حابس العدوان
البحر الميت- فيما أكد عدد من مصابي كورونا المتواجدين في منطقة الحجر بالبحر الميت، أن الخدمات المقدمة تمثل نقلة نوعية في الدعم الطبي والإنساني للمصابين، أوضح مدير التوجيه المعنوي في القوات المسلحة، العميد الركن طلال الغبين، أنه تقرر اعتماد المنطقة كمستشفى ميداني لعزل المصابين، بعد أن كانت مخصصة للحجر الصحي.
وأشار خلال جولة نظمت لوسائل الإعلام المحلية، إلى انه جرى رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني في البحر الميت، لتصل إلى ما يقارب من 2000 سرير لمواءمة الوضع الوبائي وازدياد أعداد المصابين والتخفيف من الضغط على المستشفيات الرئيسة، لافتا إلى انه جرى توفير كافة الخدمات اللازمة للمصابين خلال فترة عزلهم من الإيواء والطعام والشراب والخدمات الصحية وخدمات الدعم النفسي على نفقة القوات المسلحة.
وأضاف العميد الغبين، ان المستشفى قدم خدماته إلى اكثر من 9 آلاف شخص منذ بدء الجائحة منتصف آذار (مارس)، فيما لا يزال اكثر من 830 شخصا معزولين حاليا وفي أضل الظروف المعيشية، إذ جرى توفير كرفان لكل مصاب مزود بسرير وجهاز تكييف وتلفاز، بالإضافة الى تزويد المصابين بثلاث وجبات يومية، مضيفا انه جرى توفير عيادات متخصصة وفرق طبية متكاملة لرعاية المرضى على مدار الـ 24 ساعة.
وأكد أنه يتم نقل أي مصاب تسوء حالته الصحية، إلى المستشفيات المعتمدة بواسطة سيارات الدفاع المدني أو سيارات مخصصة تابعة للقوات المسلحة، لافتا إلى أن القوات المسلحة تقوم على تقديم كافة الخدمات اللوجستية للمستشفى اذ يعمل قرابة 80 شخصا على نظافة المكان بشكل مستمر، اضافة إلى خدمات التعقيم اليومية لكامل المنطقة لتوفير الرعاية الفضلى للمصابين.
من جانبه أكد قائد الطب الميداني في الخدمات الطبية الملكية العقيد حسن الطراونة، انه جرى تقسيم المستشفى إلى ثماني مناطق، في كل منطقة يوجد فريق طبي متكامل لرعاية المصابين بشكل مباشر، اضافة إلى تشييد مركز طبي يضم جميع الاختصاصات الطبية وصيدلية ومختبرات، وكافة الخدمات اللازمة للتعامل مع أي حالات طارئة، مشيرا إلى توفر جمیع الأجھزة والمعدات والمواد الطبیة، التي تمكن الكوادر الطبیة العاملة من إدامة عملھا.
وأشار إلى أن المستشفى يستقبل المصابين بشكل مستمر، إذ يتراوح عدد القادمين ما بين 80 إلى 100 مصاب في كل مرة، ومثلهم يغادرون بعد انقضاء فترة عزلهم، موضحا أن الظروف الحالية دفعت القوات المسلحة لتغيير الاستراتيجية في التعامل مع الأزمة، واستثناء الأطفال والطواقم الطبية، ما أدى إلى تراجع عدد المعزولين بنسبة 40 %.
وأشاد مرضى بالجهود التي تبذلها طواقم المستشفى الميداني للتخفيف من معاناتهم جراء العزل والخدمات المقدمة لهم أثناء إقامتهم.
وقال هارون خلف الذي دخل العزل منذ ثمانية أيام، إن الخدمات المقدمة لهم ترقى إلى أعلى المواصفات، لافتا إلى انه جرى توفير كافة المتطلبات اللازمة للتخفيف من ظروف عزلهم.