الجزائر: انتشار أمني واعتقالات في محاولة لاحتواء الاحتجاجات

الجزائر - اعتقلت الشرطة الجزائرية صباح أمس، عشرات الأشخاص قرب ساحة البريد المركزي بالعاصمة حيث تلتقي التظاهرات الأسبوعية منذ 22 شباط(فبراير)، للمطالبة برحيل رموز نظام بوتفليقة والغاء الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من تموز(يوليو).اضافة اعلان
ورغم الانتشار الأمني الكثيف مقارنة بالأسابيع الماضية والاعتقالات، تجمع المحتجون في بداية النهار قرب ساحة البريد ثم في شوارع وسط المدينة بعد صلاة الجمعة.
وقال مهنى عبد السلام أحد المحتجين وهو استاذ في جامعة باب الزوار بالعاصمة "لاحظت أن الشرطة تعتقل بشكل منهجي كل من يحمل لافتة"، ولكن "لن نتوقف" عن التظاهر. واصطفت سيارات الشرطة إضافة إلى طوق أمني شكلته قوات مكافحة الشغب لمنع المحتجين من الاقتراب من مبنى البريد المركزي.
وهتف متظاهرون ضد حكم العسكر والجنرالات وقائد اركان الجيش احمد قايد صالح الذي بات واقعيا، الرجل القوي في البلاد منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من نيسان(ابريل)، تحت ضغط مزدوج من الشارع والجيش.
ولم تسجل حوادث وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لعدم الرد على الاستفزازات الامنية والحفاظ على الطابع السلمي لحركة الاحتجاج.
من جهته تحدث نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان سعيد صالحي، في تغريدة عن "دوريات تجوب المدينة وتوقف كل من يشتبه بسعيه للانضمام للتظاهرة. يبدو أن (السلطات) تريد منع المسيرة".
ودعا الجزائريين الثلاثاء الماضي، إلى التحلي بـ "اليقظة" ووضع "يدهم في يد جيشهم" لمنع "أصحاب المخططات الخبيثة" من "التسلل" وسط المحتجين، كما جاء في خطاب القاه أمام قادة القوات المسلحة.
ثم نفى قائد اركان الجيش الأربعاء الماضي أن تكون لديه أي "طموحات سياسية".
ويرى مراقبون ان خطابات نائب وزير الدفاع، الدورية أمام ضباط الجيش، باتت "توجه" الحياة السياسية سواء عبر طلبات أو نصائح.-(أ ف ب)