الحسن يكرم الفائزين بجائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي

عبدالله الربيحات

عمان - كرّم سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الفائزين بجائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي 2022، والتي خُصصت هذا العام لمؤسسات التعليم المهني والتقني.اضافة اعلان
وحضر حفل التكريم، الذي أُقيم امس، في المركز الثقافي الملكي، سمو الاميرة ثروت الحسن رئيسة لجنة الجائزة وسمو الأميرة سمية الحسن ورئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ووزراء ورؤساء حكومات سابقون وسفراء دول شقيقة وصديقة ورؤساء جامعات وأكاديميون.
وأكد سموه، في كلمة له، أن المهارات التقنية، بما فيها مهارات الابتكار والتجديد والتطوير والابداع، هي أساس التصنيع والتمكين والتفعيل، مشيراً إلى أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في رأس المال البشري، الذي يتكون من العقول والمهارات من جهة، والمعرفة والخبرة التي تمرست بها العقول والمهارات من جهة ثانية.
وقال سموه "ما هذه الجائزة إلا إيمان وأخلاق وعلم وعمل، إيمان نؤكده في كل طالع شمس بالله والوطن والمليك، وأخلاق تمتد إلى خلق العمل والإنتاج، وتبدأ بالقناعة بأن الأردن صامد بتواصله مع المعرفة والعلم من جهة، ومجتمعيا بتكامله مع أفراد الأسرة المنتجة".
ولفت سموه إلى مجموعة توصيات لتجاوز ما يواجه قطاع التعليم والتدريب المهني من تحديات، منوها إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية الاجتماعية للتعليم المهني، وتفعيل قانون تنظيمه، بما ينعكس ايجابيا في تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل وتحقيق التوازن في السياسات، والتحول من مبدأ الاقراض للمشاريع الصغيرة إلى مبدأ التشاركية مع المؤسسات الإقراضية، وتقديم حوافز ضريبية وغير ضريبية، لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فيه، وخلق كتلة حرجة من المدربين ومعلمي التعليم المهني والاحتفاظ بهم.
وقال أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالله الموسى، إن الجائزة تهدف لتشجيع النشاطات التعليمية والعلمية والتكنولوجية في المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب في الأردن، والتي تعمل على تطوير أداء المؤسسات، وتشجيع التميّز، وروح العمل المشترك، وخدمة المجتمع.
وأكد ان تكريم سمو الامير الحسن للمؤسسات التي تعنى بالتعليم المهني والتقني، ما هو إلا تطبيق للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وتعزيزا لرسالة المجلس الأعلى.
وذكر بمبادرة سموه، التي أطلقها في بداية جائحة كورونا بعنوان "تشجيع التشغيل الذاتي"، تكريسا لدور المجلس في مواجهة التحديات التي يعاني منها الوطن، إذ وضع سموه الخطوط العريضة لمواجهة تداعيات الجائحة، وإنشاء منصة إلكترونية تعمل على التشبيك بين صاحب المهنة وطالبها.
ومنحت الجائزة الأولى وقيمتها 10 آلاف دينار، مناصفة بين: الخدمات الطبية الملكية/ ومعهد تكنولوجيا الأجهزة الطبية، عن مشروع "جهاز التنفس الاصطناعي" ومدرسة النصر الثانوية المهنية للبنات عن مشروع "إعادة تدوير المخلفات الصناعية".
ومنحت الجائزة الثانية وقيمتها 7 آلاف دينار مناصفة بين جامعة البلقاء التطبيقية عن مشروعها "تطوير برامج تقنية نوعية تلبي احتياجات سوق العمل المحلية والخارجية" ومؤسسة التدريب المهني عن مشروعها "التمكين الاقتصادي والتطوير الوظيفي للمرأة".
كما منحت الجائزة الثالثة وقيمتها 5 آلاف دينار مناصفة بين من مديرية الأمن العام/ الأمن الوقائي، مركز السلم المجتمعي عن مشروع "الفريق الوطني والإعلامي والمسرحي للسلم المجتمعي" ومدرسة سحاب الثانوية الشاملة للبنات عن مشروعها "صناعة خل التفاح الطبيعي".
وكرم سموه لجنة التحكيم المكونة من أعضاء متخصصين في مجالات المشروعات المتنافسة، بحيث قيمت المشاريع وفقا لمعايير التميز والتعاون في تنفيذ المشروع، وتطوير القدرات ونسبة الانجاز، مقارنة بإمكانات المؤسسة وخدمة المجتمع.
وأقرت لجنة الجائزة، التي ترأسها سمو الأميرة ثروت الحسن، أسسا ومعايير لتقييم المشروعات المتنافسة، أهمها: التميز، وخدمة المجتمع، وأن يكون المشروع محددا ويقدم بصفة جماعية ومؤسسية.
وعرض في الاحتفال فيلم تعريفي قصير عن الجائزة واهدافها وفئاتها، وبين أن المجلس أنشأ الجائزة عام 1995، تكريماً لمكانة سمو الأمير الحسن، ودعما للعلم والعلماء والتميز والإبداع وتشجيعاً للمؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب.