ارض فلسطين التاريخية".
وحذر الحزب مما أسماه بـ"خدعة جديدة" لا تقل خطورة عن خدعة وفخ مفاوضات أوسلو لإرباك المفاوض الفلسطيني، في ظل غياب الدعم العربي.
واعتبر أن المشاركة بالمفاوضات والاطلاع على أبعادها وخفاياها ضرورة وطنية عليا لتوعية الجبهة الداخلية وتماسكها لحماية مصالح الأردن العليا، وهي بالتأكيد تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والمحافظة على حقوقه المشروعة، لأن محاولات تصفية القضية الفلسطينية ليست جديدة، وهي خطوة خطيرة تهدد الأردن أرضاً ودولة.