"الحب ينتهي في إيلات" رواية جديدة لمحمد القواسمة

عمان - الغد - صدرت عن دار الإسراء في عمان رواية جديدة لمحمد عبدالله القواسمة بعنوان "الحب ينتهي في إيلات". تتحدث عن علاقة حب تنشأ فجأة بين فتى عربي من الأردن وفتاة يهودية تحمل الجنسية الإسرائيلية تعيش في مدينة إيلات. يلتقيان في رحلة على الطريق الصحراوي وهما متجهان إلى العقبة. يقوم الزمان بدور مهم في الرواية، يتحكم في الأحداث، ويؤثر في الشخصيات، ويشكل مع المكان عالم التخييل الذي يحلق فوق الواقع حينًا ويعود إليه حينًا آخر. إنها رواية تحيي الحب الرومانسي المجبول بالخوف والتردد. وهي رواية العشق الذي ينبت بين المصائب والمعوقات في زمن الكره والبغضاء، وفقه الحاخامات.اضافة اعلان
وكتب على غلاف الرواية مشهدًا منها، ورد فيه "كانت تطوف بنظراتها في الصالة تبحث عنّي. هل يعقل أن تكون إسرائيليّة؟! هذه الرقّة، وهذا الجمال، وتلك العذوبة أيمكن أن تكون إسرائيليّة؟! ما الذي يجري لعقلي؟ أليس الإسرائيليّون بشرًا مثلنا فيهم الجمال والقبح، والخير والشر؟! بشر مثلنا لكنّهم محتلّون ومغتصبون وطغاة. لماذا لم تقل لي عن جنسيّتها؟ لماذا أوحت إليّ بأنّها أميركية أو إنجليزية؟  ربّما أرضى بأن تكون أميركيّة مع أن أميركا مع إسرائيل في احتلال أرضنا، وقمع شعبنا، وربّما أرضى أن تكون إنجليزيّة مع أنّ بريطانيا العظمى هي سبب المصائب في كلّ مكان، لكن لا أميركا ولا بريطانيا تحتلّ بلادنا الآن. إسرائيل هي المحتلّة لفلسطين، وطاردة شعبها من وطنه، وقاهرة للكرامة العربيّة. من يطيقها؟ من يحبّها؟ أنا لست جاهلًا، ولكن العاطفة التي تملأ القلب تغلق العقل.
لم تعد لي رغبة في رؤيتها، والجلوس معها. أيجلس الإنسان مع عدوه الذي احتلّ أرضه، وقتل أهله، وسلب ماله؟ لا لن أجلس إليها. يا لها من رحلة عذاب في عذاب! هذا ما جنيته على نفسي. ليس من الشهامة أو الرجولة أن تترك الفتاة وحدها بعد أن اطمأنت إليك، ووثقت بك. ما ذنبها فيما فعل الإسرائيليّون؟ هي وجدت نفسها من أب وأم إسرائيليّين وفي دولة ظالمة، ولم يكن لها دور في معاناتك. لا تنس أنّك أحببتها من أول نظرة، كما يقال، والحبّ لا يعترف بحدود أو عرق أو دين، إنّه مفتوح على كلّ شيء جميل".
يذكر أن القواسمة يحمل درجة الدكتوراه في النقد، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب العرب، وعضو مؤسس في جمعية النقاد الأردنيين. وهو متعدد الكتابات الإبداعية لكنه في المقام الأول روائي وناقد، ومن رواياته: أصوات في المخيم، الغياب، شارع الثلاثين، سوق الإرهاب، وجع الفراشة، المحاصَر، لعنة الفلسطيني، إضافة إلى رواية وداعًا ساحة النخيل التي ستصدر قريبًا عن دار ورد في عمان.
ومن كتبه النقدية: البنية الزمنية في روايات غالب هلسا، والبنية الروائية في رواية الأخدود مدن الملح، والتجربة الشعرية، وأبحاث في مدونات روائية، وآفاق نقدية، وجماليات القصة القصيرة والنموذج الشعري وغيرها.