"الحشد الشعبي": مستعدون للتوجه نحو سورية بعد تحرير الموصل

مقاتلون من الحشد الشعبي على متن إحدى المدرعات بالقرب من الموصل- (ا ف ب)
مقاتلون من الحشد الشعبي على متن إحدى المدرعات بالقرب من الموصل- (ا ف ب)

بغداد- تحدث قادة في الحشد الشعبي في العراق، عن جانب مهم من التركيز على دورهم في التوجه نحو مدينة تلعفر غرب الموصل لتحريرها من تنظيم "داعش"، وهو امكانية التحرك منها إلى سورية لدعم الجيش والمسلحين الذين يؤازروه. اضافة اعلان
وقال رئيس منظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، إن وصول مقاتلي الحشد إلى المحور الغربي لمدينة الموصل جاء لتضييق الخناق على تنظيم "داعش"، فيما لم يستبعد الذهاب إلى سورية إذا تطلب الامر.
وكشف في مؤتمر صحفي عقده غرب الموصل، عن اتفاق الحشد مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي  على "ان لا ندخل مدينة الموصل وبالمقابل فإن البيشمركة لا تدخل ايضا"، مستدركا أن "دخولنا المدينة مرهون بحصول متغيرات وبأمر القائد العام للقوات المسلحة".
وأوضح العامري أن "مجيئنا إلى هنا جاء لتحقيق هدفين، الاول هو لتضييق الخناق على داعش في الموصل وقطع الطرق، والآخر هو ان نكون في نقطة قريبة من التحرك باتجاه تلعفر". وبشأن تحرك الحشد الشعبي نحو سوريا أكد العامري، أن "مهمتنا تحرير بلدنا وسد الحدود بشكل محكم واذا تطلب الامر سنذهب إلى سوريا، لاننا نعتقد ان داعش إذا لم ينته في سوريا سيبقى خطراً حقيقياً يهدد العراق"..
وكان المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي، اعلن أن قوات الحشد تعتزم عبور الحدود إلى سورية للقتال مع قوات حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بعد طرد مقاتلي تنظيم داعش من العراق.
وقال النائب عن التحالف الوطني (الشيعي) أحمد الأسدي المتحدث باسم الحشد الشعبي في مؤتمر صحافي في بغداد "إننا في العراق وبعد تطهير كل أرضنا من هذه العصابات الإرهابية نحن على استعداد تام إلى الذهاب إلى أي مكان يكون فيه تهديد للأمن القومي العراقي". وذكر الأسدي أن الساحتين السورية والعراقية متداخلتان، ما يستدعي الذهاب إلى أي مكان يكون فيه تهديد للأمن القومي العراقي.
وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفيّاض يوم السبت الماضي، امكانية تدخل القوات العراقية مع المقاتلين المساندين لها إلى مناطق داخل الحدود السورية لملاحقة تنظيم داعش هناك بعد تحرير مدينة الموصل.
وقال في ندوة عقدت في محافظة النجف بشأن تحديات الامن الوطني بعد تحرير مدينة الموصل، ان الساحة السورية متداخلة بالساحة العراقية، لافتاً إلى ان الحشد قد يضطر إلى الدخول في المناطق السورية لردع داعش بعد تحرير مدينة الموصل من قبضة التنظيم المتشدد.
ورغم ان الفياض تراجع لاحقاً عندما اعلن أن الحشد الشعبي يرتبط بالحكومة العراقية وأنه لن يتدخل في شؤون الدول الأخرى، إلا انه لم ينكر امكانية دخول الحشد إلى سوريا. وأضاف في تصريح صحافي، أن "الحشد بدأ في عملياته في قاطع تلعفر المحور الغربي، ضمن خطة وضعها القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لتحرير مدينة الموصل".
وأشار إلى أن "واجب الحشد سيكون في تحرير مدينة تلعفر والوصول على مشارف مدينة الموصل وعدم دخولها إلا إذا امر القائد العام للقوات المسلحة"، لافتا  إلى أن الحشد سيتولى مهمة أخرى وهي "قطع طرق الامداد للتنظيم الإرهابي بين الموصل والرقة ومنع هروب التنظيم بين المدينتين". وكانت قيادة الحشد الشعبي اعلنت عن تحرير قرى عدة بينها امريني والسلماني غرب الموصل، في اثناء التوجه نحو تلعفر، ذات الغالبية التركمانية الشيعية التي يحتلها تنظيم داعش منذ حزيران(يونيو) 2014.
ومعروف في المشهد العراقي ان العديد من الميليشيات العراقية المنضوية ضمن الحشد الشعبي، ترسل مقاتليها منذ سنوات للمشاركة في الحرب الاهلية في سورية إلى جانب الجيش السوري.-(وكالات)