الحكومة اليمنية مستعدة لاستئناف محادثات السلام..وتحذيرات أممية بشأن الأطفال

دبي - أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أمس أنّها مستعدّة لاستئناف محادثات السلام مع المتمردين، في وقت حذّرت الامم المتحدة من أنّ إنهاء الحرب "ليس كافيا" لإنقاذ الأطفال في هذا البلد.اضافة اعلان
وقالت الحكومة في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية للأنباء "ترحّب الجمهورية اليمنية بكافة الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في اليمن".
وأعربت عن استعدادها "الفوري لبحث كافة الإجراءات المتصلة ببناء الثقة وأبرزها إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا".
وجاء التأكيد الحكومي غداة إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنّه سيعمل على عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع في اليمن في غضون شهر.
وكانت الولايات المتحدة دعت الثلاثاء عبر وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية مارك بومبيو إلى إنهاء الحرب في اليمن، مطالبة خصوصا بوقف الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف على المناطق المأهولة في هذا البلد الفقير.
ويشهد اليمن منذ سنوات نزاعا بين قوات حكومة معترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وتدخّل تحالف بقيادة السعودية دعماً للقوات الحكومية في آذار(مارس) 2015 بهدف وقف تقدّم المتمرّدين بعيد سيطرتهم على أجزاء واسعة من أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية وبينها العاصمة صنعاء.
ومنذ بدء عمليات التحالف، خلّف نزاع اليمن أكثر من عشرة آلاف قتيل، فيما آلاف السكان مهددون بالجوع حاليا.
وباءت آخر محاولة قام بها غريفيث لتنظيم محادثات سلام في أيلول(سبتمبر) الماضي في جنيف، بالفشل بسبب غياب الحوثيين. لكن منظمات انسانية قالت ان الدعوة الأميركية لوقف إطلاق النار وإحياء محاثات السلام هي بمثابة "بصيص أمل".
واعتبرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسف) أن نهاية الحرب في اليمن لا تكفي لإنقاذ الأطفال في البلاد المنكوبة.
وأكد خِيرت كابيلاري المدير الإقليمي لليونيسف مساء الأربعاء لوكالة فرانس برس "اليوم، يواجه 1,8 مليون طفل تحت سن الخامسة سوء التغذية الحاد، و400 ألف سوء التغذية الحاد الوخيم". -  (ا ف ب)