الحكومة: إلغاء قرار إعفاءات ضريبة المعارف والمسقفات والأبنية جاء للتوسع فيها

أحد شوارع عمان خلال أيام حظر سابقة -(أرشيفية)
أحد شوارع عمان خلال أيام حظر سابقة -(أرشيفية)
محمود الطراونة عمان- قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة إنّ تسجيل حالات إصابة محلية جديدة خلال اليومين الماضين "يؤكّد مخاوفنا بأنّ الوباء ما زال موجوداً، وأنّ الالتزام بمتطلّبات السلامة والوقاية واجب وضرورة". وأضاف، بمؤتمر صحفي عقد أمس في دار رئاسة الوزراء، بالرغم من وجودنا في مستوى معتدل الخطورة الذي نشير إليه باللون الأزرق، "إلّا أن الإصابات قد تعيدنا إلى الوراء حيث مستوى متوسّط الخطورة - أصفر"، مبينا أن "تسجيل أكثر من 10 إصابات محليّة لسبعة أيّام متتالية قد يستوجب فرض حظر تجوّل شامل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتقليل عدد ساعات خروج المواطنين وفتح المنشآت". وأكد ضرورة الالتزام والتقيّد بتعليمات السلامة والوقاية، وارتداء الكمّامات والتباعد الجسدي، مشددا على أنه سيتمّ التعامل وفق القانون مع المنشآت التي لا تلزم العاملين فيها أو مرتاديها بذلك، مع الإشارة إلى أنّ العقوبات تصل حدّ الإغلاق. ونوّه إلى أن مجلس الوزراء عقد جلسة برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز، بحث خلالها العديد من الموضوعات المتعلّقة بأزمة وباء كورونا، وآليّة عمل بعض القطاعات التي ما زالت متوقّفة حتى الآن، وموضوع الفصل الدراسي الصيفي في الجامعات الأردنيّة، في ظلّ وصولنا إلى مستوى "معتدل الخطورة" (الأزرق) ضمن مصفوفة التعامل مع وباء كورونا الذي لا يسمح بعمل المدارس والجامعات ورياض الأطفال. وأشار إلى أن مجلس التعليم العالي أقر أمس مجموعة من الإجراءات المتعلقة بالفصل الصيفي والتي تتضمن عودة جزئيّة للطلبة إلى الحرم الجامعي تشمل طلبة الدراسات العليا، وكليتيّ الطبّ (بمستوى السنة الدراسيّة الرابعة والخامسة والسادسة) وطبّ الأسنان (بمستوى السنتين الرابعة والخامسة) وطلبة بعض التخصصات التطبيقيّة، في حين سيكون التعليم إلكترونياً (عن بُعد) لباقي التخصصات. وفيما يتعلّق بالامتحانات، بين العضايلة أنها ستكون مزيجاً بين الامتحانات الكتابيّة في الحرم الجامعي، والإلكترونية، وذلك اعتماداً على أعداد الطلبة في المساقات الدراسيّة وطبيعة المواد الدراسيّة، وستقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالإعلان بشكل تفصيلي عن هذه القرارات. كما تمّ خلال الجلسة، بحسب العضايلة، مناقشة سبل التعافي للعديد من القطاعات الحيويّة التي تشكّل أهميّة للاقتصاد الوطني مثل: السياحة، الزراعة، والنقل، وستكون هناك إجراءات وقرارات بشأنها سيتمّ الإعلان عنها فور التوافق عليها، ومناقشتها مع القطاعات المختصّة. وأضاف، انّ المجلس الاستشاري للسياسات الاقتصاديّة الذي يترأسه رئيس الوزراء، ويضمّ القطاعين العام والخاص يناقش بشكل دوري سبل التعافي الاقتصادي من آثار جائحة كورونا، ويقدّم التوصيات والمقترحات التي من الممكن أن تخدم الاقتصاد الوطني في مثل هذه الظروف. وأكد العضايلة أن لدى الحكومة حزمة قرارات حول القطاع السياحي، تتضمّن تسهيلات ماليّة وضريبيّة سيتمّ الإعلان عنها خلال الأيّام المقبلة، كما سنعلن عن أيّ قرارات أو إجراءات نتوصّل إليها إمّا بشكل قطاعي (أيّ كلّ قطاع بقطاعه) أو بشكل حزمة اقتصاديّة متكاملة. وأشار إلى استفسارات وردت حول سبب إلغاء قرار مجلس الوزراء المتعلّق بمنح خصومات على ضريبة الأبنية والأراضي والمعارف المتحقّقة عن السنة الحاليّة والسنوات السابقة، موضحا أنّ سبب الإلغاء هو "تعديل القرار بحيث يتمّ التوسّع في الخصومات الضريبيّة والإعفاءات على الغرامات بما يسهم في التسهيل على المواطنين والمنشآت التجاريّة في ظلّ الظروف التي نمرّ بها؛ وسيتمّ الإعلان عن ذلك ضمن حزمة كاملة خلال الأيّام المقبلة". وشدد العضايلة على أن الحكومة "رصدت أمس، وبكلّ أسف، تعليقات مسيئة رافقت بثّ محطّات التلفزة المحليّة لصلاة إخوتنا وأهلنا المسيحيين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي"، مؤكداً أن هذه التعليقات "غريبة عن مجتمعنا الأردني، وهي مرفوضة ومدانة، ولا مكان لها في أردن الأخوّة والعيش المشترك، وهي مجرّمة قانوناً، لأنّها تتضمّن إهانة للشعور الديني ونؤكّد أيضاً أنّنا سنتعامل بمنتهى الجديّة والحزم لملاحقة كلّ من يجنح لخطاب الكراهية والتفرقة والنعرات، ويسيء إلى حقوق الأشخاص وحريّاتهم الدينيّة". "وفي المقابل، لمسنا بعد قرار فتح المساجد والكنائس مبادرات رائعة إنسانيّة رائعة، حيث تطوّع عدد من الشباب المسلمين والمسيحيين في العديد من محافظات المملكة لتجهيز المساجد والكنائس لاستقبال المصلّين، وهذا هو النموذج الأردني الأصيل الذي يجسّد قيمنا وعاداتنا الدينيّة والاجتماعيّة". بدوره ، قال مدير عمليات خلية أزمة كورونا العميد مازن الفراية، خلال المؤتمر إن هناك 18 رحلة لإجلاء الأردنيين، موزعة على عدة دول، ومن المتوقع أن يصل عدد القادمين إلى 5 آلاف شخص. وأوضح الفراية أن "عدم السماح للأردنيين بالعودة بمركباتهم الخاصّة يأتي كإجراء صحي احترازي، ومنعاً للتأخير على الحدود، ولوجود إجراءات طويلة لدخول السيارات تقتضي التأخير وبالتالي قد تطول فترة تواجد المواطنين على الحدود ما قد يحدث اختلاطاً بين القادمين خصوصاً وأن هناك عائلات وأطفالا"، مشيرا إلى أن 5 آلاف مواطن سجلوا على المنصّة البرية و17 ألفا سجلوا على المنصّة الجوية. وتابع: "بدأنا لأول مرة باستقبال القادمين عبر ميناء نويبع إلى ميناء العقبة وتم نقلهم إلى منطقة البحر الميت، وغدا سيكون هناك 200 شخص من سورية ولبنان". وأكد الفراية أن وزارة الخارجيّة وشؤون المغتربين تتولى عمليّة نقل الأردنيين إلى الحدود من الدول التي يتواجدون فيها، مشيرا في تصريحات لـ "الغد" ان مجموع الاصابات بالفيروس من القادمين الى مواقع الحجر من الأردنيين المغتربين والطلبة لم تتجاوز 68 من اصل 8 آلاف شخص قدموا وهي نسبة قليلة كان يتوجب اتخاذ الاجراءات الاحترازية معها. وأشار إلى أن خلية الأزمة ستبدأ باستقبال الدفعة المقبلة في السادس عشر من الشهر الحالي، أي بعد الانتهاء من الدفعة الحالية، كما سيسمح بعد 10 ايام بالدخول عبر المعابر مع الضفة الغربية ممن تقدموا عبر المنصة باعتبارها حدا بريا. وبين أنه سيجري استقبال العائدين من المملكة العربية السعودية عبر 4 دفعات تشمل 1550 مواطنا من أصل 3500 شخص مسجلين عبر المنصة البرية وسيجري استقبالهم عبر معبر العمري، مشيرا إلى أنه بدأ امس وصول الرحلات الجوية ضمن المرحلة الثالثة لعودة الطلبة ومن تقطعت بهم السبل عبر مطار الملكة علياء الدولي، حيث يبلغ عدد الرحلات 18 رحلة موزعة على دول عدة. من جانبه، أعلن وزير الصحة الدكتور سعد جابر خلال المؤتمر، تسجيل 23 إصابة بفيروس كورونا في الأردن امس الاثنين، مشيرا الى أن الإصابات توزعت كالآتي: 11 لقادمين من الباكستان، و6 لسائقي شاحنات أحدهم أردني، و6 لمخالطي أحد المصابين في عمان. وبين أن 6 من مخالطي طبيب الأسنان أصيبوا بالفيروس، منهم 3 من أهله، وتم الحجر على العمارة التي يقطن بها، ولم يتبين السبب المباشر لإصابته. وأضاف، انه تم تسجيل 20 حالة شفاء جديدة من فيروس كورونا، فيما تم إجراء 6650 فحصاً هذا اليوم، وهو رقم قياسي، مؤكدا أن قلة عدد الحالات والوصول إليها بأسرع وقت، ساعد في أن تكون معدلات الشفاء في الأردن من الأعلى في المنطقة، وبنسبة 71 %. وأكد في رده عن سؤال لـ "الغد" حول الاستثناءات التي تمنح للدبلوماسيين والحالات المرضية من الدول العربية القادمة للسياحة العلاجية من الحجر الصحي قال جابر: ومنذ بدء الجائحة تمّ التوافق على حجر الدبلوماسيين في سفاراتهم أو في مبانٍ تابعة للسفارة عملا بمبدأ المعاملة بالمثل. وأشار الى ان استقبال المرضى خاصة في المستشفيات الكبيرة لم يتوقف خلال الجائحة وتم استقبال 250 ألف حالة، وإيصال ما يزيد على 200 ألف وصفة طبية للمنازل، مشددا في الوقت ذاته على أن "الجائحة لم تنته والخطر موجود وعلينا الالتزام والانتباه من التجمعات". وأضاف، "استقبلنا بعض الحالات الإنسانية من الخارج، ويتمّ عزل هذه الحالات في المستشفيات التي يتواجدون فيها بعيداً عن المرضى الآخرين"، موضحا أن "معظم الحالات الإنسانيّة التي استقبلناها جاءت لاستكمال العلاج في مركز الحسين للسرطان، وهي قليلة جداً وتمّت بترتيبات دبلوماسية رفيعة المستوى، في حين لم يتجاوز مجموع الحالات التي حصلت على استثناءات الخمسين حالة".اضافة اعلان