الحسين يودع ذات راس وينتزع الصدارة وتعثر الجزيرة وشباب الأردن بالتعادل

حارس الشباب مالك شلبية يرتقي عاليا لالتقاط كرة جزراوية من فوق رؤوس اللاعبين أمس-(تصوير جهاد النجار)
حارس الشباب مالك شلبية يرتقي عاليا لالتقاط كرة جزراوية من فوق رؤوس اللاعبين أمس-(تصوير جهاد النجار)

عاطف البزور ونعمان عيد

عمان-الزرقاء- انتزع فريق الحسين إربد صدارة فرق المجموعة الثانية في بطولة كأس الأردن(المناصير)، وذلك اثر الفوز الكبير الذي حققه أمس على ضيفه ذات راس بثلاثية نظيفة، وذلك في المباراة التي أقيمت بينمها أمس على ستاد الحسن ضمن الجولة الرابعة وقبل الأخيرة، وبهذا يرفع فريق الحسين رصيده إلى 9 نقاط وتربع وحيدا على الصدارة، في حين ودع ذات راس البطولة ورصيده 3 نقاط.
وفي مباراة أخرى تعثر الجزيرة وشباب الأردن بالتعادل السلبي الذي انتهت به المباراة التي جرت بينهما على ملعب الأمير محمد ضمن نفس المجموعة، فأصبح رصيد كلا الفريقين 7 نقاط، بعد أن تراجع الجزيرة للمركز الثاني وبقي شباب الأردن في المركز الرابع، بانتظار مباراة اليوم بين الوحدات والصريح على ملعب الحسن بنفس المجموعة، ليتضح بعدها ترتيب فرق المجموعة، في حين ستقام الجولة الأخيرة مطلع الشهر المقبل، وعندها تتضح الرؤية بهوية المتأهلين، حيث تشير التعليمات الى انتقال الأول والثاني من كل مجموعة للدور الثاني.
الحسين 3 ذات راس 0
اندفع فريق الحسين بتوقيت مبكر نحو مرمى ذات راس ووضعه في دائرة الخطر، بعدما قاد علاء الشقران ألعاب فريقه معززا بتحركات عبدالله ابوزيتون وأحمد غازي، فيما كان بلال الداود وأحمد أبوكبير يتقدمان خلف المهاجم أحمد الشقران، مع تقدم للظهيرين قصي نمر وشادي ذيابات، بعدما احكم حامد توريه ومنذر رجا رقابة المهاجم الوحيد لذات راس معتز محمد.
هذه المعطيات جعلت الوصول لشباك الحارس محمد ابوخوصة مسألة وقت وبعد تسديدة لبلال الداود علت العارضة كان أحمد غازي يخترق من الركن الايمن ويلعب كرة امام المرمى تابعها الداود بالشباك الهدف الأول د12 ، واصل بعدها فريق الحسين سيطرته وهجماته التي وفرت الفرص تباعا فسدد أبوكبير بالشباك الخارجية وهو على بعد خطوات من المرمى قبل ان يعود ويلعب كرة ساقطة لحظة خروج الحارس لكنها انحرفت عن القائم.
بالمقابل فان فريق ذات راس اكتفى بالواجب الدفاعي ومراقبة تحركات فريق الحسين وابعاد الخطورة عن مرماه لذلك لم نلمس أي محاولات جادة من قبل الفريق تعكس اهتمامه بتعديل النتيجة، فلم يشكل خطورة تذكر على مرمى الحسين نظرا لاستسلام المهاجم معتز محمد للرقابة وضعف الاسناد من مروان الغول وقيس العواسا وحازم جودت لذلك فان مرمى مصطفى أبومسامح بقي دون تهديد حقيقي معظم مجريات الشوط الأول قبل أن يتخلى الفريق عن دوره الدفاعي في الدقائق الاخيرة ويمتد نحو مرمى الحسين، وفاحت رائحة الخطورة من هجماته وكاد حازم جودت أن يعدل النتيجة عندما وضعته تمريرة الغول بمواجهة المرمى لكن تدخل أبو مسامح بالوقت المناسب انقذ الموقف ومرت رأسية المدافع المتقدم عبدالله مسلم جوار المرمى وفي وقت اندفاع ذات راس وبحثه عن تعديل النتيجة نجح احمد غازي بتعزيز تقدم فريقه بهدف ثان إثر تسديدة قوية استقرت على يمين أبو خوصة د45.
تعزيز
طغت الثقة على العاب الحسين في الشوط الثاني، وبدأ الفريق بنقل الكرة بثبات، وفي الوقت الذي واصل فيه أحمد غازي وأبو كبير والداود والشقران انطلاقاتهم الهجومية، استمر ترهل الخط الخلفي لذات راس وغياب الانسجام بين لاعبيه، وكان يمكن لبلال الداود أن يضيف الهدف الثالث لو أحسن توجيه الكرة بدقة نحو الشباك قبل أن يستغل احمد الشقران خطأ المدافع بتشتيت الكرة ليواجه المرمى ويسدد لحظة خروج الحارس بالشباك الهدف الثالث د57، وأمام صعوبة اختراق دفاعات الحسين حاول لاعبو ذات راس اختصار المساحات بالتسديد البعيد فطاشت كرة حازم جودت بعيدا عن المرمى ثم ارتدت كرة الغول من قدم المدافع في مشهد آخر، ومع الهدوء الذي رافق ايقاع فريق الحسين اندفع ذات راس للهجوم واهدر أيمن الطريفي على فريقه فرصة تقليص الفارق عندما واجه المرمى وسدد بتسرع بعيدا عن الشباك فيما لم تثمر هجمات الحسين بجديد لينتهي اللقاء بثلاثية نظيفة لفريق الحسين الذي رفع رصيده إلى 9 نقاط وبات قريبا من نيل إحدى بطاقتي الصعود عن المجموعة.
شباب الأردن 0 الجزيرة 0
حرص كلا الفريقين على تحقيق الفوز لأهمية المباراة وانتهج الطرفان الأسلوب الدفاعي، وقاما بهجمات سريعة خلال أحداث الشوط الأول، فانحصرت الألعاب في وسط منطقة العمليات، وغابت الخطورة المباشرة عن المرميين، رغم محاولات الجزيرة التقدم ومباغتة مرمى مالك شلبية حارس شباب الأردن، عبر انطلاقات عامر أبو هضيب ونور الروابدة ومحمد طنوس، إلا أن دفاعات الشباب بقيادة حسام أبو سعدة ومحمد الباشا، كانت حاضرة وأحكمت سيطرتها على هذه المبادرات، فتهدد مرمى مالك شلبية حارس الشباب بالعديد من الكرات بدأها محمد طنوس بتسديدة أرضية بعيدة المدى أمسكها الحارس شلبية بسهولة، وأخرى عندما مرر محمد وائل كرة عرضية داخل جزاء الشباب وصلت مارديك مارديكيان الذي تسرع بالتسديد وهو على فوهة المرمى وأخرى قذيفة فادي الناطور بأحضان الحارس المتألق مالك شلبية، وتبعه عمر مناصرة بصارخية من كرة ثابته أيضا أمسكها الحارس ببسالة، وتواصلت ألعاب الجزيرة من كافة المحاور بغية التسجيل، وأرسل عمر مناصرة العديد من الكرات العرضية ومن إحداها تسرع فادي الناطور بالتسجيل، وأخرى تسديدة فهد يوسف بجوار القائم، وتحمل الخط الخلفي للشباب المكون من محمد الباشا وحسام أبو سعدة ومحمد عبدالرؤوف ومصطفى كمال العبء الأكبر في إبعاد الكرات من أمام مرماه بعد أن عاد خط وسطه شريف عدنان وأنس حجة وهذال السرحان للمساعدة إثر الهجمات السريعة التي كان ينفذها لاعبو الجزيرة.
بالمقابل حاول الشباب الرد عبر الكرات الطويلة التي كان يرسلها ومصطفى كمال ومحمد عبدالرؤوف من الأطراف صوب الثنائي محمد الشيشاني وموسى التعمري، لكن عشوائية الكرات وعدم تركيزها سهل من مهمة دفاع الحزيرة في السيطرة عليها وإعادة بنائها من جديد كهجمات مرتدة سريعة، وكادت إحداها أن تصيب شباك مالك شلبية حارس الشباب عندما سدد فهد يوسف كرة قوية انحرفت قليلا عن الشباك حتى أعلن الحكم انتهاء الشوط الأول سلبيا.
لا تغيير
ارتفعت وتيرة اللقاء مع بداية الشوط الثاني خاصة من الجزيرة الذي بدأ التهديد من خلال إنطلاقة سريعة لمارديكيان الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم، وعاد ودك برأسه عرضية عمر مناصرة التي علت العارضة بقليل، وشهدت المباراة قوة وندية وأيضا عصبية لبعض اللاعبين.
مدرب الشباب اضطر للزج بالمهاجم لؤي عمران ومحمد الرازم عوضا عن أنس حجة وشريف عدنان بداعي الإصاب، لكن الجزيرة بقي مسيطرا على منطقة العمليات ورمى بثقله للمنطقة الأمامية من أجل البحث عن المنافذ المؤدية لمرمى شلبية، فرد الشباب بهجمة منظمة وصلت فيها الكرة لمحمد الشيشاني الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم، وعاد رائد النواطير وسدد كرة قوية من وضع الثابت بأحضان احمد عبدالستار حارس الجزيرة، ليتواصل بعدها الأداء الهجومي للفريقين وسط أفضلية للجزيرة الذي أهدر مهاجمه فهد يوسف فرصة سانحة للتسجيل عندما واجه المرمى وسدد كرة ضعيفة، وعاد مهند خيرالله وسدد كرة بعيدة المدى مرت جوار القائم، وزج مدرب الشباب بالمحترف مهدي بن محمد عوضا عن رائد النواطير لتعزيز القوة الهجومية للشباب مع زميله لؤي عمران ومحمد الشيشاني، ودفع الجزيرة بعبدالله العطار عوضا عن مارديك مارديكيان، لترتفع وتيرة الاداء ويشتعل الاثارة وسط مساعي الجزيرة على التسجيل، لكن الهجمات بقيت تؤدى بعصبية وبدون تركيز، فضاعت على المهاجمين العديد من الفرص لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

اضافة اعلان

[email protected]
[email protected]