الجزائر– بلجيكا.. اليوم

بعيدا عن السياسة، لا أعتقد أن أحدا في العالم العربي لم يسعده تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، وهو الذي تأهل 3 مرات قبل ذلك 1982- 1986 – 2010.اضافة اعلان
ما كنت أتمناه أن يقف العرب كل العرب وقفة دعم معنوي على الأقل مع محاربي الصحراء أو ثعالب الصحراء، أسوة بما كان يقدم لبعض الفرق العربية الأخرى التي سبق وأن تأهلت لهذه النهائيات، خاصة لأنه "ستر عورة" ضعف الكرة العربية التي لم يصل منها للبرازيل سوى هذا الفريق العريق صاحب الكثير من الصولات والجولات في هذه النهائيات خاصة مونديال 1982، الذي شاهدته شخصيا في إسبانيا حيث فاز هذا الفريق على المنتخب الألماني في عز أمجاده 2-1 بهدفي مادجر وبلومي.
المنتخب الجزائري الذي كان أيضا في مونديال جنوب إفريقيا العام 2010، المنتخب الوحيد الذي استحوذ على دعم كل العرب رغم أنه لم يحرز نتائج فارقة في تلك البطولة وخرج من الدور الأول، يضم مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين الذين يلعبون بأشهر الأندية الأوروبية مما يعطي الأمل بأنهم سيقدمون عروضاً جيدة، لأن الإتحاد الجزائري لكرة القدم وُفر له إمكانيات كبيرة تليق بإعداد الفريق للمونديال بالإضافة للدعم الشعبي اللامحدود لفريق الخضر الذي نأمل له كل التوفيق اليوم مع فريق بلجيكا الكبير، الذي تحسب له كل الفرق الكبيرة حسابا خاصا لأنه يشكل رقماً صعبا في كل مونديال يشارك فيه، رغم أن إصابات عديدة لحقت بخبرة لاعبيه الذين لن يشاركوا في هذا اللقاء وعلى رأسهم بان تونجن، وفنست كومباني وكريستان بيتنكي وتوماس فيرمالين ورومبو لوكاكو وديفوك اوريجي.
الفريق البلجيكي يتميز بقوته الهجومية الضاربة، بينما يمتاز المنتخب الجزائري بمجموعته الصلبة المتماسكة والأداء الجماعي.
الترشيحات بالفوز تميل لصالح الفريق البلجيكي لكن الجزائر قد تكون تعد مفاجأة للحصان الأسود في البطولة (بلجيكا).
مدرب منتخب الخضر وحيد خليلوزيتش قال في مؤتمر صحفي، بأن الفريق البلجيكي أقوى من فريقنا، ولذا علينا أداء مباراة استثنائية، إذا أردنا أن نفوز لأن مباراتنا أمام بلجيكا لن تكون سهلة.
وهو تصريح يدل على المسؤولية التي يشعر بها ويبعد الغرور عن طريق الفريق.
كل مشاعر التأييد وكل أمنيات الفوز للجزائر، يتمناها عشاق الكرة في الوطن العربي الذين يتمنون أيضاً بأن يتصدر مجموعته ممهدا الطريق لذلك بالفوز على بلجيكا بمفاجأة شبيهة لمفاجأته في مونديال 1982 مع ألمانيا وهو قادر على ذلك.