الحقيقة حول "المساعدات الإنسانية" لحماس

إسرائيل هيوم

اريئيل بولشتاين  7/8/2016

التقارير حول اعتقال محمد الحلبي، مدير فرع غزة لمنظمة مساعدة انسانية، أحدثت موجات في العالم. لأن الحديث عن جسم معروف وأحد المنظمات الانسانية الكبيرة التي تدعي مساعدة الاولاد في العالم الثالث. وكما يتبين الآن، فعند الحديث عن القطاع، ان اموال المتبرعين من الولايات المتحدة واوروبا واستراليا ذهبت لتعزيز الذراع العسكري لحماس وتم شراء السلاح من سيناء وحفر الانفاق الهجومية ودفع رواتب المخربين وعائلاتهم.اضافة اعلان
حماس لم يكتفوا بالأموال، بل سيطروا على المساعدات المادية للمنظمة، التي تشمل آلاف الطرود الغذائية وأدوات التنظيف. وعندما تبرع المصلون في آلاف الكنائس في الولايات المتحدة بدولار أو اثنين من أجل الأطفال المساكين ابتسم من حصل على هذه الدولارات، وهم من في غزة. أكثر من نصف ميزانية المساعدات وجهت مباشرة إلى حماس. وفي الحاصل النهائي حصلت منظمة على 40 – 50 مليون دولار. يبدو أن هذا فقط هو طرف جبل الجليد. فهناك منظمات إنسانية أخرى تصب الميزانيات الكبيرة في الآبار السوداء، مرة تسمى "مساعدة الفلسطينيين" ومرة أخرى تسمى "اعادة اعمار غزة".
على مدى السنين ساهم ممثلو وورلد فيجن في الجهد المناهض لإسرائيل حيث انتهزوا كل فرصة لتحميل مسؤولية معاناة الأولاد الفلسطينيين لإسرائيل. وكانوا يعرفون بالطبع أن حماس تستخدم السكان المدنيين كدرع بشري وتقوم باطلاق الصواريخ على إسرائيل من الاحياء السكنية وتضع السلاح في المدارس، لكنهم لم يسمعوا أي كلمة تنديد بحماس. أما إسرائيل فقد تم توجيه اتهامات كاذبة لها. في 2012 ادعى رئيس المنظمة في الولايات المتحدة بأن اسرائيل لا تسمح للمسيحيين من يهودا والسامرة وغزة بالاحتفال في عيد الفصح في القدس. (في ذلك العام بالذات منحت اسرائيل أكثر من 20 ألف تصريح، وهو أكثر مما تم طلبه). لكن اسرائيل تضررت أمام المسيحيين في العالم.   وكأن ذلك لا يكفي. ففي السنوات الاخيرة تبرعت وورلد فيجن لنشاطات مناهضة لاسرائيل، حيث مول التنظيم خطة تسمى "يسوع على الحواجز". هذه الخطة حاولت تصوير اسرائيل على أنها مصدر الشر في نظر المسيحيين في الولايات المتحدة. وطلب من المشاركين في الخطة تخيل المسيح وهو يعاني على الحواجز من قبل الجنود الإسرائيليين. وكانت هذه بشكل عملي لاسامية – "اليهود يعذبون"، كانت رسالة اصحاب الفكرة، "واحيانا هم يعذبون مساكين آخرين". عمليا، جزء كبير من الاموال لحركة مقاطعة إسرائيل يصل من متبرعين يثقون أن اموالهم تعمل على انقاذ الارواح في آسيا وافريقيا.