الحكومة الليبية تطلب تحقيقا أمميا بهجمات ضد مدنيين في طرابلس

الامم المتحدة (الولايات المتحدة)- طلبت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا من مجلس الأمن الدولي إرسال بعثة تقصي حقائق للتحقيق في ما قالت انها هجمات ضد مدنيين في طرابلس، بحسب رسالة نشرت امس.اضافة اعلان
واتهمت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج في الرسالة قوات المشير خليفة حفتر بانها "قتلت وهجّرت مدنيين ودمّرت ممتلكات وجنّدت أطفالا وقصفت مناطق سكنية بالأسلحة الثقيلة وصواريخ غراد".
وجاء في رسالة السفير الليبي المهدي المجربي بتاريخ 18 نيسان(أبريل) أن الحكومة طلبت من مجلس الأمن "إيفاد بعثة تقصي حقائق للتحقيق في تجاوزات ارتكبتها القوات المهاجمة في مدينة طرابلس".
ولم يتوصّل المجلس لاتّفاق على مشروع قرار كانت قدّمته بريطانيا يطالب بوقف إطلاق النار في طرابلس بعد أن شنّت قوات حفتر في 4 نيسان (أبريل) هجوما للسيطرة على العاصمة الليبية. وقد اعترضت روسيا على نص مشروع القرار الذي اعتبرت أنه موجّه حصرا ضد حفتر بينما طلبت الولايات المتحدة مهلة أطول لدراسة الأوضاع، بحسب ما أفاد دبلوماسيون أمميون.
ومع شنّ القوات الموالية لحكومة السراج، هجوما مضادا الأسبوع الماضي، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تحوّل المناطق السكنية في طرابلس إلى ساحات معارك.
وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس عن قلقها إزاء تكثف المعارك في ليبيا وتدهور الوضع الانساني في نواحي العاصمة طرابلس حيث "تتحول مناطق سكنية تدريجيا إلى ساحات معارك".
وذكرت في بيان ان "الوضع الإنساني في طرابلس وما حولها تدهور بشكل كبير خلال الأسابيع الثلاثة الماضية" منذ أطلق المشير خليفة حفتر هجومه في الرابع من نيسان (ابريل) ضد القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني. وأضافت أن "أكثر من 30 ألف شخص فروا من منازلهم ويحتمون عند أقاربهم أو في مبان عامة".
من جهتها كانت السلطات الليبية والأمم المتحدة قالت في الايام الاخيرة ان عدد النازحين بلغ 35 ألف شخص.
وتابع الصليب الاحمر أن "انقطاع التيار الكهربائي متواتر في المناطق التي تشهد معارك. والخدمات الأساسية والبنى التحتية مثل المستشفيات ومحطات ضخ المياه، التي تضررت من النزاع خلال السنوات الثماني الماضي، ضعفت قدراتها بشكل أكبر"، في إشارة إلى انعدام الأمن في ليبيا منذ الاطاحة بالزعيم معمر القذافي في 2011.
وتحدث يونس رحاوي رئيس مكتب اللجنة الدولية في العاصمة الليبية، عن تأثير العنف، الذي تركز على الضواحي الجنوبية في طرابلس، على السكان.
وقال "أكبر المخاوف تتعلق بحياة المدنيين الذين يعيشون على خطوط التماس. وتتحول المناطق السكنية المكتظة بالسكان تدريجيا إلى ساحات معارك". كما قال ان تلك المناطق تصبح "خطرة بشكل متزايد للعاملين الطبيين لاجلاء الجرحى، مع تزايد التقارير عن القصف العشوائي".
وقتل 278 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 1300 آخرين في اشتباكات، بحسب آخر احصاءات منظمة الصحة العالمية.
وعبرت ممثلة للامم المتحدة في ليبيا الاثنين عن "انشغالها" لصعوبة الوصول الى مدنيين قرب خطوط الجبهة وأيضا لوضع مهاجرين يقيمون في مراكز احتجاز قرب مناطق القتال.-(ا ف ب)