الجزيرة يسترد الصدارة بجدارة... وتعادل سلبي للأهلي وذات راس

Untitled-1
Untitled-1

عاطف البزور ومصطفى بالو

إربد - عمان- استرد فريق الجزيرة "مؤقتا" صدارة دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم ورفع رصيده الى 30 نقطة، بعد أن أوقف مسلسل نزيف النقاط في أربع مباريات متتالية، قبل أن يتمكن من تحقيق الفوز على مضيفه الحسين إربد بنتيجة 2-0، في مباراة جرت أمس على ستاد الحسن، في مستهل منافسات الجولة 14 من البطولة، التي توقف فيها رصيد الحسين عند 16 نقطة.
وعلى ستاد عمان الدولي، تعادل فريقا الأهلي وذات راس سلبيا، ليرفع الأهلي رصيده إلى 13 نقطة فيما أصبح رصيد ذات راس 5 نقاط.
الجزيرة 2 الحسين 0
لعل حساسية المباراة وحاجة كلا الفريقين للفوز، هي ما دفعت الفريقين الى التعامل بأسلوب حذر مع احداث اللقاء خشية دفع ثمن التسرع غاليا، لذلك غابت المبادرات الهجومية الحقيقية لفترات طويلة وانحصر الاداء وسط الميدان، وبقي المرميان بمنأى عن التهديد المباشر، باستثناء الفرصة المبكرة التي اتيحت لفريق الحسين عندما واجه المغربي محسن الخياطي المرمى وسدد كرة انقذها الحارس احمد عبدالستار، لكن مع مرور الوقت كان فريق الجزيرة هو المبادر في التقدم صوب مناطق مستضيفه الخلفية، بعدما احسن وسطه التحكم بناصية الامور، وشكل احمد سمير ومحمود مرضي واحمد العيساوي والروابدة عمقا استراتيجيا للمهاجم محمود زعترة في الامام.
لكن انطلاقات الجزيرة لم تشكل خطورة واضحة على مرمى الحسين رغم تعدد الكرات العرضية والامامية التي كانت من نصيب الدفاع الاصفر وحارس مرماه محمود الكواملة الذي انقذ ببراعة كرة محمود زعترة.
من جانبه كان فريق الحسين يدرك جيدا اهمية خروجه ظافرا، لذلك لعب بأسلوب متوازن وتعامل بهدوء مع محاولات الجزيرة وعمل على احتوائها قبل ان يبدأ بتنظيم صفوفه، وكانت تحركات نزار الرشدان ومحمد العلاونة وباترك وبلال الداوود ومحسن الخياطي، مرتكز اداء الفريق ومحور عملياته الهجومية، التي افتقرت للتفاضل العددي والجرأة لتهديد مرمى الجزيرة، الذي اندفع بقوة نحو مرمى الحسين ووضعه في دائرة الخطر.
وبعد كرة للعيساوي ضربت العارضة كان المدافع المتقدم يزن العرب يستغل كرة زعترة المرتدة من الحارس ويتابعها برأسه داخل الشباك، مسجلا هدف السبق للجزيرة د:30، ولم تأت محاولات الفريقين بجديد في الدقائق الاخيرة رغم الافضلية والانطلاقات السريعة لفريق الجزيرة لينتهي الشوط مصبوغا باللون الاحمر بهدف دون مقابل.
تعزيز جزراوي
ارتفع مؤشر الأداء مع بداية الشوط الثاني، خاصة وان فريق الحسين بدأ بالتقدم أكثر نحو منطقة جزاء الجزيرة وبادله السيطرة على منطقة المناورة، لكن الافضلية الهجومية بقيت لفريق الجزيرة، الذي واصل انطلاقاته وتعددت مشاهد الوصول الى مرمى الكواملة الذي اخطأته رأسية زعترة وانحرفت عنه كرة احمد سمير.
وامام تراجع فريق الحسين وعجزه عن احداث التهديد الحقيقي لمرمى احمد عبدالستار، واصل الجزيرة اندفاعه وتعددت مشاهد الخطورة على مرمى الكواملة خاصة عبر الكرات العرضية التي كان يرسلها شلباية والعيساوي ومرضي والتي لم تجد المتابعة اللازمة من قبل زعترة وسمير ورفاقهم فضاعت اكثر من فرصة هدف محقق
وشهدت الدقائق الأخيرة حوارا ساخنا بين الفريقين بغية التعزيز من قبل الجزيرة والتعديل للحسين، الا ان الجزيرة بقي الطرف الافضل والاخطر، وصنع المحترف الفلسطيني اسلام البطران الفارق مع دخوله فشكل خطورة كبيرة على مرمى الحسينن قبل ان يتمكن من اضافة هدف التعزيز د:82، عندما ارتقى خلف كرة سمير ودكها برأسه داخل الشباك، ولم تشهد الدقائق المتبقية اي تعديل ليخرج الجزيرة بفوز ثمين اعاده للصدارة ولو مؤقتا.
المباراة في سطور
النتيجة: الجزيرة 2 الحسين 0
الاهداف: يزن العرب د:30 وإسلام البطران د:82.
الحكام: طارق الدردور
العقوبات: انذار فادي الناطور (الجزيرة) ونزار الرشدان وعمار ابو عليقة (الحسين)
الملعب: ستاد الحسن
مثل الجزيرة: احمد عبدالستار، يزن العرب، زيد جابر، فراس شلباية، فادي الناطور، مهند خيرالله، احمد سمير، محمود مرضي (محمد طنوس)، احمد العيساوي، نور الروابدة (سليمان أبو زمع)، محمود زعترة (اسلام البطران).
مثل الحسين: محمود الكواملة، عامر علي، علاء حريما، محمود الطالب، معاذ محمود (عدي رقيبات)، نزار الرشدان، باتريك، محسن الخياطي (أمية المعايطة)، عمار ابو عليقة (أدمير)، محمد علاونة، بلال الداود.
الأهلي 0 ذات راس 0
تحولات تكتيكية، ودراسة للنوايا واقعية، تلك التي مارسها فريقا الأهلي وذات راس منذ بداية الشوط الأول، حين انطلق الأهلي بطريقة 3-5-3، حين تعرف على نوايا ذات راس الهجومية، لتتحول الى طريقة 4-4-2، والتي تراجع معها ذات راس إلى طريقة 4-5-1، وتلك التحولات صاحبها تبادل الأفضلية، فحين بدأت جرأة ذات راس بنقل الكرة بسرعة إلى الهجوم، وفق إشارات محمد عبدالله وعمار أبو عواد، لتفعيل إختراقات محمود موافي وعمر الشلوح، بهدف رمي الكرات صوب بكاكي ومحمد ظريف، رغم أن بكاكي إختبر حارس مرمى ذات بكرة قوية، وسط مراقبة حازم جودت، أحمد أبو حلاوة، يزن دهشان وجمال الردايدة، إلا أن الأهلي سرعان ما إستوعب حماسة ذات راس.

رقصة كروية بين لاعب الأهلي أحمد أبو حلاوة (يمين) ولاعب ذات راس بكاكي- (تصوير: أمجد الطويل)
اضافة اعلان


وكثف الأهلي طلعاته من خلال حيوية محمود شوكت، وليد زياد، وسوبليروفر استمير ومحمد عاصي، ونوع من تحركاته التي غذت تقاطعات أمير وإبراهيم الجوابري، رغم رقابة عثمان الخطيب، مالك الشلوح، أحمد النعيمات وقصي الجعافرة، لحماية مرمى الجعافرة الذي رد أخطر مواجهات الأهلي، عبر مواجهة محمود عقل المباشرة، ووقف بالمرصاد لتسديدة ورأسية أمير، في الوقت الذي رد ذات راس بإحدى هجماته السريعة وكسب ركنية إرتقى لها النعيمات فوق مرمى خاطر.
وإرتفعت حدة الحوار بين لاعبي الفريقين، وسط احتكاك وملاسنة تكررت في أكثر من مشهد، وواصل الأهلي هجومه المنوع، وسط فقدان حلول الثلث الهجومي، فيما واصل ذات راس تحفظه والتزامه الدفاعي، والرد بهجمات مرتدة سدد معها موافي فوق مرمي خاطر، ليهدأ إيقاع اللعب، وإقتنع الفريقان بالتعادل السلبي في نهاية الشوط الأول.
سلبية وطرد
وذات السيناريو قدمه فريق ذات راس في الشوط الثاني، عندما انطلق إلى مباغتة مواقع الأهلي الدفاعية، ووضع موافي كرة عرضية أنيقة إرتقى لها المحترف الكونغولي بكاكي بجوار المرمى، ووسع من رقعة ألعابه التي قابلها الأهلي بهدوء بالتحضير، وإمتصاص الحماس والإنطلاق الى الهجوم، في الوقت الذي خسر فريق ذات راس جهود لاعبه عمار أبو عواد لنيله الإنذار الثاني، بعد أن أجرى مدربه باسم الرواشدة تبديلا إضراريا بإشراك يوسف عبد الرحمن بدلا من عثمان الخطيب الذي خرج مصابا.
وحاول مدرب الأهلي عيسى الترك ترتيب أوراقه بدوافع هجومية، لإستثمار النقص العددي في صفوف ذات راس، ونشط شوكت وإستمير ووليد بدفع الكرة صوب أمير والجوابري، حاول اختراق عمق الدفاعي الذي أحكم إغلاق المنطقة بمتاريس دفاعية، وزاد عليه مدربه بطرح ورقة لاعبب الإرتكاز عبدالله عبدالرؤوف لتغليف إجراءاته بالشكل الدفاعي وتعويض النقص العددي، وإعتمد على الهجمات المرتدة واستثمار سرعة موافي ومحمد ظريف وراء تحركات بكاكي، لكن من دون خطورة على مرمى حارس الأهلي محمد خاطر.
وعاب الأهلي التحضير المطول، والبطء في بناء الهجمات، فيما نفذ ذات راس الدفاع المتراص في ملعبه، ليطرح ذات راس ورقة المهاجم شريف النوايشة بدلا من محمد ظريف، ومرت الأجواء باردة أكثر من برودة الطقس، وتجمدت الهجمات المرتدة هنا وهناك، ليطرح مدرب الأهلي عيسى الترك ورقة عون اللوزي بدلا من أمير بازهر، وإرتد ذات بعدة هجمات سريعة، حتى رد القائم الأيمن كرة موافي في أخطر هجمات الشوط الثاني، التي رد عليها الأهلي برأسية الجوابرة بجوار المرمى، ومرت الدقائق نحو نهاية الشوط الثاني والمباراة بالتعادل بنتيجة 0-0.
المباراة في سطور:
النتيجة: الأهلي 0 ذات راس 0
الحكام: أدار اللقاء صدام ياسين، أيمن عبيدات، حمزة سعادة، عبد العزيز الخوالدة، محمد البدارنة وأسامة هواري.
العقوبات: أنذر الحكم أمير بازهر ووليد زياد وإبراهم الجوابري (الأهلي)، وقصي الجعافرة وأحمد النعيمات ومالك الشلوح وطرد عمار أبو عواد (ذات راس).
الملعب: ستاد عمان الدولي.
مثل الأهلي: محمد خاطر، حازم جودت، يزن دهشان، أحمد أبو حلاوة، خالد الردايدة، محمود شوكت، سوبليروفر استمير، محمد عاصي، أمير بازهر (عون اللوزي)، وليد الصبيحات وإبراهيم الجوابري.
مثل ذات راس: حيدر الجعافرة، مالك الشلوح، عثمان الخطيب (يوسف عبد الرحمن)، قصي الجعافرة، أحمد النعيمات، محمد عبدالله، عمار أبوعواد، عمر الشلوح (عبد الله أبو زيتون)، محمود موافي، محمد ظريف وبكاكي.